تقول التايمز البريطانية بأن حفر الخنادق قرب مطار دونيتسك يُذكر بأجواء الحرب العالمية1، إذ ينشر بوتين 90 ألف جندي لإجتياح أوكرانيا، بينما استعد رئيس بيلوروسيا لوكاشينكو للقتال إلى جانب القوات الروسية. مدير المخابرات البريطانية خلص للقول إن التهديد حقيقي، وأيده عدد من وزراء خارجية الدول الغربية، فأجواء الحرب اندلعت هناك منذ 2014 يوم ألحقت موسكو القرم، وقتل طوال هذه الفترة 14 ألف شخص وتم تشريد مليون، وقلما يخلو يوم دون اشتباكات، وتأمل روسيا بإبعاد النيتو، وكسب أراض جديدة. ما يمنع بوتين من الحرب، حرصه على استخدام أوكرانيا كورقة تفاوض مع بايدن، وتلقي أوكرانيا طائرات بلا طيار تركية، قد يغير مسار المعركة كما حصل في ذربيجان، وتتغير معه لعبة إقليمية بين روسيا وتركيا، فضلا عن أن ضم أوكرانيا المدنية الديمقراطية لن ينسجم مع استبدادية روسيا. الجيل الأوكراني الجديد خلال السنوات الماضية تشبّع بقوميته أكثرمن السابق، وأظهر استعداداً للحرب مع القوات الغربية ضد روسيا أكثر من السابق ولذا فإن بوتين يتردد كثيراً اليوم في الحرب بأوكرانيا خشية أن لا يقع في فخ غربي، وفخ أفغانستان جديدة على غرار ما حل بالثمانينيات.
