تتفاقم معاناة الطلاب اليمنيين المبتعثين في جمهورية الصين الشعبية، ودولة ماليزيا والهند. فبينما يقوم "فيروس كورونا" بتهديد المواطنين، يقول الطلاب اليمنيين هناك بأن تأخير صرف مستحقاتهم يقتلهم أيضا. هذا ولم تحرك الجهات الحكومية المعنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ساكنا منذ 3 أعوام والمستحقات تتأخر، وحتى بعد الاعتصامات الأخيرة والإضرابات التي شملت معظم العواصمكالصينوماليزيا والقاهرة والهند والمغرب. كما أن الطلاب يعيشون حالة سيئة بسبب تأخر صرف الربع الثالث والرابع من العام الماضي 2019 والربع الأول من العام الجاري 2020. وفي بيان للطلاب المبتعثين إلى الصين باسم رئيس لجنة الطلاب (زكريا علي أحمد عمر) جاءت تحت عنوان "يقتلنا تأخير صرف المستحقات". وأضاف. تزداد الحسرة في قلوب الطلاب خصوصاً عندما يشاهدون اهتمام حكومات الدول الأخرى بأبنائهم ومدى الحرص عليهم تجنباً لأي إصابات في صفوفهم. مبينا أن هناك من الدول من أرسلت طائرات خاصة لإجلاء من تعتبرهم ركائز نهضتها المستقبلية واستثماراتها الواعدة وهناك من خصصت أرقام في بعثاتها الدبلوماسية التجاوب السريع مع المستجدات بينما يعيش الطالب اليمني مغمورا يبتهل إلى السماء أن تنزاح هذه الغمة لتعود الأمور إلى طبيعتها. وجاء في البيان أن ما يؤرق كاهل الطلاب ليس خوفهم من إصابتهم بالفيروس وإنما تأخر مستحقاتهم من الصرف لأكثر من 8 أشهر. هذا وطالب المبتعثين بصرف بقية مستحقاتهم حتى لا تتفاقم أوضاعهم خاصة في ظل هذا الظرف الذي تمر به جمهورية الصين فلا يجمع الله بين عسرين. وكان المشهد اليمني قد نقل سابقا العديد من المناشدات والبيانات التي وصلته من طلاب ماليزيا تحت إسم الطلاب ورئيس الاتحاد هناك المهندس (حسام الدعيس)، ومن بقية العواصم التي لا يزال المبتعثين فيها ينتظرون تكرم الحكومة بصرف مستحقاتهم الموجودة أصلا ضمن الموازنة.