الالتحاق بأي مؤسسة صحفية مهنية، سواء أكانت مرئية، أم مسموعة، أو مكتوبة، أو إلكترونية..، يتطلب مهارات كتابية رفيعة لدى المتقدم. ويبدأ فحص هذه المهارات بإخضاع المتقدمين لاختبار كتابي، يغطي جوانب اللغة والثقافة المتخصصة والعامة.. ويستغرق ما بين ساعتين إلى أربع ساعات، بحسب مهنية المؤسسة.. ومن يجتز هذا الاختبار، يعبر للمرحلة التالية، وهي: المقابلة الشخصية.. والتي تقيس مهارات أخرى، لا يقيسها الاختبار الكتابي.. بيئة العمل الصحفي بكل أنواعه، في جله كتابي، ويشغل أكثر من 90% من العمل اليومي .. فالصحفي ينجز أخبارا، وتقارير، وتحقيقات، واستقصاءات، ويجري مقابلات تعتمد على الأسئلة.. كما يكتب للصورة في التليفزيون.. ماذا سيقول طلابنا المتخرجون في عصر ما يسمى ب"أتمتة" الاختبارات؟.. ليس لنا في الكتابة.. أصلا اختباراتنا كانت "مؤتمتة".. ماذا تقصد ب"الأتمتة"؟ .. كانت الاختبارات تقتصر على أسئلة صح وخطأ، واختيار من متعدد.. يعني: اختبارات موضوعية.. وقالوا لكم أن هذه هي الأتمتة؟ خلاص: سنرد عليك.. وهو الرد الذي لا يأتي غالبا.. !