لعنة الأرقام، ما إن تلجأ للعملية الحسابة الخاصة بنفقاتك اليومية الخاصة ، حتى تجد ملامح وجهك تتغير فجأةً، تحمر وجنتيك، ويكسي وجهك الغضب والتذمر من الحياة، ومن كل شيء حولك. تتنفس غيضاً وتبدأ مُمسكآ بالآلة الحاسبة لتسجل كم أنتفقت في يومك من مالٍ في شراء الحاجات الاساسية ، دون بذخٍ او تبذير ، من اجل البقاء على قيد الحياة ، في ظل هذا الارتفاع الجنوني للأسعار.. تبدأ عملية الجمع مستخدما الأرقام، فتنظر الى شاشة الآلة الحاسبة الصغيرة فترى مبلغ جنوني، تنتابك لحظة سخط ، تفكر برمي الآلة أرضاً.. أن تحطمها .. تهشمها بشكل لن تقوى بعده للجمع ابدا. تُمسك مرة أخرى بالآلة الحاسبة لتضرب مجموع ما انفقته في يومك في 30 فيظهر أمامك مبلغ خيالي هو مجموع ما تنفقه في الشهر الواحد، ثم تضرب ذلك المبلغ في 12 لتصاب حينها بالحظة اغماء عندما تعرف مجموع صرفياتك في العام الواحد.!! المدخول لا شيء مقارنة بصرفياتك اليومية ، تصيبك حالة هوس جنون عندما تفكر في ذلك ، فتترك الآلة اللعينة المسماه ب "الآلة الحاسبة" وتستعين بتلك الأقوال التي تسمعها (انفق مافي الجيب يأتيك ما في الغيب) وتقول ان هذه الحسبات ومقارنة مدخولك بنفقاتك هي غزو فكري يهودي ابن كلب،، الهدف منه اقلاق سكينتنا وراحتنا بالعمليات الحسابية اليهودية الاثنى عشرية.