بدأت ميليشيا الحوثي في تنفيذ إجراءات جديدة تسعى من خلالها لابتزاز ونهب عشرات من المطاعم الشعبية في العاصمة صنعاء، بغية إجبار ملاكها على دفع إتاوات مالية لصالح جبهاتها العسكرية. وأكدت مصادر محلية أن عناصر الحوثيين لجأوا أول من أمس إلى حيلة جديدة لاستهداف ونهب ملاك المطاعم الصغيرة والشعبية في صنعاء العاصمة، بحجة أنها ليست ضمن نطاق اختصاصات المكاتب والإدارات السياحة الحوثية. وأفادت المصادر أن قيادات حوثية في مكتب السياحة والإدارات التابعة لها بمديريات أمانة العاصمة صنعاء، داهمت عبر حملاتها المدعومة بعربات ومسلحين، عشرات من المطاعم، وأجبرت ملاكها على دفع إتاوات مالية كتكاليف للحملة، ومن ثم مطالبتهم بالمسارعة في استصدار تصاريح عمل من مكاتبها لإدراجهم فيما تسميه «لائحة المطاعم السياحية». وعلى الصعيد ذاته، شكا ملاك مطاعم شعبية في صنعاء من معاودة الجماعة شن حملات ابتزاز جديدة بحقهم، آخرها وليس أخيرها تحت مسمى إدراجهم في قائمة المطاعم السياحية. وسبق أن نفذت الميليشيات قبل أشهر قليلة من العام الماضي حملات جباية استهدفت أسواقاً ومولات ومحال تجارية، وفرضت حينها غرامات مالية على كل مالك متجر وسوق وصلت إلى 10 آلاف ريال. وأجبر الوضع المتردي الذي خلفه انقلاب الميليشيات على الحكومة الشرعية كثيراً من الأسر في اليمن على العمل بمهن مختلفة وشاقة لتأمين لقمة العيش اليومية، وكل هذا العناء لم يعفهم من ملاحقات وفرض إتاوات من قبل الميليشيات التي تنفذ حملاتها بين حين وآخر.