قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده مساء اليوم السبت، إن بلاده لن تتفاوض إلى ما لا نهاية بشأن الاتفاق النووي والمحادثات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا لإعادة إحياء العمل به؛ في تهديد إيراني غير مباشر لواشنطن. وكتب زاده في حسابه الرسمي على موقع التدوين المصغر "تويتر"، "نعتقد أن الاتفاق لا يزال ممكنا، شريطة أن تقرر الولاياتالمتحدة التخلي عن إرث ترامب الفاشل"، مؤكدا أن إيران "لن تتفاوض إلى ما لا نهاية". ويوم أمس الجمعة، دعا وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكين، إيران إلى اتخاذ قرارات للتوصل إلى تسوية لإنقاذ الاتفاق النووي، في حين قال بلينكين إن "عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني ستكون صعبة جدًا في حال طال أمد المفاوضات الجارية حاليًا". وتشارك الولاياتالمتحدة في المفاوضات النووية في فيينا بطريقة غير مباشرة، بسبب رفض طهران حضورها نتيجة انسحابها من جانب واحد. وكان مندوب روسيا الدائم لدّى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، قد قال في وقت سابق، إن المفاوضات النووية في فيينا قد تستأنف الأسبوع المقبل. وأضاف أن "موعد الانطلاق قد لا يتجاوز بأي حال 4 يوليو المقبل، وربما قبل هذا التاريخ أيضًا، لكن الأمر غير مؤكد، على الرغم من أنه محتمل جدا"، داعيا إلى انتظار التطورات. وتتوقع إيران أن تكون الجولة السابعة من المفاوضات النووية صعبة للغاية بسبب وجود قضايا خلافية رئيسة مع الولاياتالمتحدة. وانتهكت إيران مرات عدة الاتفاق النووي كان أشدها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% وتشترط التراجع عن الانتهاكات برفع العقوبات الأمريكية كافة. وتطالب طهران إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن برفع جميع العقوبات، التي فرضتها إدارة سلفه دونالد ترامب بعد انسحابه عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في يوليو 2015.
