كشفت مصادر مطلعة عن الأسباب التي تقف خلف تأخر مليشيا الحوثي الانقلابية في الإعلان عن الإصابات بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وبحسب المصادر فإن جمع الأموال في رمضان أبرز سبب لرفض الحوثيين الإقرار بعدد الإصابات المؤكدة. فرمضان هو شهر الجبايات التي تعتمد عليها الميليشيات ومشرفوها في تغطية نفقاتهم وتحركاتهم ورواتبهم من خلال مبالغ الزكاة والضرائب السنوية والتي تحصل في هذا الشهر. وأضافت؛ الإعلان عن عدد الإصابات سيؤدي إلى إغلاق المتاجر، وما يترتب على ذلك من توقف عمليات البيع والشراء، وهذا الأمر سيجعل الحوثيين غير قادرين على تحصيل أي مبالغ من التجار، وهي بالنسبة لهم خسارة لا يمكنهم تعويضها بسهولة. ويقول سكان إن سلوك الحوثيين مع حالات الاشتباه يوحي بأنهم يتعاملون مع المريض وكأنه مجرم أو مطلوب للعدالة، وهو ما سيدفع الكثير الى إخفاء إصابته خشية من ردة فعل الميليشيا ولانعدام ثقة السكان بقدرة السلطة الصحية للميليشيات على التعامل مع الإصابة. ولم تعلن مليشيا الحوثي الانقلابية حتى اليوم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها، سوى إصابة واحدة لوافد صومالي تم اكتشاف إصابته بعد وفاته وفق ما أعلن عنه الحوثيين. وأكدت مصادر متعددة في العاصمة صنعاء، أن المستشفيات الحكومية والخاصة تستقبل بشكل يومي عشرات الحالات المصابة بفيروس كورونا، وقد توفي العشرات بأمراض غير معروفه عند سلطات الحوثيين، فيما أكدت مصادر طبية ان الذين توفوا كانو يحملون اعراض فيروس كورونا.