قال مسؤولون محليون إن مطار الريان في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت يستعد لاستئناف العمليات بعد توقف دام أربع سنوات. وكان المطار قد تعرض لأضرار بالغة بعد سيطرة تنظيم القاعدة على المدينة الساحلية عام 2015، وتوقفت كل العمليات به. حيث أعلن محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني، متحدثا في حفل أقيم يوم 24 نيسان/أبريل بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير مناطق ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة،أن المطار أصبح جاهزا لإعادة التشغيل. وقال إن المطار سيفتتح، وإن أولى الرحلات ستقلع "قريبا جدا". وكان تنظيم القاعدة قد سيطر على مدينة المكلا وأجزاء من المناطق الساحلية يوم 2 نيسان/أبريل 2015، لكن قوات النخبة الحضرمية، بدعم التحالف العربي، وخصوصا القوات الإماراتية، تمكنت من تحرير هذه المناطق في 24 نيسان/أبريل 2016. بدوره، قال المتحدث باسم المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري إن "محافظة حضرموت تنظم هذه الأيام احتفالات مختلفة بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة". وأضاف أن هذا يشمل عددا من المشاريع الخدمية، مبينا أن تأهيل مطار الريان يعد "أحد أكبر الإنجازات التي تحققت كثمرة من ثمار تحرير المكلا من تنظيم القاعدة بدعم التحالف العربي". الإمارات تساعد في إعادة تأهيل المطار وأشار الجابري إلى أنه سيتم افتتاح مطار الريان قريبا، كاشفا أنه "تم إنشاء صالة كبيرة تليق بمطار الريان بدعم من الإمارات". وأوضح أن العمل تواصل "بوتيرة عالية" من أجل الانتهاء من الصالة الخارجية للمطار. وكان المحافظ البحسني قد أصدر تعميما لموظفي المطار يوم 20 نيسان/أبريل يعلن فيه استئناف الدوام الرسمي لموظفي المطار. من جانبه، قال مدير مطار الريان أنيس باصويطين للمشارق إن المطار "جاهز لاستئناف العمل من جديد" وأضاف أنه "لا يزال هناك بعض العمل قيد التنفيذ، وعند الانتهاء منه، سيتم إخطار المنظمات الدولية والعربية ذات الصلة بالطيران، كما سيتم إخطار شركات الطيران". وأشار إلى أن "دولة الإمارات قدمت الكثير لأبناء حضرموت، ولا سيما في بناء مباني المطار وإعادة تأهيل المطار القديم بمواصفات عالمية". وتابع أن الإمارات زودت المطار بمعدات الفحص الأمني، وجهزت برج المطار بأجهزة متطورة. مطار الريان 'شريان حياة‘ من ناحيتها، قالت فائزة باني، وهي ناشطة في المجتمع المدني بمحافظة حضرموت، إن "حضرموت تعيش الآن الأمن والأمان والحرية، ووجود سلطة فعلية خير دليل على ذلك". وأضافت أن "المطار كان مغلقًا لمدة أربع سنوات بسبب التدمير والتخريب الذي تعرض له على يد تنظيم القاعدة، حيث لم تقلع أو تهبط أية طائرة مدنية أو عسكرية منه خلال الفترة الماضية". وتابعت في حديثها للمشارق أن "مطار الريان أصبح بالفعل جاهزًا، وقد زرته عدة مرات"، واصفة المطار بأنه "شريان حياة بالنسبة لأبناء حضرموت". وأشارت إلى أن السفر كان "صعبا للغاية لأبناء مناطق ساحل حضرموت، حيث كان عليهم التوجه الى مطار سيئون أو مطار عدن من أجل السفر". وأكدت أن المرضى كانوا أشد من يعانون بسبب الغلق، مشيرة إلى أن سكان المحافظة واليمن بصورة عامة سيرحبون بعودة المطار للخدمة.
