كشف وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، اليوم الخميس، عن اتفاق حكومته مع الإدارة الأمريكية على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأوضح الوزير السوداني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن ذلك سيتم بالتزامن مع سداد التعويضات لأسر ضحايا تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998. وقال صالح، إن الخرطوم توصلت لاتفاق تسوية مع أسر ضحايا السفارتين الأمريكيتين، على أن يتم دفع مبلغ 330 مليون دولار لأسر الضحايا الأمريكيين، مؤكدًا أن "الاتفاق متوقف على الدفع". وقد طالبت المحكمة العليا الأمريكية، السودان، في السابق، بدفع أكثر من 10 مليارات دولار، كتعويضات عقابية على الحكومة السودانية لمشاركتها في الحادثين. وأعلنت وزيرة الخارجية السودانية، أسماء محمد عبد الله، في يونيو الماضي، أنه يجري وضع اللمسات الأخيرة على ملف تسوية تعويضات ضحايا تفجيري السفارتين، في إشارة إلى الهجومين اللذين اتهمت واشنطنالخرطوم بالضلوع فيهما. وقالت وزيرة الخارجية السودانية: "شطب السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، بات وشيكا" من جانبه أضاف صالح، أنه تم الاتفاق مع الإدارة الأمريكية، على ضرورة صدور تشريع من الكونغرس الأمريكي يمنع فتح مثل هذه القضايا ضد السودان مستقبلاً في المحاكم الأمريكية. وأكد أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والذي زار الخرطوم، قبل أيام، كشف للسلطات السودانية، عن أن "إزالة السودان من قائمة الإرهاب ستتم مباشرة عقب دفع مبلغ التسوية".