ذلك ماقلته لنفسي وانا افكر في وضع المراة اليمنية وماتتعرض له من الظلم على جميع المستويات الأقتصادية والاجتماعية والسياسية ومن صور ظلم المرأة في اليمن ان الرجل والمرأة يتزوجان فيقوم الرجل ايا كانت وظيفته بالعمل خارج المنزل وتعمل المرأة داخل المنزل اعمالأ شاقة لاتقل عن مشقة اعمال الرجل ان لم تكن اشق فهي تصحو في الصباح الباكر لتعد طعام الافطار وتجهز الرجل واطفاله للخروج الى العمل والمدارس ثم تعمد الى الاعتناء بالصغار وتغسل الملابس وتطبخ الطعام وتطعم الحيوانات وتعمل في الحقل وتقوم باحضار الحطب والماء وتنظف المنزل (لنساء القرى ) وكذلك الانجاب وتقوم بالعديد من الادوار الاجتماعية والاقتصادية الاخرى التي منها القيام ببيع ذهبها من اجل زوجها واطفالها وبعملية مسح للجهد المبذول من قبل كل من الرجل والمرأة نتبين ان المرأة تبذل جهودا مساوية للرجل ان لم تكن اكبر منه وبعد ان تسهم المرأة في هذه الاعمال لسنوات طويلة و تبلى محاسنها ويتغير شكلها بفعل العمل داخل المنزل وخارجه ونتيجة لاية خلافات بينهماوبعد سنوات طويلة من العشرة ربما يقوم الرجل بتطليق المرأة بطريقة مهينة ومذلة ويحرمها من اطفالها ويعيدها الى بيت ابيها وكأنها لم تعمل شيء طيلة حياتها واعرف نساءا عديدات حصل لهن هذا الأمر بعد حوالي اربعين عاما قضته في كفاح وكد وسهر وتعب ثم بكلمة واحدة يضيع كل تعبها وعملها ويتمتع الرجل وحده بما بنياه سويا وهذا لعمري من اشد الظلم الذي تمارسه مجتمعاتنا في اليمن والعالم العربي وربما الاسلامي وعليه فان من مقتضيات العدل ان يتم احتساب قيمة عمل المرأة مناصفة مع الرجل منذ زواجهما وحتى وفاة احدهما او طلاقه فيصبح مااكتسباه ملكا لهما الاثنان وان افترقا تأخذ المرأة نصف المال ويأخذ الرجل النصف الاخر وهذا في رأيي هو مقتضى العدل وبدونه يصبح المجتمع مجتمعا ظالما ينتظر العقوبة من الله ولعل معاناتنا من حروب وفقر وجوع رغم مامنحنا الله اياه من الخيرات ناتج عن هذا الظلم وانا ادعو من خلال هذه الصفحة مؤسسات الحكم في اليمن والمنظمات الحقوقية والهيئات المعنية وصناع الرأي العام الى تبني هذه الرؤية التي تحقق اسمى الغايات وهي العدل في الأمة من خلال انصاف نصف المجتمع بل كل المجتمع وهي المرأة. والله من وراء القصد.