دعت الحكومة اليمنية الشرعية، اليوم الإثنين، المواطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية، إلى الإنتفاضة الشعبية لإسقاط حكم الإنقلابيين. ووجه وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، دعوة للمواطنين الاحرار في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى توسيع دائرة الانتفاضة الشعبية حتى إسقاط المليشيا الكهنوتية المتسلطة على رقاب اليمنيين. وأكد الإرياني، أن توسيع دائرة الانتفاضة انتصارا لدماء عشرات الآلاف من القتلى والمعذبين والمشردين وضحايا الإجرام الحوثي المتواصل منذ ستة أعوام، واستعادة حريتهم وعزتهم وكرامتهم. وقال معمر الإرياني في سلسلة تغريدات له على "تويتر": إن الانتفاضة الشعبية العارمة بالعاصمة المختطفة صنعاء على خلفية جريمة تعذيب وقتل الشاب "عبدالله الاغبري" على يد خمسة من الذئاب البشرية بينهم ضابط في الأمن الوقائي "التابع لمليشيا الحوثي" تؤكد عدم ثقة المواطنين بإجراءات المليشيا والمخاوف من تلاعبها بالقضية للتغطية على تورط قياداتها. وحذر وزير الإعلام، من لجوء مليشيا الحوثي لقمع هذه الاحتجاجات واعتقال المشاركين فيها والدفع بإجراءات شكلية لدفن القضية واخفاء دوافع ارتكاب الجريمة وعملية التعذيب الوحشي التي استمرت ست ساعات وانتهت بقتل الضحية بدم بارد، وهي تفاصيل لم تتضح حتى الان رغم الضغط الشعبي وتحول الجريمة لقضية رأي عام. وأمس الاحد، اختطفت ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، 30 مواطنا من المتضامنين مع القتيل "عبدالله الأغبري" بتهمة التحريض وإثارة الفوضى، كما داهمت أجهزة الأمن التابعة للحوثيين عددا من محلات الأوفست والطباعة والخطاطين، وصادرت الالاف من اللافتات التحريضية التي طبعتها تلك العناصر بعشرات الملايين تجهيزا للخروج في مظاهرات صنعاء. وشهدت صنعاء ومحافظات اخرى خلال الأيام الماضية، مظاهرات للتضامن مع أسرة القتيل عبدالله الأغبري، الذي قتل على يد مالك محل السباعي لبيع الجوالات في صنعاء وآخرين معه قبل أسبوعين، بعد ست ساعات من التعذيب، في قضية أثارت الرأي العام اليمني عقب انتشار فيديوهات للتعذيب على وسائل التواصل الاجتماعي.