لايعظمن عليكم هذا الوجه، فإنّا قد تبحبحنا ريف فارس وغلبناهم وشاطرناهم ونلنا منهم واجترأنا من قبلنا عليهم ، ولها ما بعدها إن شاء الله . مقتطف من خطبة المثنى بن حارثة الشيباني وهو يحرض الناس على قتال الفرس , وكان الشيباني أمير جيش المسلمين في العراق . قدِم على أبو بكر الصديق يستمده لشن حربا واسعة على الفرس فوجده على فراش الموت ، ألتفت الصديق إلى عمر وأوصاه بذلك . فكان أول ما عمله عمر هو أن حشد الناس للخروج للحرب مع الشيباني ، وذلك قبل صلاة الفجر من الليلة التي مات فيها أبوبكر الصديق ، حشدهم عمر للحرب قبل أن يبايعوه ثم ندبهم لقتال الفرس وهو يبايعهم ثلاثاً . وطار الجيش صوب إيوان كسرى ودارت ملاحم خالدة توجت بالإطاحة بالإمبراطورية الفارسية ، ثم دار التاريخ دورات كثيرة وإذا بأحفاد كسرى يعبثون بعراقها وشامها ويمنها . وتدحرجت الحرب وصولا إلى عتبات مأرب وظن الفرس بأن طريقهم معبدة إلى العرش والمعبد فاشتعلت حربا هي الأشد والأعنف والأكثر مأساة إذ أن قادتها في طهران لكن مقابرها في ذمار . اليوم وقد أُخمِدت الصرخة الخمينية في عتبات مأرب وتبعثرت مجاميعها فيما توحد الصف الجمهوري يقوده مجلس القيادة الرئاسي وبقي أن نخرج إلى الحرب معا ، وكما قال المثنى بن حارثة الشيباني ، ولها مابعدها إن شاء الله.