صنع وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس التاريخ ليلة الثلاثاء، للمرة الأولى في تاريخ الحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات في اليمن يحدد مسؤول أميركي رفيع المستوى مهلة لمفاوضات سلام. وقالت الوزير: "بعد ثلاثين يوماً من الآن ، نريد أن نرى الجميع حول طاولة سلام". لكن الموعد النهائي قد يكون محاولة لتشتيت الانتباه كما هخو حال الدبلوماسية. يقول بيتر ساليسبري، وهو زميل ومستشار لمجموعة الأزمات الدولية: "أعتقد أن الكثير من الناس ينظرون إلى هذه الدعوة ويضعونها بشكل كبير في سياق مقتل جمال خاشقجي والحاجة إلى أن تثبت الولاياتالمتحدة أنها تمارس الضغط على السعوديين". وكانت اخر مرة كان من مقرراً فيها أن تجتمع الأطراف المتحاربة، في سبتمبر بجنيف ، ولكن لم يحضر الحوثيون. وطالب العالم من مسؤولي وزارة الدفاع توضيح ما إذا كانت هناك عقوبات إذا رفضت الأطراف الاجتماع هذه المرة. . وردت المتحدثة باسم البنتاغون ريبيكا ريباريش: "يهدف بياننا إلى التأكيد على التركيز المطلوب على الجهود السياسية في اليمن، ولن ينجخ في انهاء الازمة الانسانية في اليمن وتامين المنطقة الا اتفاق سياسي تفاوضي. و بعد أربع سنوات من الحرب الأهلية، تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية في اليمن ، واصبح اقتصادها في منهارا، ولا يملك الكثير من سكانها ما يكفي من الطعام. ويمكن ملاحظة ذلك التأثير في مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، حيث اشتدت حدة القتال في يونيو من هذا العام، بدأت القوات الشرعية الموالية للرئيس هادي بمهاجمة مواقع الحوثيين حول المدينة في حملة للسيطرة على الميناء يقول محمد ذو القرنين بلوش ، مدير المنظمة الاسلامية للإغاثة الخاصة باليمن خلال الأشهر الخمسة الماضية، تم إجلاء أكثر من 700.000 شخص من المدينة ويضيف :أولئك الذين ما زالوا يقيمون في المدينة، يواجهون العديد من التحديات في الامن. كل ليلة هناك غارات جوية ونيران مدفعية ثقيلة وقصف. فالناس يتأثرون بشكل ملحوظ، والشوارع خالية تمامًا عند الساعة 7 مساءً، معظم المتاجر والفنادق والمطاعم مغلقة، بعض الأسواق لا تزال تعمل، لكن مالكي تلك المتاجر والأسواق لا يرغبون في إعادة التخزين بسبب انهيار العملة. لكن هذا ليس جديدًا، كان اليمن أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية قبل اندلاع الحرب الحالية، و القتال البري والغارات الجوية والحظر البحري والجوي وانهيار البنك المركزي جعل اليمن ما تسميه الأممالمتحدة "أسوأ أزمة إنسانية على الأرض". وحتى الآن، لم تستخدم الولاياتالمتحدة نفوذها على الحكومة اليمنية الشرعية أو السعودية أو الإمارات العربية المتحدة للضغط عليها أو الشروع في اتخاذ تدابير بناءة للثقة طالما طالبت بها الأممالمتحدة، مثل ايقاف الضربات الجوية أو تبادل السجناء أو افتتاح المطار في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. يقول ساليسبري: "ماتس، في السر والعلن، كان يخبر الناس أن حرب اليمن يجب أن تنتهي، لأسباب استراتيجية، ولأسباب تتعلق بالضمير الأخلاقي". "لكن مشكلة اليمن كانت دائماً وستظل دائماً كما أعتقد، أنها ببساطة ليست عالية بما فيه الكفاية في قائمة أولويات الولاياتالمتحدة والدول الغربية الأخرى لإنفاق رأس المال السياسي لجعل الحياة أفضل هناك بالنسبة للمواطن اليمني البسيط، و لا أرى أي تحول في ذلك. ومع ذلك، سيكون وقف إطلاق النار موضع ترحيب، صفقة سلام ستكون موضع ترحيب، ولكن كما يقول بلوش ، فإن السلام وحده لن يكون كافياً لإعادة اليمن مرة أخرى، "حتى إذا توقفت الحرب الآن، اليوم مثلا، سيستغرق الأمر عشر السنين للعودة إلى نفس الوضع الذي كانت عليه قبل الحرب. مترجم من موقع Public Radio International (PRI) https://www.pri.org/stories/2018-11-02/what-secretary-mattis-didnt-say-about-yemen-peace-talks