جمعية الصرافين ب"عدن" تحدد سعر الريال السعودي وتعمم على شركات الصرافة بشأن تجار الوقود    أبناء صعدة يؤكدون ثباتهم مع غزة ويحذرون من الخيانة    فضيحة كروية في قلب إيطاليا.. فندق يطرد وفد الاتحاد الليبي بسبب عدم السداد!    تكريم الإعلامي عادل القباص في ختام بطولة باعلي بروضة شبوة    18 دولة أوروبية تطلب قروضا من الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدراتها الدفاعية    الوزير الأشول يدعو للتعاون مع لجان الرقابة على الأسواق ويتوعد بمحاسبة المتلاعبين    نيابة الأموال العامة بذمار تستعيد أكثر من 18 مليون ريال    خبير في الطقس يتوقع هطولات مطرية واسعة النطاق مصحوبة بالبرد ويحذر من سيول وعواصف    ترامب يفرض رسوما جمركية على عشرات الدول لإعادة تشكيل التجارة العالمية    استمرار النشاط الزلزالي في البحر الأحمر    مارسيليا يعلن تعاقده مع المهاجم الغابوني المخضرم أوباميانغ    العملة الوطنية تواصل تعافيها.. الدولار يلامس ال2000 ريال والسعودي ب540    نمو قوي لإيرادات "ميتا" وأرباحها في الربع الثاني من السنة    محافظ حضرموت "بن ماضي" لم يقرب ويستخدم قبيلته كما يفعل الآخرون    قبائل اليمن تستقبل الشيخ محمد الزايدي    أفنان البطاطي تشرشح عمرو بن حبريش (*)    فضيحة على الهواء.. قناة برشلونة تسخر من أحد أساطير ريال مدريد    مافيش معانا رجال يقتلون الحنش والأفعى...الحنش هايل سعيد انعم والأفعى الغرفة التجارية    كنز صانته النيران ووقف على حراسته كلب وفي!    دراسة تكشف الأصل الحقيقي للسعال المزمن    من أرض الصومال..توجه امريكي للتواجد بالبحر الأحمر    مدارس فيوتشر كيدز تكرم معلميها وأوائل طلابها وتحتفي بتخرج الدفعة الثالثة للثانوية العامة    الرباط يتعثر مجددًا.. والشرف يعيد خلط أوراق دوري الشعيب!    ما أقبحَ هذا الصمت…    صنعاء.. حكم عسكري بإعدام النجل الاكبر للرئيس السابق صالح ومصادرة ممتلكاته    صنعاء .. البنك المركزي يبدأ إتلاف مبالغ من الإصدار الأول لفئة 200 ريال    المانيا: إسرائيل في خطر العزلة ونبذل جهدنا لمنع ذلك    لمن لايعرف ملابسات اغتيال الفنان علي السمه    صنعاء تختنق .. ولا أحد يمد لها الهواء    عدن.. شركة النفط تُعلن تخفيض أسعار المشتقات النفطية    البرواني يحسمها.. شباب اليمن يتألقون على حساب الشعب    توضيح للراي العام من اسرة الشهيد محمد يادين بتريم    الأشول يؤكد استعداد وزارة التجارة تقديم التسهيلات لاستئناف المعارض الصينية باليمن    الأمور مش طيبة    البنك المركزي يوقف تراخيص 7 شركات صرافة جديدة والريال يواصل التعافي    الصقر يهزم ميناء المخا في افتتاح بطولة بيسان الكروية    إصابة 4 من رجال شرطة مرور الطرق بانهيار صخري بذمار    محافظ شبوة يؤكد دعمه لحقوق المعلمين وضرورة الاستعداد للعام الدراسي    احتجاجات شعبية وعصيان مدني في مديرية القطن لتردي الأوضاع المعيشية    وداعاً زياد الرحباني    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    محافظ شبوة يستوقف مركبة مخالفة لقواعد السير في عتق    اكتشاف فصيلة دم جديدة وغير معروفة عالميا لدى امرأة هندية    انهيار صخري مفاجئ يصيب مواطنين ويلحق أضرارا بشاحنات وسيارات في ذمار    زيلينسكي: حان الوقت لمصادرة أصول روسية    قائد الشرطة العسكرية بالمكلا يوضح ملابسات حادثة إطلاق النار بإحدى التظاهرات مساء اليوم    مقتل 4 أشخاص بينهم في اشتباكات بين مسلحين قبليين ومليشيا الحوثي بالجوف اليمنية    خطاب "شعبوي" صادر عن هيئة التفتيش القضائي يهدد ثقة الناس بعدالة المحاكم    المنتخب الوطني للناشئين ينهي المرحلة الأولى لمعسكره المفتوح في عدن    9 قطع من أثاراليمن تباع بمزاد في إنجلترا في سبتمبرالمقبل    تحذير طبي: وضع الثلج على الرقبة في الحر قد يكون قاتلاً    7 علامات تدل على نقص معدن مهم في الجسم.. تعرف عليها    تسجيل صهاريج عدن في قائمة التراث العربي    سباق لحماية أطفال اليمن من الشلل و242 ألف لم يتلقوا اللقاحات الروتينية    العلامة مفتاح يؤكد أهمية أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام أكبر من الأعوام السابقة    المحرّمي يبحث مع وزير الأوقاف تعزيز نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    اجتماع برأسة الرهوي يناقش الاعداد و التحضير للاحتفال بدكرى المولد النبوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أين ذهب تاريخ اليمن ؟ «2»
آفاق فكرية
نشر في الجمهورية يوم 22 - 08 - 2014

في عصور الإسلام الأولى وجد اليمنيون في كنف صاحب الرسالة الخالدة المتنفس الأكبر ليظهروا بطولاتهم فكانوا شهوداً في كل معارك الإسلام الأولى منذ بدر وحتى حنين التي في أواخرها كان تقسم الغنيمة في منطقة الجعرانة في الشمال الشرقي لمكة، وكيف خرج الأنصار منها بدون غنيمة مادية ، فكان من الرسول الكريم أن طيّب نفوسهم بحديثه العذب بقوله “لولا الهجرة لكنت امرئا من الأنصار.
