نهاية الانقلاب الحوثي تقترب.. حدثان مفصليان من مارب وعدن وترتيبات حاسمة لقلب الطاولة على المليشيات    الأحزاب والمكونات السياسية بتعز تطالب بتسريع عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة    لحظة إصابة سفينة "سيكلاديز" اليونانية في البحر الأحمر بطائرة مسيرة حوثية (فيديو)    شركة شحن حاويات تتحدى الحوثيين: توقع انتهاء أزمة البحر الأحمر رغم هجماتهم"    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    الوزير الزعوري يهنئ العمال بعيدهم العالمي الأول من مايو    توجيهات واحصائية".. اكثر من 40 ألف إصابة بالسرطان في اليمن و7 محافظات الاكثر تضررا    بالفيديو.. عالم آثار مصري: لم نعثر على أي دليل علمي يشير إلى تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر    يوم تاريخي.. مصور يمني يفوز بالمركز الأول عالميا بجوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية في برشلونة (شاهد اللقطة)    تشافي لا يريد جواو فيليكس    مركز الملك سلمان يمكن اقتصاديا 50 أسرة نازحة فقدت معيلها في الجوف    تفجير ات في مأرب لا تقتل ولا تجرح كما يحصل في الجنوب العربي يوميا    للزنداني 8 أبناء لم يستشهد أو يجرح أحد منهم في جبهات الجهاد التي أشعلها    عودة الكهرباء تدريجياً إلى مارب عقب ساعات من التوقف بسبب عمل تخريبي    برشلونة يستعيد التوازن ويتقدم للمركز الثاني بفوزه على فالنسيا برباعية    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولار للأوقية    اختتام برنامج إعداد الخطة التشغيلية للقيادات الادارية في «كاك بنك»    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    هجوم جديد على سفينة قبالة جزيرة سقطرى اليمنية بالمحيط الهندي    رئيس جامعة إب يطالب الأكاديميين الدفع بأبنائهم إلى دورات طائفية ويهدد الرافضين    نابولي يصدّ محاولات برشلونة لضم كفاراتسخيليا    البكري يجتمع ب "اللجنة الوزارية" المكلفة بحل مشكلة أندية عدن واتحاد القدم    عقب العثور على الجثة .. شرطة حضرموت تكشف تفاصيل جريمة قتل بشعة بعد ضبط متهمين جدد .. وتحدد هوية الضحية (الاسم)    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    اتحاد كرة القدم يعلن عن إقامة معسكر داخلي للمنتخب الأول في سيئون    شاهد.. مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصًا في حادث بشع بعمران .. الجثث ملقاة على الأرض والضحايا يصرخون (فيديو)    وزارة الداخلية تعلن ضبط متهم بمقاومة السلطات شرقي البلاد    يجب طردهم من ألمانيا إلى بلدانهم الإسلامية لإقامة دولة خلافتهم    ماذا لو أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد قادة إسرائيل؟    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    بينها الكريمي.. بنوك رئيسية ترفض نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن وتوجه ردًا حاسمًا للبنك المركزي (الأسماء)    قيادي حوثي يذبح زوجته بعد رفضها السماح لأطفاله بالذهاب للمراكز الصيفية في الجوف    استشهاد وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بمجازر جديدة للاحتلال وسط غزة    انهيار كارثي للريال اليمني.. والعملات الأجنبية تكسر كل الحواجز وتصل إلى مستوى قياسي    ماذا يجري في الجامعات الأمريكية؟    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    تعليق على مقال زميلي "سعيد القروة" عن أحلاف قبائل شبوة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    البخيتي يتبرّع بعشرة ألف دولار لسداد أموال المساهمين في شركة الزناني (توثيق)    لماذا نقرأ سورة الإخلاص والكافرون في الفجر؟.. أسرار عظيمة يغفل عنها كثيرون    فشل العليمي في الجنوب يجعل ذهابه إلى مأرب الأنسب لتواجده    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    ريمة سَّكاب اليمن !    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فتنة ديسمبر.. البداية والنهاية!؟
نشر في 26 سبتمبر يوم 03 - 12 - 2019

اتخذ زعيم مليشيا الخيانة المؤتمر غطاءً لنشاطه التآمري
المجاميع التي شكلها صالح لمواجهة حزب الإصلاح عام 2011م أعاد تفعيلها في فتنة 2017م
مارست المنظمات ذات التسميات البراقة مهاماً استقطابية واستخباراتية في إطار الإعداد والتحضير للخيانة
معسكرات ومراكز التجنيد والتدريب توزعت داخل أحياء العاصمة وليس على جبهات مواكبة العدوان
اتخذ زعيم مليشيا الخيانة حزب المؤتمر كأداة لتمرير مخططاته وتنفيذها على الواقع ومعه عدد من القيادات التي انخرطت في مشروع الخيانة مسخرةً امكانياتها لتنفيذ المخطط منذ وقت مبكر إلا ان اليقظة الأمنية كانت وراء كشف الكثير من خيوط الخيانة والفتنة فقد كانت تحركات قيادات تثير الريبة والشك لاسيما خلال الأشهر الأخيرة التي سبقت تنفيذ مشروع الخيانة.
