أكد محافظ محافظة مارب اللواء سلطان بن علي العرادة إن مارب أبعد على الحوثيين من عين الشمس، مؤكداً أن لجوء ميليشيا الحوثي لاستهداف دور العبادة والأعيان المدنية والمدنيين من النساء والأطفال والشيوخ في المحافظة مؤشر فشل وإفلاس ودليل عجزها عن تحقيق مآربها ومخططاتها ضد مارب. وبحسب وكالة الأنباء سبأ الحكومية، فقد اوضح العرادة، أن "استهداف مسجد معسكر الأمن" والذي يصنف قانونيا بأنه من الأعيان المدنية بأنه "يكشف النوايا العميقة للميليشيا"، مشيراً الى أن "هذا هو الاستهداف الرابع لدور العبادة في المحافظة". وقال المحافظ: "يجب على الحوثي أن يفهم أننا أبعد من عين الشمس وأبعد من أن نسلّم لميليشيا، وأطمئن من خلالكم الجميع بأن مأرب تعيش في خير وأمن واستقرار، ورجال الجيش البواسل على مشارف حدود محافظة صنعاء والجوف والبيضاء". وأعرب اللواء العرادة عن أسفه للمجازر التي يتعرض لها صغار السن والمغرر بهم ممن زجت بهم ميليشيا الحوثي لاستهداف المناطق الآمنة والبعيدة عنهم تماماً "نحن نأسف ويؤلمنا كثيراً أن تحصل هذه المجازر، وآمل من آبائنا وأمهاتنا في المحافظات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي أن لا يتركوا أبناءهم يسوقهم الحوثي إلى الموت في خنادق الجيش الوطني". ورداً على ما يروج له إعلام ميليشيا الحوثي من أنهم نالوا أو سيطروا على شيء في مأرب قال المحافظ العرادة: "أكرر وأؤكد أننا لن نُحكم بالميليشيات، ولْيفهم القاصي والداني أن مارب بعيدة عليهم، ونحن نريد صنعاء والحديدة وكل مناطق الجمهورية أن تعود للدولة أما مارب فوالله ما دخل في خاطري لحظة واحدة أن تسلّم بإذن الله، وأنا أثق بالله أولا والجيش الوطني ورجال الأمن ورجال المقاومة من رجال القبائل الذين يتواجدون في كل الاتجاهات على أطراف المحافظة يبذلون دماءهم رخيصة في توحد إلى جانب أبناء اليمن". وكشف المحافظ العرادة عن قيام مليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية بتنفيذ محاولات فاشلة لاختراق الحاضنة المأربية من خلال توزيع هبات وإتاوات واتصالات وترغيب وترهيب لكنها انقلبت ضدها، مردفا: "بل أقول لكم أن هناك رجال ممن استلموا من الحوثي سلاح ومال وأنهم قاتلوه بسلاحه ومنهم من استشهد".