حذرت الأممالمتحدة، الثلاثاء، من "كارثة" تلوح في محافظة مأرب شرقي اليمن، جراء تصاعد القتال بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الإنقلابية. وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في بيان إن "القتال الدامي، يدخل شهره العاشر في شمال شرقي اليمن، ونزح أكثر من 90 ألف شخص في مأرب منذ مطلع العام الجاري". وأضافت أن "هذا يمثل أكثر من نصف جميع حالات النزوح المرتبطة بالنزاع في اليمن هذا العام". وتابعت المنظمة: "الوضع على وشك أن يصبح أكثر سوءا في المحافظة"، محذرة من "كارثة تلوح في الأفق بسبب استمرار القتال المتصاعد". وأضافت: "النازحون ليس لديهم خيارا سوى اللجوء إلى مستوطنات مكتظة للغاية في مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها، حيث يفتقرون إلى الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة". وعبرت عن أملها في أن "يتم التوصل إلى حل سلمي قريبا لمنع أزمة نزوح ضخمة". وحذرت المنظمة من أنه "يمكن إجبار مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار". ومنذ مطلع أغسطس /آب الماضي، اشتدت المعارك بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في عدة جبهات أبرزها محافظة مأرب النفطية آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد، خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، إضافة إلى نزوح العديد من الأسر.