الخارج يمكن أن يعقد اتفاقات وساطة، يدعم أطراف، يرحل مشاكل وأزمات، لكن الخارج لا يخلق قادة.. لأنها ليست وظيفته. الخارج يتعامل مع من يتواجد، إن كانت الشرعية لهادي، فهذا الشعب هو الذي اختار هادي، لم يخلقه علي عبدالله صالح، وهو الذي اختار هادي نائبًا بدون سلطات، وجاء القرار الشعبي لاختيار هادي رئيسًا!! لقد كانت الاحزاب تخاف من رئيس قوي، فكرة التوافق أحيانًا دليل ضعف، وأيضاً الامر ليس متعلق بشخصية من هو الرئيس، فالقيادة في بلد جمهوري ليس عليها أن تتكئ على شخص الفرد. كل هذه الازمات والحروب وسيطرة الجماعات المسلحة، والمطالبة بإقامة دولة جنوبية منفصلة، ودولة للحوثيين، وأخرى للإخوان.. سببها انه بعد 2012.. ازيح شخص صالح.. وكتلته السياسية دون وجود بديل قوي. القيادة هي من تنقذ البلد، إلقاء اللوم على الامارات وايران والسعودية وقطر.. إفلاس وهروب من المواجهة الحقيقية.. أنتم من اخترتم هذه القيادة.. وليس هم. وبسبب انهيار دولتنا تواجدت الدول الاخرى وقيادتها لمليء الفراغ.. انهم نتيجة وليسوا سبباً الدول العربية التي نجت من أزمات وحروب أهلية وتدخلات خارجية كمصر وسلطنة عمان والاردن… كان ذلك بسبب وجود قيادة وطنية متماسكة… ، نعم قيادة تقبلها طبيعة اليمن الجمهوري، وتستوعب أزماتها.. إما قيادة فردية أو جماعية.. فإما اتفاق على شخص قوي يقدم نفسه بمشروع وطني جامع لا يستثني احداً، أو الاتفاق على مشروع وطني جامع تلتقي حوله كل الاطراف.. وكل المشاريع. اذا لم يوجد الشخص أو المشروع.. فأزمة 2012 ستستمر لما بعد 2021……..حتى لو كفت كل دول العالم عن التدخل…