حذر الدكتور زكريا القعيطي مدير المحجر الصحي بمنطقة البريقة، بمحافظة عدن، في منشور على حائطه بالفيسبوك من مغبة اللامبالاة، في التعامل مع فيروس كورونا. وقال القعيطي في منشوره الذي تابعه "المشهد اليمني" تحت عنوان كورونا - عدن: أن ما يشاع حول توقعات انحدار قوة انتشار الجائحة في عدن وبالتالي نقص في إعداد المتوفين بسبب مضاعفات فيروس كورونا .. أود أن أوضح لكم رأيي الشخصي حول هذا الموضوع على النحو الآتي : - بداية ظهور الجائحة كانت في بداية شهر أبريل حيث لم تتبع أي إجراءات حقيقية في الوقاية من العدوى بتطبيق التباعد الاجتماعي مع تدني مستوى الوعي لدى المواطنين في م/ عدن وما حولها .. أدى إلى انفجار مفاجئ في النتائج بارتفاع عدد الموتى إلى نسب مرتفعة بالمقارنة بالنسب العالمية . - استمرار انتشار المرض خلال شهر مايو والبدء في إجراءات تطبيق التباعد الاجتماعي والنشاط المكثف في رفع الوعي لدى المواطنين بتطبيق إجراءات الوقاية الشخصية من العدوى والحجر المنزلي وكذا العامل المناخي أدى إلى انخفاض في عدد الوفيات في نهاية شهر مايو . - انتقال العدوى إلى المحافظات المجاورة وتخفيف التشدد في عدن وعدم تطبيق الإجراءات الوقاية من قبل السلطات والمواطنين وعودة التقارب الاجتماعي منذ بداية شهر يونيو وطبيعة خصوصية فترة حضانة المرض سينعكس سلبيا في إعادة انفجار الوضع الوبائي وظهور تأثيره بارتفاع مفاجئ لعدد المصابين وإعداد المتوفين وعدم القدرة في السيطرة وانعدام القدرة في تقديم أدنى حد من الرعاية الصحية لعدم جاهزية المؤسسة الصحية في التعامل مع الكم الكبير من الحالات .. هنا سيطبق مبدى مناعة القطيع .. وما يعنيه من انتظار رحمة الله على تفاعل المناعة الشخصية للمرضى . وتوقع القعيطي في ختام منشوره، إذا استمر هذا الانفلات المجتمعي بعدم تطبيق الإجراءات الوقائية واستمرار التقارب وعدم تطبيق النظافة الشخصية والتعقيم الشخصي، بحسب الاطباء العاملين في بعض العيادات والمراكز الطبية الكل يتوقع ظهور موجة شديدة من المضاعفات وارتفاع نسبة الموتى كنتيجة حتمية لطبيعة تأثير هذا المرض .. والعياذ بالله .