يمكن فهم المواجهات المسلحة التي انفجرت في كريتر عدن فجر اليوم بناء على طبيعة الصراع الجهوي (المناطقي) الذي تتسم به معظم حركات القوى ذات الهويات الجغرافية الانعزالية المنفلتة عن الهوية الوطنية الجامعة. معارك اليوم كشفت عن فجوة كبيرة وقطيعة باتت تتوسع يوما بعد آخر بين جناحي منطقة ردفان و الضالع في المجلس الانتقالي اللذين ظلا حليفين منذ تأسيس المجلس الانتقالي في مايو 2017.. وكلتا المنطقتين ردفان والضالع تتبعان إداريا محافظة لحج. هذه المعارك جاءت نتيجة طبيعة بعد أن توسعت الخلافات والصراعات بين جناحي الضالع ويافع داخل الانتقالي وكلتا المنطقتين تتبعان محافظة لحج لصالح الضالع منذ نهاية العام الماضي، وذلك بعد تحجيم الشخصيتين اليافعيتين المشوشي والوالي والاطاحة بهما في قرارات الزبيدي الشهيرة في يونيو الماضي. كل هذا الصراع وما سيعقبه هو انعكاس لحجم التنافس السعودي الإماراتي المحموم على النفوذ في أوساط المليشيات المسلحة الانفصالية الجنوبي.