أشرت عملية تصاعد الهجمات بالطائرات المسيرة على المواقع التابعة لعناصر PKK في سنجار ومخمور مؤخراً، تحولاً مهماً في طريقة تعاطي المخطط العسكري التركي مع الحزب، وذلك عبر إستهداف قواعد ولوجستيات الحزب قبل الشروع بالعمل العسكري. مما لاشك فيه أن هناك العديد من الضرورات التي دفعت تركيا إلى تبني هذا النهج الإستراتيجي، والتي يأتي في مقدمتها التزاحم الكبير الذي بدأت تشهده الخارطة السنجارية، من حيث تعدد الجهات المسلحة المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني، والمناوئة لتركيا وإقليم كردستان. سبب آخر يتمثل بالدور الذي بدأت تضطلع به الفصائل المسلحة في سهل نينوى، وإستمرارها بشن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على قاعدة زليكان في بعشيقة، والتي أوقعت قبل يومين جرحى في صفوف القوات التركية. يبدو إن تركيا تحاول إستباق الزمن، من أجل فرض واقع أمني جديد في سنجار ومقترباتها، خشية أن يؤدي الحراك السياسي الحالي في العراق، إلى مجيئ رئيس وزراء جديد مناوئ لتركيا وتوجهاتها في العراق. اقرأ أيضاً * محمد بن سلمان يزور تركيا لأول مرة بعد رسالة من أردوغان! * طلب رسمي لانضمام دولتين جديدتين إلى حلف الناتو * روسيا تبدأ بسحب قواتها من سوريا * العثور على جثة فنان في حالة تعفن داخل شقة مستأجرة بعد انبعاث رائحة كريهة * بمشهد احتضان ملفت.. سفير اليمن في تركيا يثير إعجاب واسع * بشار الأسد يغادر سوريا .. والكشف عن وجهته القادمة * صحيفة بريطانية تكتب عن المجرم القادم من الطقوس الدينية الهاشمية: أعدم 41 شخصًا في 25 دقيقة * بالتزامن مع إقتراب معركة استعادة صنعاء.. تحركات للمجلس الرئاسي لاستيراد سلاح جوي فتاك * تركيا .. مرة أخرى: عن صلوات إسطنبول ! * الرئيس التركي يكشف حقيقة غير متوقعة بشأن العلاقات بين أنقرة والرياض * الآلاف يتجهون إلى مسجد آيا صوفيا في تركيا يوم عيد الفطر المبارك * حقيقة إغلاق قناة بلقيس من قبل السلطات التركية بعد إغلاق قناة ''مكملين'' وجدت تركيا إنها لم تعد في مواجهة PKK فحسب، بل الفصائل المسلحة أيضاً، فتصاعد الهجمات المتبادلة عبر المسيرات، على معسكر زليكان تارةً، ومواقع الفصائل، وتحديداً فوج 80 حشد شعبي تارةً أخرى، يوضح أن قواعد الإشتباك بين تركيا وإيران أصبحت حرجة للغاية. أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستقوم بعملية عسكرية في شمال سوريا الأيام المقبلة، وبعمق 30 كم، ومن المتوقع أن تكون هذه العملية مقدمة لعملية ستتم في سنجار الصيف المقبل، وذلك من أجل ربط الحدود العراقية بالسورية. الهدف الإستراتيجي التركي من العملية العسكرية المقبلة، هو ليس سنجار فحسب، بل التوغل بعمق 60 كم، من أجل تفعيل منظومة الإنذار المبكر للبيرقدار التركية لإحتواء أي هجوم يستهدف قاعدة زليكان مستقبلاً، وسحب ورقة مهمة من يد المناوئين للوجود التركي في شمال العراق.