قال رئيس الوزراء معين عبدالملك إن هناك اطراف تريد أن تجعل تعزل اسيرة للفوضى وضعيفة. وذكر عبدالملك خلال ترؤسه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن اجتماعا لمجلس جامعة تعز، ان المواجهة مع المليشيات المتطرفة، بما فيها مليشيات الحوثي الانقلابية هي مواجهة فكرية بالمقام الاول، الى جانب كونها مواجهة عسكرية. وأوضح أن الجامعات في مختلف المحافظات تمثل المنار العلمي والتنويري والاكاديمي وتقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في توعية المجتمع والدفع نحو توحيد الصفوف في مواجهة العدو الذي تسبب بهذه الحرب العبثية منذ 2015م . وأضاف " هذه المرحلة دقيقة جدا، ودوركم كنخبة للمجتمع في تعز مهم جدا لان هناك من يريد لتعز ان تبقى اسيرة للفوضى وضعيفة ".. لافتا إلى ان تعز تحملت العبء الاكبر في فاتورة الحرب والتحرير من المليشيات الانقلابية ما يستوجب تضافر جهود جميع ابنائها من اجل استكمال تحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الحوثيين. وشدد الدكتور معين عبدالملك، على انه ينبغي ان لا يكون هناك مكان لاي خلافات تضعف الصف الوطني امام المليشيات في الوقت الراهن. واعتبر استهداف محافظة تعز هو استهداف لبنية الدولة كون تعز هي مخزون العلم والكفاءة والقدرات وذات رمزية خاصة في عملية التغيير .. معربا عن ثقته بان الدافع المدني في تعز سيتغلب على كل من يسعى الى جلعها اسيرة لفكر ضيق او جهوي او عصبوي او مناطقي، وستخرج مع بقية المحافظات الى افق مختلف في اطار الدولة الاتحادية العادلة التي ننشدها جميعا. واشاد رئيس الوزراء بالجهود التي بذلتها رئاسة جامعة تعز واستاذتها واعضاء التدريس من اجل الحفاظ على مكانة الجامعة العريقة واستمرار العملية التعليمية والاكاديمية في ظل الحرب .. وقال ان ذلك " مثل تضحية كييرة دون شك". واوضح بان جامعة تعز تتمتع بمكانة وعراقة وتاريخ ينبغي دعمه لتظل اقوى وافضل في المرحلة .. منوها بتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بتقديم كافة اشكال الدعم للمؤسسات التعليمية وللجامعة بشكل خاص ومحافظة تعز بشكل عام.
