كشفت مصادر مطلعة، عن مخطط استخباراتي جديد في العاصمة اليمنيةصنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي منذ ثمان سنوات، والذي تطبقه المليشيات بعد تصاعد الغضب الشعبي وتحركات شعبية أثارت رعب قيادات الجماعة. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر قولها، إن المليشيات الحوثية، استنسخت، التجربة الإيرانية في التعامل مع السكان عبر تقسيم الأحياء إلى مربعات أمنية صغيرة، وتحويل المنتمين لها والموظفين ومسؤولي الأحياء إلى مخبرين لمراقبة السكان وتحركاتهم. وقال مطلعون على سلوك الميليشيات الحوثية فإن الجماعة استنسخت التجربة الإيرانية في التعامل مع التذمر الشعبي، الذي أثار رعب المليشيات، وقامت بتقسيم أحياء مدينة صنعاء إلى مربعات أمنية يشرف عليها خالد المداني، القيادي المقرب من زعيم الميليشيات والمعيّن في منصب وكيل أول أمانة العاصمة صنعاء. ووسط هذه المربعات الأمنية تتولى مكاتب الجهاز المخابراتي الخاص المعروف باسم «الأمن الوقائي» الذي تشكَّل على يد عناصر من «حزب الله» اللبناني، مهمة رفع التقارير اليومية عن حركة السكان وعمل مسؤولي الأحياء والإشراف على توزيع الغاز المنزلي وحتى عمل المدارس إلى جانب توزيع متدربين عن هذا الجهاز في أقسام الشرطة، حسبما ذكرت المصادر ل«الشرق الأوسط». اقرأ أيضاً * عاجل: السفارة اليمنية بالرياض تصدر بيانا توضيحيا بشأن تجديد الزيارات العائلية لليمنيين في المملكة * استمرار الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في العاصمة اليمنية لليوم الثاني على التوالي * مقتل مدني بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي في تعز * شعبٌ ذكي.. ولكن! * "بحاح" يتساءل عن كيفية استثمار "ما تبقى من إجماع إقليمي ودولي" لاستعادة الدولة ورسم خارطة طريق للخروج من الحرب في اليمن * الكشف عن أبرز الصعوبات التي تقف أمام دمج التشكيلات العسكرية الموالية للحكومة الشرعية * سقوط ضحايا في صفوف الجيش جراء هجوم لمليشيا الحوثي * اليمن تشارك في بطولة العالم للسباحة وأعمال الكونجرس في المجر * "بن ياسر" يثمن جهود الإمارات في خدمة المغتربين اليمنيين * مليشيا الحوثي تنهب ممتلكات شقيق قائد عسكري رفيع بالجيش اليمني * الأجهزة الامنية في الساحل الغربي توجه ضربة موجعة لمليشيا الحوثي * لأول مرة.. "البيض" يفتح النار على "الرئاسي اليمني" ويصف الحكومة بعديمة الجدوى وأفاد سكان في صنعاء بأن الميليشيات قامت بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة غير مرة على تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الوقود وارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق بإعادة حصر سكان الأحياء والمباني وأرقام هواتف أرباب الأسر، وشددت من الرقابة على التحركات في الأحياء وعلى القادمين إليها أو المغادرين منها، ورصد المعارضين. وطبقاً للسكان فإن هذه الإحصائيات تستخدم أيضاً في مجال جمع الدعم لما يسمى المجهود الحربي وأيضاً في حشد المقاتلين وإقامة المعسكرات الصيفية الطائفية لصغار السن والمراهقين، حيث اعتُقل العشرات من السكان بوشاية من جيرانهم المنتمين للميليشيات أو بسبب خلاف مع مسؤولي الأحياء. وفي الجامعات استحدث الجهاز الأمني للحوثيين ما يسمى «الملتقى الطلابي» و«نادي الخريجين» حيث يكون على رأس كل منهما أحد العناصر التابعة للمخابرات الخاصة «الأمن الوقائي». ويضم الأول في عضويته العناصر التي تنتمي لسلالة الحوثيين ويتولى مهمة استقبال الطلبة الملتحقين حديثاً بالجامعة في مسعى لاستقطابهم، ومراقبة تجمعات الطلاب ومنع الاختلاط ومراقبة أداء الأساتذة وتحديد الأنشطة والفعاليات في كل كلية من الكليات بما فيها الجامعة الخاصة، في حين يتولى «نادي الخريجين» الذي تم استحداثه العام قبل الماضي مهمة الإشراف على حفلات التخرج وجمع الأموال من الشركات والجهات لدعم هذه الحفلات حيث تذهب في معظمها لدعم الأنشطة الطائفية. ويقول طلبة في جامعة صنعاء إن حفلات التخرج تحولت إلى مهرجانات للترويج للقتال والفكر الطائفي، حيث أصبح «نادي الخريجين» أشبه بقسم شرطة يستولى على كل شيء ويوجهه بما يخدم فكر الميليشيات، كما زاد من نفوذه أن التزكيات التي يُصدرها للخريجين تؤخذ في الاعتبار عند البحث عن عمل في الجهات الحكومية أو الخاصة.