أوقفت جامعة سعودية حكومية، أستاذًا جامعيًا أجنبيًا عن العمل، فيما بدأت الجهات المختصة التحقيق في اتهامات ضده بالإساءة لقادة المملكة وحلفائها عبر تغريدة نشرها على حسابه في موقع "تويتر". وبدأت القصة عندما طالب مدونون سعوديون كثر، بمحاسبة شخص نشر تغريدة اعتبروها مسيئةً، وقالوا إنّه باكستاني الجنسية ويدعى ناوشان خان، ويعمل مدرسًا في جامعة الملك خالد في مدينة أبها بمنطقة عسير. ووفق صورة متداولة للتغريدة المسيئة، إذ تم إيقاف حساب المتهم خان في موقع "تويتر"، نشر الأكاديمي صورة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، برفقة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي وصفه بالقاتل بالتزامن مع إعلان وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي. واستجابت إدارة الجامعة لتلك المطالب، ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث الرسمي باسم الجامعة، عبدالله حامد، قوله: إنّ "الجامعة كفت يد أحد أعضاء هيئة التدريس عن العمل فورًا، بعد إساءة وردت عبر حسابه الشخصي في تويتر.. وتم تشكيل لجنة للتحقيق معه، إضافة إلى تواصل الجامعة مع الجهات الأمنية والمختصة لاتخاذ الإجراءات النظامية المناسبة بحقه". وقالت تقارير محلية إنّ "المتهم يعمل بكلية الحاسب الآلي في الجامعة، ويشغل وظيفة أستاذ مشارك". ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن الدكتور أصيل الجعيد، المتخصص بالجرائم المعلوماتية، قوله إنّ تغريدة خان تشكل تعديًا غير مقبول، يعاقب عليه القانون حسب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، بناء على الفقرة الخامسة. وأضاف الجعيد أنّ "حرية الرأي مكفولة في المملكة بما لا يخالف النظام العام والشريعة الإسلامية التي حرمت التعدي اللفظي على المسلم فما بالك برئيس دولة له مقامه واحترامه الخاص". ورأى الجعيد أنّ "خان سيواجه المساءلة الجنائية والقانونية حتى لو قام بحذف التغريدة"، مشيرًا إلى أن خطوات المحاسبة القانونية تتضمن أخذ أقواله عبر محضر عن طريق الشرطة التابع لها مكانيًا، وإحالة الملف للقسم التقني المختص بالجرائم المعلوماتية بوزارة الداخلية وإحالة الملف للنيابة العامة المختصة، والتحقيق مع المتهم لما بدر منه وتحريك الدعوى ورفع قضية بالحق العام.