أنهت مليشيا الحوثي استعداداتها، لبدء عملية خطيرة رصدت لها ميزانية كبيرة لاستهداف اليمنيين، بدء من الاسبوع القادم. وذكرت مصادر مطلعة ل" المشهد اليمني "، بأن المليشيا تعتزم بدء الدراسة في المدارس الصيفية الأحد المقبل، في سياق برامجها الممولة إيرانيا لتفخيخ عقول أجيال اليمن وتجهيزهم كوقود لحروبها العبثية ضد اليمنيين. وحذرت المصادر أولياء الأمور من ترك أبناءهم فريسة للفكر الحوثي الاثناعشري المتطرف. ودعت المصادر أولياء الأمور إلى الحفاظ على فلذات اكبادهم والإبقاء عليهم في المنازل، بعد أن بدأت المليشيا استعداداتها المبكرة لإقامة المراكز الصيفية لطلاب المدارس، ورصدت ميزانية ضخمة لها بهدف نشر أفكارها الطائفية والمذهبية، في ذروة تفشي مستمر لفيروس كورونا المستجد. وبينت المصادر بأن المليشيا طبعت بملايين كتبًا لما تسميها المراكز الصيفية تتضمن ما يسمى ب (الملازم)، وهي خطب ومحاضرات لمؤسس المليشيا الصريع حسين بدر الدين الحوثي، بتكلفة تصل إلى 340 مليون ريال، بهدف تدريسها وتوزيعها على الطلاب في المراكز الصيفية. وأشارت إلى أن المليشيا تخطط لاستقطاب أكبر عدد ممكن من طلاب المدارس إلى المراكز الصيفية التي ستقيمها في كافة المحافظات الواقعة تحت سيطرتها. ونوهت بأن المليشيا عقدت سلسلة اجتماعات برئاسة القيادي المدعو قاسم حمران القائم بأعمال مدير المكتب السياسي للمليشيا والمعين من قبلها نائبا لوزير التربية والتعليم بحكومتها غير المعترف بها تحضيرًا لافتتاح المراكز الصيفية، بدلًا من تركيز الجهود على دعم التعليم النظامي والقائمين عليه. ونوهت بأن تلك الاجتماعات أقرت توجيه كافة القيادات الحوثية ومحافظي المحافظات التابعين للمليشيا، بالمشاركة في الترويج لتلك المراكز الصيفية وتشجيع طلاب المدارس على الالتحاق بها. وأوضحت أن المليشيا تسعى من خلال المراكز الصيفية إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من المقاتلين الجدد إلى صفوفها وتربية جيل ملغوم يحمل أفكارها المتطرفة، ليكون بمثابة وقود لحروبها المستقبلية. وتنفق المليشيا الحوثية ببذخ على المراكز الصيفية، بينما تواصل رفض صرف رواتب المعلمين والعاملين في القطاع التربوي.