قالت مصادر حكومية مطلعة، اليوم الخميس، إن منظمة ألمانية بالعاصمة صنعاء مولت عدة دورات تدريبية اقترحتها مليشيا الحوثي حول "مالك الاشتر" لكنها باسم "الحكم الرشيد"، الذي تتباهى به المليشيا، لكونه بايع الإمام علي بن أبي طالب في حروبه ضد معاوية بن أبى سفيان في الأحداث التي عرفت بالفتنة الكبرى. وأوضحت المصادر ل"المشهد اليمني"، إن المعهد الوطني للعلوم الإدارية وبدعم وتمويل من الوكالة الالمانية للتعاون الدولي(GIZ) استهدفت تدريب 500 شخص من موظفي المؤسسات الحكومية المختلفة و لمدة خمسة أسابيع، حول الحكم الرشيد لمالك الاشتر. وأشارت المصادر الى أن ذلك جاء في سياق ما تزعم المليشيا الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة؛ التي هي بعيدة عن أدنى مقوماتها. وكان الاعلان للمتدربين ذكر بأن الدورة تهدف إلى تعريفهم بأبرز آليات الحكم الرشيد ومبادئه وأهدافه وأهميته ومعاييره، ومجالات الحكم الرشيد في الحد من الفساد، بالإضافة الى التعرف على المفهوم والاطار القانوني للمساءلة وعلاقتها بالحكم الرشيد؛ وفقا لرؤية مالك الاشتر. ويعد مالك بن الأشتر، يمنى الأصل، أسلم في عهد الرسول دون أن يراه، واشتهر بالأشتر بعد أن ضربه جندى رومانى بيزنطى في معركة اليرموك على رأسه فشترت عينه، وهى المعركة الحاسمة التي انتصر فيها المسلمون العرب على البيزنطيين في عهد عمر بن الخطاب، وظهر نجم الأشتر بعد مبايعته الإمام علي بن ابي طالب في حروبه ضد معاوية بن أبى سفيان في الأحداث التي عرفت بالفتنة الكبرى، وظهرت براعته القتالية في موقعتي الجمل والصفين، والتي انتصر فيها الإمام على، ونتيجة لإخلاصه أرسله الإمام على إلى مصر كوالٍ عليها، ولقتال عمرو بن العاص وطرده منها. واختلفت الروايات بين الشيعة والسنة على أن الأشتر وهو في طريقة إلى مصر للاستيلاء عليها من عمرو بن العاص، أرسل معاوية رجلاً دس له السم في العسل، ومن تلك الواقعة اشتهر المثل «السم في العسل»، فمات، وهناك من قال إنه مات في بورسعيد، وآخرون قالوا مات في المرج، وأقيم على جثمانه ضريح هناك.