تلقى العزي صيفان أحد المختطفين من أبناء محافظة حجة المفرج عنهم من سجون مليشيا الحوثي، أمس الخميس، في عملية تبادل الأسرى والمختطفين خبر استشهاد نجله تحت التعذيب، والتمثيل بجثته على يد مليشيا الحوثي في إحدى جبهات القتال بمحافظة مأرب؛ بنفس راضية ورباطة جأش و طمأنينة. واعتبر اسشهاد نجله وما تعرض له من تعذيب وتمثيل لن تكون الأولى ولن تكون الاخيرة طالما والمليشيا تمتلك صفحة سوداء مليئة بالاجرام والاكثر بشاعة ما تمارسه بحق المختطفين والاسرى. وقال المختطف المحرر والد الشهيد عزام العزي محمد صيفان في رسالة خطية معبرة القيت في الحفل الذي اقامته السلطة المحلية بمحافظة حجة اليوم الجمعة بمدينة مأرب احتفاء بالافراج عن 26 من معتقلي المحافظة ضمن صفقة التبادل التي تمت امس، بين الحكومة اليمنية المعترف بها والمليشيا الحوثية " مهما قدمنا من تضحيات وواجهنا من صعوبات ومتاعب ستظل رخيصة في سبيل الدفاع عن العقيدة والوطن ونظامه الجمهوري". مضيفا " هناك من حاول التحفظ على نقل خبر استشهاد فلذة كبدي وخاصة بتلك الطريقة الوحشية، منذ وصولي مطار سيئون مقدرين بذلك صعوبة الموقف وعدم افساد فرحة الخلاص من معتقلات الحوثي وهم معذورين في ذلك، الا انهم لم يكونوا يدركون حقيقة أن فرحتي ستتضاعف بهذا الحدث الذي أشعر من خلاله بالفخر والاعتزاز، كون ولدي قضى نحبه وهو يذود عن سمو الغاية وشرف المهمة التي اعددناهم لها.. تجدر الاشارة الى أن التربوي العزي محمد صيفان من مواليد 1977م، بمديرية نجرة، محافظة حجة، وهو أحد قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح بامانة العاصمة، تعرض للاعتقال من قبل المليشيا الحوثية عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء عام 2015م وظل مخفيا ومغيبا عن أسرته طوال فترة اعتقاله التي دامت نحو خمس سنوات. اما ولده عزام الذي اصبحت قضيته؛ ضمن قضايا الراي العام وشغلت اهتمام المنظمات الحقوقية والقنوات والناشطين - فقد أكدت المصادر، إن المليشيا أقدمت على تصفية الجندي “عزام صيفان” الذي وقع أسيراً في قبضة عناصرهم بعد اصابته ومحاصرته في جبهة “نجد المجمعة” بمحافظة مأرب خلال الأسبوعين الماضيين. ولفتت المصادر إلى أنه بعد تسليم جثمان الاسير بعملية تبادل في الآونة الاخيرة شوهدت عليه آثار تمثيل بشعة منها “قطع اللسان والأنف واقتلاع الأذنين، وفقء العينين، وشوهوا وجهه، وبقية جسمه، وكسروا أصابع يديه”. وأشارت المصادر إلى أن العناصر الحوثية كسرت رقبة الأسير، وأحرقت وجهه بالأسيت، ثم ثقبت صدره، وانتزعت قلبه، ثم كسرت إحدى ساقيه”.
