كشفت مصادر مطلعة، قيام مليشيا الحوثي الانقلابية، ببيع مواد إغاثية مقدمة من منظمات أممية، للتجار مقابل عشرات الملايين في مناطق سيطرتها. وقالت المصادر إن المليشيا قامت ببيع كميات كبيرة من مادة الكلور المستخدم في مكافحة وباء الكوليرا لأحد التجار بمبلغ ستين مليون ريال. وأكدت المصادر، أن شحنة الكلور المباعة كانت محملة على متن قاطرتين أمام بوابة هيئة مياه الريف في صنعاء، والمقدمة من منظمة اليونيسيف ضمن برنامج مساعدات الدعم الخاصة بمكافحة الكوليرا وتنقية مياه الشرب. وذكرت المصادر أن أربعة من مشرفي المليشيات في الهيئة العامة لمياه الريف أتمت صفقة بيع شحنة الكلور والتي كانت مخزنة في المخازن التابعة لهيئة مياه الريف وسط العاصمة صنعاء. وبحسب المصادر، قامت مليشيا الحوثي بالتكتم الشديد على العملية خاصة بعد أن كشفت كاميرات المراقبة عملية البيع والشراء أمام البوابة، وحذرت كافة العاملين في الهيئة من تسرب أية معلومات خشية الفضيحة أمام الرأي العام. وأشارت المصادر إلى أن هذه الفضيحة تأتي تأكيداً لصحة الاتهامات الموجهة، قبل شهر، من قبل برنامج الغذاء العالمي لمليشيا الحوثي التي تقوم بالاستحواذ على المساعدات والمعونات المقدمة من قبل المنظمات والمجتمع الدولي وبيعها في السوق السوداء لصالح أشخاص وصلوا إلى الثراء الفاحش على حساب ما يتم تقديمه للمجتمع من معونات طارئة مختلفة.