منذ 25 يوماً تماماً، والصحفي عبدالخالق عمران مخفي قسرياً ولا يعلم زملاؤه الثلاثة عنه شيئًا ونحن كذلك لا نعلم شيء، فمنذ نقلهم إلى سجن الأمن المركزي بصنعاء، العام الماضي أثناء الترتيب لصفقة التبادل في أكتوبر2020، منعت عنهم الزيارات نهائياً، وكانت تسمح لهم بالاتصال بين كل فترة وفترة؛ لنطمئن عليهم ونرسل لهم مصروف شخصي يتقاسموه مع المشرفين والسجانين من البوابة الخارجية وحتى جلاد التعذيب في زنازين "الضغاطات". الأخبار الشحيحة التي توصلنا مرعبة ومخيفة بحق أكثر من السابق، سأترك لكم تفاصيل ما حدث منذ شهرين: في مساء يوم الأربعاء 21 أغسطس 2021، اعتدى أبو شهاب المرتضى، وهو شقيق عبدالقادر المرتضى، رئيس ما يسمى ب"اللجنة الوطنية للأسرى"، اعتدى أبو شهاب على الصحفيين الأربعة عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وأكرم الوليدي وحارث حُميد، في سجن الأمن المركزي بصنعاء، وتم نقل الأربعة إلى زنازين انفرادية المعروفة في السجن ب"الضغاطة" واستمر التعذيب الجسدي بلا هوادة. وبعد يومين تم إخراج ثلاثة منهم فقط من الضغاطات، دون الصحفي عبدالخالق عمران، وتم معاودة تعذيب شقيقي توفيق وتعليقه وضربه بالعصي الحديدية والأسلاك الكهربائية لعدة ساعات، تركزت في مناطق حساسة بجسده، وخاصة في منطقة الظهر والبطن، وبشكل عنيف ووحشي ما زالت أثاره وآلامه مطبوعة في جسده ومازال غير قادرة على الحركة وما يقوله مصدرنا الذي نقل لنا تفاصيل الأحداث المروعة، أن آثار التعذيب خطيرة و"مش مثل كل مرة". أما الصحفي عبدالخالق عمران فقد تم نقله إلى مكان مجهول، منذ تلك الليلة، ولم يسمح للأهالي بالزيارة نهائياً، وهو الآن مخفي قسرياً، من ساعة الاعتداء التي قادها أبو شهاب المرتضى، شقيق عبدالقادر المرتضى، الذي غرد على حسابه في تويتر قبل ساعات أن لديهم "توجيهات بالتعامل مع الأسرى كضيوف"، فتخيلوا ضيوف في زنازين "ضغاطات" منذ أكثر من ست سنوات ونصف، كل جرمهم ممارسة عملهم الصحافي في زمن أحفاد حاتم الطائي بنسخته الحوثية. نحمل عبدالقادر المرتضى وشقيقه الجلاد أبو شهاب المرتضى، حياة الصحفي عبدالخالق عمران ومصيره، وكذلك حياة شقيقي توفيق والزميلين أكرم وحارث، وهي مناشدة لكل الضمائر الحية وللضمير الصحفي والإنساني ، لمناصرة قضية زملائكم وإنقاذ حياتهم من زنازين الحوثية في صنعاء.