صعب يتكرر يحي علاو ، وصعب حد يقلده لأنه أصلي ما يتقلد، بساطته وقربه من الناس، إحساسه وثقافته ، نبوغه المبكر ، البيئة التي نشأ فيها زرعت فيه حب البسطاء وجعلت لغة روحه هي اللغة الأولى قبل فصاحته وثقافته ، كان مجدا مجتهدا منذ طفولته حتى وفاته فهو الأول من الاوائل في الثانوية العامة عام 1978 م وهو المتفوق جامعيا وتدريبيبا ومهنيا في مجال الاذاعة التلفزيون ، وهو قبل كل ذلك يقتحم الارواح بلا استئذان ببساطته اللامتناهية وتلقائيته و إحساسه النبيل بالفقراء ، وهو الذي كان يتعمد زرع الفرحة في قلب كل فقير وبسيط يقابله وكان يكافح من أجل أن يخرج هذا الفقير البسيط بجائزة كان يرى فرحته في فرحة البسطاء والفقراء في كل مكان من بلاده وإحساسه بجمال بلاده بخضرتها بجبالها بكل شئ جميل فيها واعتزازه بثقافته ودينه ونبيه وحبه للقرآن الكريم ومعانيه كل ذلك جعل شخصيته متفردة مهنيا وإعلاميا وثقافيا وإنسانيا ووطنيا ومنذ رحيله وحتى اليوم والجميع يترحم عليه تلك الجائزة الكبرى التي منحها له ربنا عز وجل حب الناس وترحمهم عليه في كل وقت وحين ولذلك لم ينقطع عمله حتى بعد وفاته ما زال حيا في قلوب الناس وذاكرتهم الله يتغشاه بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الاعلى.