أصدرت خمس جاليات أفريقية، اليوم الجمعة، بيان هام بشأن المحرقة المميتة التي تعرض لها مئات المهاجرين في مركز احتجاز تديره مليشيا الحوثي وتشرف عليه منظمة الهجرة الدولية في العاصمة صنعاء. وأوضحت الجاليات الأثيوبية والإريترية والصومالية والجيبوتية والسودانية في بيان رسمي موقع، أطلع عليه "المشهد اليمني"، بأن 43 من المهاجرين توفوا جراء الحريق في مركز الاحتجاز وأصيب ما يزيد عن 200 بجروح مختلفة خرج معظمهم من المستشفيات وبقي عدد قليل لا يزالون يتلقون العلاج. وأشار البيان الى أن ما حصل في مركز الإيواء كان حادث عرضي بدأ بشجار بين جاليتين وصل إلى حد الاشتباك بالأيدي وحين تدخل أحد جنود الحراسة تم الاعتداء عليه بالضرب ما استدعى تدخل مكافحة الشغب ونتج عن التدخل حصول حريق داخل المركز تسبب بوفاة العشرات ومئات الجرحى. وعبرت قيادة الجاليات عن التعازي لأسر المتوفين، متمنية الشفاء العاجل للجرحى. وذكر البيان بأنه سيتم عقد مؤتمر صحفي لقيادة الجاليات من المهاجرين غدا السبت لاستعراض كل ما له علاقة بالحادث والأعداد النهائية للمتوفين والجرحى وكذا دور منظمة الهجرة الدولية وعلاقتها بالمهاجرين ومعاناتهم. ويثير البيان تساؤلات جديدة في ظل دعوات مطالبة بتحقيق دولي مستقل في الواقعة التي صدمت كل من سمع عنها. وشيع، اليوم بصنعاء 43 من المهاجرين الأثيوبيين الذين قضوا في الحريق الاحد الماضي، "استجابة لطلب الجالية الأثيوبية باليمن" فيما غابت عنه منظمة الهجرة الدولية. في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للهروب من المسؤولية عن المجزرة بحق سجناء مهاجرين في أحد سجون صنعاء، أفرجت المليشيا الحوثي عن 160 سجينًا من المهاجرين الإثيوبيين من قومية "الأورومو"، بعد أن دفعت لكل معتقل مبلغًا زهيدًا؛ وفقا لإذاعة مستقبل أوروميا الإثيوبية. وقالت إن الحوثيين اتبعوا أسلوب الترهيب والترغيب للضغط على مسؤولي الجالية للتستر على الجريمة المروعة، التي راح ضحيتها حوالى 513 شخصًا بنيران مسلحي الميليشيا في سجن الجوازات المركزي.