قالت صحيفة امريكية أن الرئيس دونالد ترامب سمح للسعودية بالحصول على تكنولوجيا عسكرية متقدمة تتيح لها التعاون مع شركات السلاح الكبرى لإنتاج أجزاء من قنابل وأسلحة دقيقة التوجيه يمكن استخدامها في اليمن. واكدت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها إن تصريح إدارة ترامب بعد إعلانها حالة الطوارئ الشهر الماضي بالسماح ببيع السلاح للسعودية أدى إلى أكثر من مجرد إغضاب الكونغرس الذي عارض الصفقة بناء على أسس إنسانية. وأضافت أنه أثار فضلا عن ذلك القلق من أن يتمكن السعوديون من التوصل إلى التكنولوجيا التي قد ينتجون من خلالها نسختهم الخاصة من القنابل الأميركية الموجهة بدقة، وهي الأسلحة التي استخدموها في ضرب المدنيين منذ بدء القتال في اليمن قبل سنوات. وأشار التقرير إلى أن صلاحيات الطوارئ تسمح لشركة "رايثيون" (إحدى أكبر الشركات الأميركية في مجال تصنيع السلاح) بالتعاون مع السعودية لبناء أجزاء من القنابل في السعودية، وهو الجزء الذي لم يكشف عنه من قبل، لكنه كان ضمن إعلان أبلغته الإدارة للكونغرس هذا الأسبوع. وتمنح هذه الخطوة رايثيون والسعوديين ترخيصا واسع النطاق للبدء في تجميع أنظمة التحكم والإلكترونيات التوجيهية ولوحات الدوائر التي تعد ضرورية لقنابل "بافواي" الذكية التي تصنعها هذه الشركة، وذلك في الوقت الذي ظلت فيه الولاياتالمتحدة تراقب انتشار مثل هذه التكنولوجيا عن كثب لأسباب تتعلق بالأمن القومي.