تقوم جماعة الحوثي بعرقلة وتأخير وأحيانا منع وصول الغاز إلى المناطق والحارات التي لا تحشد المقاتلين ولا تجمع الأموال من أجل قتل اليمنيين في باقي المحافظات، كنوع من التطفيش والإهانة والتركيع. أحد مشرفي الحوثي قال لأحد عقال الحارات بصنعاء: إن لم تحشدوا وتجمعوا مجهودات حربية مثل الناس لن تلاقوا اسطوانة غاز واحدة، وحتى الحطب سنحرمكم منه لأنكم تُعتبروا دواعش، فتوفير الغاز مرتبط بولائكم للسيد والتحرك من أجل حشد المقاتلين والأموال للجبهات. ولذلك هكذا يستغل الحوثيون حاجة الناس وعوزهم وفقرهم ويبتزوهم ويحاولون تركيعهم. ألم يحن الوقت لأن تتحرك الشرعية وفقا لهذه المبررات والمواقف وتتخذ منها سببا لضرب الحوثيين؟ الشعب وصل إلى حد الطفش من الحوثي، ولم يعد يوقفه سوى أمرين: الأول ضعف الشرعية التي بإمكانها أن تخذله وتتركه في منتصف الطريق أو من البداية كما كان الحال مع الحيمة (تعز) وحجور وعتمة، والأمر الآخر هو الخوف من قمعية الحوثي منقطعة النظير، فالشعب لا يمتلك ما يجابه به الحوثي.. الشرعية هي من تمتلك ذلك فقط، لكن يبدو أنها لم تصل إلى الحال الذي وصل إليه الشعب بسبب الحوثيين، فهل من الضروري أن يقطع الحوثي رواتب المسؤولين المتواجدين خارج الوطن حتى يحسوا بوضع المواطن؟.