أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى ديفيد شينكر خلال زيارة للسعودية الخميس أنّ واشنطن تجري محادثات مع الانقلابيين الحوثيين بهدف إيجاد حل "مقبول من الطرفين" للنزاع اليمني. وأوضح شينكر في تصريح للصحافيين في مدينة الخرج جنوبالرياض "تركيزنا منصب على إنهاء الحرب في اليمن ونحن نجري محادثات مع الحوثيين لمحاولة إيجاد حل للنزاع متفاوض عليه يكون مقبولا من الطرفين". وهذه المرة الاولى التي يعلن فيها مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن محادثات مع المتمردين المقرّبين من إيران. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أفادت الاسبوع الماضي أن الولاياتالمتحدة بصدد الإعداد لمحادثات مباشرة مع المتمردين لمحاولة وضع حد للحرب التي أودت بحياة الآلاف في اليمن. وتأتي المبادرة الأمريكية بعدما كثّف الحوثيون ضرباتهم الصاروخية وبطائرات مسيرة ضد السعودية، وفي ظلّ تصاعد التوتر في منطقة الخليج. وفي ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، اجرى مسؤولون أمريكيون اتصالات مقتضبة مع الحوثيين في حزيران/يونيو 2015، بعد ثلاثة أشهر من بدء العملية العسكرية للتحالف الذي تقوده الرياض في اليمن، بهدف إقناعهم بالمشاركة في محادثات سلام ترعاها الأممالمتحدة في جنيف. لكن مؤتمر جنيف، على غرار جولات مفاوضات أخرى، لم ينجح في وضع حد للنزاع اليمني. (أ ف ب)