قال الصحفي الاقتصادي فاروق الكمالي، إن الأوراق النقدية المطبوعة حديثًا، من قبل الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، لا تأثر على انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية. وأضاف الكمالي -في تغريدات بحسابة على "تويتر"- إن الأورق النقدية الجديدة بريئة من تهاوي العملة اليمنية. وأكد الصحفي الاقتصادي أن السوق يعاني من أزمة سيولة من الريال، وما يتم ضخها من العملة على شكل دفعات إلى السوق المحلية لا يسد الاحتياجات، ولا يسبب في انهيار العملة. وأشار إلى أن الاقتصاد اليمني غير منظم بسبب الحرب، وأن العملة لا تتأثر بطباعة النقود، مشيراً إلى تراجع سعر الصرف إلى 520 ريالا للدولار مطلع 2019، من 800 ريال للدولار، رغم طرح دفعات من النقود الجديدة للتداول. ويتهم الحوثيون الحكومة الشرعية بالتسبب بانهيار العملة، ويزعمون بأن طباعة نقود جديدة هي من تقف خلف هذا الانهيار. وفي السنوات الماضية، استهدفت مليشيا الحوثي، الاقتصاد الوطني بدء من استنزاف الاحتياطي النقدي، وسيطرتهم على البنك قبل نقله إلى عدن في أغسطس 2016، وعقب ذلك رفضوا توحيد العمل المصرفي ومنعوا ربط البنك بعدن، ونهب كل إيرادات المحافظات التي يسيطرون عليها. الجدير بالذكر، أن أسعار العملة الوطنية هطبت بنسبة قياسية خلال السنوات الماضية، بسبب استمرار الحرب والحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد، بالإضافة إلى توقف تصدير المشتقات النفطية وسلسلة من العوامل الأخرى.