ولو سلك الناس شِعْبًا، وسلكت الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار، اللّهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار” في حادثة مشهورة مبسوطة في كتب السير.
هذا “التذمر” من توزيع الغنائم حمله إلى النبي الكريم الصحابي الجليل سعد بن عبادة - سيد الخزرج- ذلك الصحابي الذي سنلاقيه في حادثة سقيفة بني ساعدة بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام.
المنعطف الأول
بعد وفاة النبي الكريم اختلف العرب على من يكون الحاكم بعده ، وهم ما عرفوا أمر حكم إلا إليه -عليه الصلاة والسلام- فكان اجتماع الأنصار أول مرة في سقيفة بني ساعدة من دون المهاجرين وكان الاختيار الذي رأوه في البدء أن يولوا على المسلمين سعد بن عبادة ، فإن أبت مهاجرة قريش اقترحوا أن نقول إذاً منا أمير ومنكم أمير ولن نرضى بدون هذا الأمر أبدا ، حتى قال سعد بن عبادة حين سمعها هذا أول الوهن!
فلحقهم للاجتماع أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وغيرهم ،وخطب فيهم أبوبكر وذكّرهم بفضائل قريش.. وختمها “نحن الأمراء وأنتم الوزراء لا تفتانون بمشورة ولا نقضي دونكم الأمور” ثم تمت البيعة له، ومن ذلك اليوم ونحن ننتظر هذه الوزارة “المزعومة”!
ويوم قُتل أول معارض سياسي لأول حكومة بعد الرسول الكريم ، وهو سعد بن عبادة قالوا قتلته الجن !
وجاء الفقهاء بعد ذلك وقعّدوا للأمر - أي الحكم - أنه في قريش عند أهل السنة، أو في قبيلة الرسول من قريش عند أهل الشيعة، وكانت اليمن في معزل عن الأمر رغم أنها الوزيرة !
وجاءت الخلافة الراشدة وكانت حروب الردة المشهورة، لكن إلحاق أهل كندة بأحداث الردة كان تجنياً كبيراً على قبيلة كندة اليمنية ؛ وكان الأشعث بن قيس الكندي من معه رفضوا دفع الزكاة لدولة الخلافة في المدينة ،لكنهم أقروا الزكاة كفرض وأرادوا أن يدفعوها لفقرائهم وكان قد أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم - في حياته - بما يوضع من الصدقات أن يوضع صدقة بعض حضرموت في كندة وتوضع صدقة كندة في بعض حضرموت وبعض حضرموت في السكون والسكون في بعض حضرموت…
أما خبر الأسود العنسي فالمفكر د محمد عابد الجابري يعتبرها “ثورة ذات طابع قومي منذ البداية انطلقت في إثارة عصبية اليمنيين ضد (الأبناء).
في الخلافة الراشدة وما بعدها لا يذكر دور اليمن في الفتوحات الإسلامية أيام الخلافة الراشدة إلا لماماً ،رغم أن واحدة من المعارك الخالدة حمل عبئها اليمنيون ؛ إنها معركة القادسية التي وقعت في 15 ه وكان قائدها سعد بن أبي وقاص ، الذي كان يوم المعركة مصاباً بدمامل في ظهره، وعِرْق النَّسَاء؛ فكان لا يستطيع أن يمشي، ولا يستطيع الجلوس فاخذ يراقب المعركة من شرفة قصر “قديس” المطل على ميدانها ، حيث كان القادة اليمنيون على الميمنة جرير بن عبد الله البجلي، وعلى الميسرة قيس بن مكشوح المرادي ومعهم فارس اليمن عمرو بن معد يكرب الزُبيدي صاحب الصمصامة وقد ابلوا جميعاً بلاءً ، لكن التاريخ لا يذكر إلا قريش ، وجاء في نهاية المعركة أن الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أمر سعد بن أبي وقاص أن يقسم ما بقي من الغنائم على حملة القرآن. فجاء إلى عمرو بن معدي يكرب فقال: ما معك من كتاب الله تعالى؟ فقال: إني أسلمت باليمن، ثم غزوت فشغلت عن حفظ القرآن. قال: مالك في هذا المال نصيب.
فقال عمرو:
إذا قتلنا ولا يبكي لنا أحد…قالت قريش ألا تلك المقادير
نعطى السوية من طعن له نفذ…ولا سوية إذ تعطى الدنانير..
وجاءت بعدها أحداث ، لكن التفرقة ظلت التي انعكست بعد ذلك في فتنة صفين وقت التحكيم ؛فعندما أخرج معاوية بن أبي سفيان عمرو بن العاص للتحكيم عنه لم يرد الأمام علي - رضي الله عنه - أن يخرج أبا موسى الأشعري أول الأمر ،بل أراد عبدالله بن عباس أو الاشتر النخعي ، لكن الأشعث بن قيس الكندي وأصحابه قالوا: والله لا يحكم فينا مُضَريان - أي من قريش ؟!
قال الإمام علي : قال: فاصنعوا الآن ما أردتم، وافعلوا ما بدا لكم أن تفعلوه، فبعثوا إلى أبي موسى الأشعري وكان ما كان…
وكانت هذه شرارة القيسية اليمانية
وللحديث بقية…


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.