من رقصوا على وقع جراحها ونزيف دماء الشهداء في أطرافها، وألم النساء وهن يخرجن أطفالهن من تحت الأنقاض ، ويرحلن من مكان إلى آخر وصواريخ الكهنوت تلاحقهن. ولن تنسى مأرب من ذهبوا إلى البعيد وتركوا البلاد تنهار، ولن تغض الطرف عن أولئك الذين أداروا ظهورهم لها في أشد الأيام، وهم الذين تسلقوا باسمها في المحافل، وحصلوا على مايريدون بإسم القضية العادلة. ولن تنسى مأرب أيضا دور الرجال، الرجال وحدهم من شرق اليمن وغربها شمالها وجنوبها، الذين تناوبوا على حراستها والتي من مدينتها سوف تنطلق بيارق التحرير ويعود الكهنوت منها يسحب اذيال الهزيمة في القريب.