شهدت العلاقة بين حزبي "الاصلاح، الاشتراكي" توتراً كبيراً وتراشقاً إعلامياً عقب مقابلة صحفية لقيادي اشتراكي . وقال "عدنان العديني" نائب رئيس الدائرة الإعلامية في التجمع اليمني للإصلاح" إن ما ورد في حوار القيادي الاشتراكي "علي الصراري" مع الموقع بوست حول موقف الإصلاح فرية لم ترد في موقف من مواقف الحزب". وأستغرب "العديني" في منشور له على صفحته "بالفيسبوك" أستغرب مما ورد على لسان "الصراري" حول موقف الإصلاح من أزمة سقطرى الأخيرة. وذكر "العديني" أن الصراري ادعى أن الإصلاح دعا إلى طرد الإمارات من اليمن، وهي فرية لم ترد في أي موقف من مواقف الإصلاح قبلاً او بعداً. وأوضح "العديني" أن موقف الأحزاب - وكذا السلطة - كان يدعوا إلى ضرورة إصلاح العلاقة بين الشرعية والتحالف وهو نفس المطلب الذي ورد في بيانات الاشتراكي مراراً. وأضاف العديني: إنه لم يتعود من "الصرواري" الدخول في زفة دعائية تأخذ مواقف الأحزاب من طرف السوق وهي الزفات التي أسقطت تقاليد العلاقات السياسية وألغت الطرق المعتمدة في تحديد المواقف. وكان الصراري، قد قال في حوار مع "الموقع بوست"، عن حزب الإصلاح طالب بطرد الامارات من اليمن عقب أزمة سقطرى. وعاد الصراري معتذراً عقب تعليق العديني، لحزب الإصلاحن مؤكداً بأنه وقع في خطأ. وقال الصراري في اعتذاره :"أعرب عن أسفي الشديد لقيادة التجمع اليمني للإصلاح على الالتباس الذي وقعتُ فيه في مقابلتي مع الموقع بوست، وذكرتُ فيها أن البيان الذي صدر عن عدد من الأحزاب ومنها التجمع اليمني للإصلاح حول الأزمة في سقطرى طالب بطرد الإمارات العربية المتحدة من التحالف العربي". وأضاف الصراري في تصريحه: "عند مراجعتي للبيان الصادر عن الأحزاب لم أجد تضمنه لهذه المطالبة، ولكن الأمر كان قد التبس عليَّ لكثرة ما ورد هذا المطلب في كتابات إصلاحيين وأحاديث تلفزيونية لكوادر إصلاحية، وإنني أعتذر لقيادة الإصلاح بسبب هذه الهفوة غير المقصودة". يذكر بان علاقة حزب الاصلاح والاشتراكي شهدت فتوراً منذ مابعد الانقلاب، وتماهي الأخير مع كثير من مواقف الانقلابيين، وخروجه عن الإجماع الوطني المساند للشرعية.