وسط ترحيب وأبتهاج من الحضور تضاعفت أفراح من حضر لمشاهدت فيلم “عشر أيام قبل الزفة” للمخرج عمرو جمال وبعد أن نال الفيلم أستحسان الجميع وأبهرهم بقصته وحبكته وتسلسل الأحداث تلمس الناس الجو العام للسينما الذي كان هو العامل الأجمل في التجربة الجديدة جاء الفيلم ليرسم البسمة على وجوه أهالي عدن خصوصًا بعد ما مرت به المدينة من أوضاع الحرب والتدهور الاقتصادي وصعوبة الحياة ، اضفت ثوب الحزن على المدينة ، وقد تماشت اسعار التذاكر مع القدرة الشرائية للمواطنين، فليس القصد من أنتاج الفيلم الجانب المادي بقدر ما اراد به إظهار الجانب الثقافي لمدينة عدن وتاريخها العريق وتوثيقها بالشكل الذي يليق بها. منذ بدء الإعلان رسميًا عن ابتداء بيع التذاكر في قاعات العرض توافذ الجمهور للشراء وحجز مقاعدهم ليكونوا أول المشاهدين للفيلم ،حيث امتلئت قاعات العرض في كلا من المعلا والشيخ عثمان، بالشباب والعائلات الذين حرصوا على حضور العروض الاولى للفيلم. وتم تجهيز القاعات بكل الاحتياجات اللازمة المفترض تواجدها في اي صالة عرض، فقد عمد فريق العمل على توفير الأجواء السينمائية المريحة التي تساعد المشاهد على الاستمتاع بالمشاهدة، فالأجواء في القاعة باردة جدا ،، كما تم توفير كافتيريا خاصة تقدم “الفوشار” والعصائر بمختلف أنواعها ، وعلى الهامش هناك معرض خاص بالصور والكواليس الخاصة بالعمل. وهناك فريق مختص يقوم بتنظيف القاعات بعد كل عرض ليستمتع المشاهد بأجواء نظيفة وصحية. وخرج الكثير من الحاضرين بإنطباع جيد عن كل ما قدم لهم ، فبعد أن شاهدوا وأستمتعوا بالفليم أدركوا حجم الجهد المبذول من قبل طاقم الفيلم لإخراجه للمشاهد بسلاسة وواقعية تحاكي اوضاعنا وتضمن فيه الدراما الكوميدية الرومانسية ولم يخلوا من الأكشن وهذا ما تعودناه من خيال المخرج في كل أعماله السابقة الإبهار الذي يصل للخرافية في الحبكات وسلاسة الأحداث اضافة لمواقع التصوير وتنوعها بشكل كبير. ومازال هناك عروض مستمره حتى عاشر العيد للفيلم والإقبال على شباك التذاكر يتزايد وعلى أشده ، والبهجه ترتسم على وجوه المشاهدين ومازالت الفرحة تدعوكم للمشاهدة وأخد تجربة فريدة من نوعها في ووطنا الحبيب كأول فيلم سينمائي جماهيري تجاري يتم إنتاجه للمواطن البسيط بهدف اسعاده لذلك أصبح الفيلم حديث الشارع وخطف الأضواء عن بقية الفعاليات في عدن.
