هل كان بإمكان هذه ورئيسها ان يصلا راس هرم الدولة و ازاحة شخص معتوه مثل ترامب لولا ان مؤسسات الدولة العليا تعمل حارسة للشعب وضامنة لإرادته من اي اعتداء محتمل من حاكم مجنون قد يختزل السلطة في شخصه، ماذا لو كانت القوة المسلحة تخضع للرفيق ترمب هل كان بإمكان هذه اللحظة ان ترى النور الانتصار الحقيقي هو اخضاع القوة العسكرية للارادة الشعبية ومن ثم حراستها لها لا تابعة للارادة التي تصدر عن الرئيس او القائد او الزعيم ، فلولا حماية العملية الانتخابية بهذا السياج ما استطاعت ان تصل الى هذا الحد من جعل التداول للسلطة بهذا اليسر ودون دماء واكثر كلفها دموع المهزوم مع ضمانة كل حقوقه . يذكرني هذه الحدث بالأزمة التي نتجت عن انتخابات 1993 م بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني وكيف ان بقاء السلاح في يد الحزبين قاد البلاد الى الحرب، العملية السياسية التي تجري قبل انهاء الانقسام العسكري تنتهي بحرب. كم عدد المرات التي ذهبنا الى العمل السياسي ومازال السلاح في ايدي كثيرة غير يد الدولة وينتهي المشهد الذي يبدا بالاتفاقات بحروب مدمرة كما حدث ايضا مع الحوثي الذي خاض الحوار مع الكل فيما سلاحه ما زال طليق ثم انتهينا بحرب. كم نحتاج من الدروس لندرك ان الذهاب لاي شكل من اشكال العمل السياسي دون ان نحل المسالة العسكرية فإننا نضع اقدامنا في طريق الحرب وان طريق السلام تبدأ بإخراج السلاح من ساحة التنافس السياسي . مبارك للبشرية هذا الإنجاز الملهم لكل الذين يودون لبلدانهم الاستقرار والسلام .