كشفت مصادر مطلعة، عن وجود شركات وهمية تبتلع ذهب وأموال نساء وبعض رجال العاصمة صنعاء، مقابل أرباح طائلة للأسهم في باديء الأمر. وذكرت المصادر ل " المشهد اليمني "، أن تلك الشركات توزع أرباح خيالية للمساهمين في باديء الأمر؛ ما دفع المئات من النساء والرجال إلى بيع وإخراج مدخراتهم لشراء أكبر عدد من الأسهم التي اتضح انها وهمية. وبينت المصادر أن تلك الشركات تملكها وتديرها نساء وليس لها مقرات أو أرقام هاتفية، وليست مسجلة لدى الجهات الحكومية المختصة. ولفتت المصادر إلى أن تلك الشركات يعتقد أنها تعمل في التسويق والمضاربة بالاسعار وتجارة الذهب والفضة والخياطة. وحذرت المصادر من أن تلك الشركات بدأ بعض من يديرها بالاختفاء بعد نهب المليارات من المساهمين الذين 95 % منهم نساء ونسبة قليلة من الرجال. ومنذ أكثر من خمس سنوات حرب؛ ظهرت شركات عدة بصنعاء وبعض العواصم العربية والاسلامية، و زادت مؤخراً ووقع ضحاياها المئات من اليمنيين بحيث خسروا رؤوس الأموال بمجملها بعد أن امنتهم هذه الشركات الوهمية بمكاسب جيدة قي بادئ الأمر؛ ما جلب الاطمئنان لهم ودفعهم لجلب المزيد من المستثمرين بإغراء أن من سيأتي بمستثمر سيحصل على نسبة من الأرباح كعمولة بطريقة "الشجرة"، وبمجرد أن يرتفع عدد المستثمرين ويزداد رأس المال تتبخر هذه الشركات، وكأن شيئا لم يكن، فيما يكون الكثير من المستثمرين قد باعوا كافة مدخراتهم و ذهب نسائهم ودفعوا باقاربهم للمساهمة بأموالهم في هذه الشركات. وكانت قيادة الجالية اليمنية بماليزيا، حذرت المقيمين اليمنيين من شركات مشبوهة تنشط في جمع الأموال بدعوى الاستثمار وشراء أسهم. وجاء في بيان تحذيري أطلع عليه " المشهد اليمني ": تود الهيئة الإدارية للجالية اليمنية بماليزيا أن تنبه إلى أن ثمة شركات ماليزية ويمنية في ماليزيا تقوم بسحب رؤوس الأموال من الأفراد لاستثمارها وتعد المساهمين بأرباح طائلة وهدفها الاحتيال عليهم". وأضاف البيان: "تلقينا شكاوى بحالات نصب حصلت لمواطنين يمنيين، ونرجو من الجميع أخذ الحيطة والحذر من الوقوع في شراك هذه الجهات المشبوهة التي تسعى لأكل أموال الناس بالباطل." وفي ذات السياق، دشن نشطاء يمنيين على منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، حملة الكترونية لفضح ممارسات واحتيال تلك الشركات الوهمية، لاقت تفاعلاً وأثارت جدل واسع.
