شهدت مواقع التواصل الإجتماعي موجة غضب عن مماطلة الحكومة الشرعية فيما يخص تعبيد وإصلاح طريق العبر، الذي أصبح يلتهم أرواح العديد من اليمنيين، ولا يوجد سبب مقنع لعجز الحكومة عن إصلاح الطريق الذي يعبر من خلاله مئات المسافرين يومياً، بحسب مراقبين. أودى حادث مروري- مساء أمس الجمعة- بوفاة ستة ركاب وإصابة العشرات على الطريق الدولي في منطقة العبر بصحراء حضرموت. وأفاد مصدر مروري أن حادث انقلاب باص نقل جماعي أودى بوفاة ستة ركاب وإصابة قرابة 37 شخصاً إصاباتهم متفاوتة بين متوسطة وخطرة وتم إسعافهم للمستشفيات. وأشار إلى أن سبب الحادث يعود إلى تواجد الكثير من الحفر المنتشرة بين مأرب والعبر والتي تسببت بوفاة الكثير من المواطنين، في حوادث سابقة. وفي ردود الفعل التي رصدها محرر "المشهد اليمني" كتب الدكتور رياض الغيلي " رئيس الوزراء الحالي قادمٌ من وزارة الأشغال التي ظل فيها اكثر من عامين عجز خلالهما عن ترميم وصيانة الطريق الدولي (العبر-مأرب) الذي حصد البارحة 8 أبرياء من المسافرين و 30 مصابا. هل تعتقدون أنه سينجح في إعمار دولة وقد عجز عن إعمار 50 كيلومتر من طريق مستوٍ لا يزيد عرضه عن 10 أمتار؟" فيما كتب صلاح باتيس "الأخ رئيس الجمهوري طريق العبر بسبب الإهمال يحصد أرواح أسر بأكملها في هذا الطريق الحيوي والمتنفس الوحيد للمغتربين الذين يحنون لوطنهم فيتفاجأون بالكارثة في طريقهم رغم الأصوات التي ترتفع منذ سنوات لو كنت مكانك لعاقبت كل المسؤلين عن هذا وأمرت بإصلاح الطريق وتعويض المتضررين على حسابهم. وتابع "أرجو متابعة نبض الشارع ومواقع التواصل التي تضج بأصوات اليمنيين بسبب الفواجع التي تذهب ضحيتها أسر باكملها في طريق العبر بعضهم مسافر فرحا لأداء العمرة وبعضهم مغترب فرحا بعودته لوطنه فيتفاجأون بالكارثة في طريقهم تحصد أرواحهم ماذا ستقولون لربكم يوم الحساب" وكتب عبدالسلام محمد مدير مركز أبعاد للدراسات "طريق الموت الجماعي،سيسجله التأريخ يوما ضمن وسائل الإبادة الى جانب الغام الحوثيين وحربهم! مليارات الدولارات للإغاثة من مركز الملك سلمان والأمم المتحدة لا تهتم باصلاح المنفذ الوحيد،واليمنيون يتنقلون بين خيارات الموت إما جوعا أو قتلا أو السفر الى الآخرة على طريق العار..طريق العبر!".
