جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، تأكيده أن الجزر الثلاث في الخليج (أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى) جزء لا يتجزأ من أراضي بلاده. وفي معرض رده على تصريحات الإمارات بشأن الجزر الثلاث ومشروع إنشاء خط أنابيب النفط الإماراتي مع إسرائيل في الخليج، قال زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين "بغض النظر عن مقدار الخطأ الذي يرتكبه أحد بلدان الجوار، فإننا نحاول إعادته إلى المسار الصحيح للإجراءات الإقليمية وفقًا لسياسة حسن الجوار، فالإمارات تسير في الاتجاه الخاطئ في بعض المجالات منذ سنوات" وأضاف "إيران لا تسمح لأي أحد بفعل أي شيء على حدودها وأراضيها فيما يتعلق بالجزر الثلاث، ولطالما كانت الجزر الثلاث في الخليج الفارسي جزءا من إيران بالتأكيد، وهذه الادعاءات لا تخلق أي حقوق لأحد ولا تؤثر على ممارسة السيادة الإيرانية". ومنح البريطانيون إيران في عام 1968 جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، قبل انسحابهم من الإمارات العربية. وأصبحت الجزر الثلاث محل نزاع بين الإماراتوإيران التي تسيطر عليها منذ عام 1971، ويدّعي كل طرف بأحقية السيادة عليها. رغم صغر مساحة الجزر الثلاث، إلا أنها ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة جدا للبلدين، إذ تشرف الجزر على مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا حوالي 40 في المئة من الإنتاج العالمي من النفط. ومن يسيطر على هذه الجزر يتحكم بحركة الملاحة البحرية في الخليج.