بحسب التقارير الأمنية فقد كان زعيم مليشيا الخيانة وعن طريق قيادات حزبية يعمل على تشكيل مجاميع مسلحة واستقطاب الشباب وتجنيدهم وتدريبهم ثم توزيعهم وصرف أسلحة لهم إضافة الى تشكيل وتجهيز غرف عمليات كان ابرز مهام هذه الغرف رصد تحركات الأجهزة الأمنية وقادة الجيش واللجان الشعبية وقيادات انصار الله وكان ذلك مقدمة لتنفيذ مخططات الاستهداف والتصفية لتلك القيادات او لكل من تم رصده في الأحياء والمربعات وخاصة الذين شكلوا خطراً على تلك المليشيا ووقفوا حجر عثرة أمام تنفيذ مشروعها التآمري .
وخلال النصف الثاني من عام 2017م كان زعيم مليشيا الخيانة ومعه قيادات تابعة له تعمل من أجل الاستعداد والتجهيز للخيانة مستغلةً مواقعها بأعلى الهرم التنظيمي لحزب المؤتمر وذلك للحشد والتجنيد وتقسيم صنعاء الى مربعات وممارسة النشاط الذي يتخذ من الجانب التنظيمي وإعادة بناء المؤتمر شعاراً يُخفي وراءه ترتيبات أثارت قلق الأجهزة الأمنية ومعظمها تتعلق بالحشد والتعبئة واستقطاب مقاتلين وتوزيعهم في عمارات سكنية داخل العاصمة.
وكما اتخذ زعيم مليشيا الخيانة المؤتمر كغطاء لنشاطه التآمري، ايضاً اتخذ أسماء وشعارات ومكونات أخرى لتمرير خيانته والتغطية عليها اثناء مرحلة الاعداد لها فتم تفعيل أسماء لمكونات أو منظمات تقوم بتنفيذ المهام الموكلة إليها وأبرز تلك المهام التجنيد والاستقطاب وتشكيل المجاميع.
وقد قام زعيم مليشيا الخيانة بتفعيل منظمات تابعه له مارست بعض نشاطاتها في العام 2011م وكانت جميع هذه المنظمات تمثل الغطاء للتحرك العسكري والأمني منها على سبيل المثال المنظمة الوطنية للحوار والتصدي لأعمال العنف التي تم تكوينها في 2011م وكانت تركز وقتها على تجنيد الشباب وتشكيل لجان شعبية في الاحياء السكنية وكذلك قامت بتوزيع أسلحة وكان الغرض من هذه المجاميع مواجهة حزب الإصلاح فيما لو حدثت مواجهة او صراع عسكري وكان يشرف عليها احد المقربين من زعيم مليشيا الخيانة .
في العام 2017م ومن أجل تنفيذ مشروع الخيانة والتآمر على الوطن تم استدعاء تلك العناوين لاستخدامها وتفعيلها مع بعض التعديلات عليها كإعادة الهيكلة وتغيير التسمية فالمنظمة المشار اليها سابقاً أصبحت تسمى منظمة حماية السيادة الوطنية والتصدي للعنف والإرهاب.
وبالفعل بدأت مثل هذه المكونات بالعمل في احياء العاصمة وكانت تتلقى التوجيهات من قيادات مقربة من زعيم مليشيا الخيانة وأول مهامها تمثلت في جمع عدد من منتسبي ما كان يعرف بالحرس الجمهوري والقوات الخاصة، ثم تشكيل مجاميع من أبناء احياء العاصمة صنعاء وأبناء مديريات الطوق في محافظة صنعاء من الموالين للمؤتمر.
وقد اقر الهيكل الجديد للمنظمة في ابريل 2017م ومن الملاحظ ان هذا الهيكل يتكون من عدد كبير من الدوائر تتوزع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية وجمع المعلومات والتحريات وكذلك الأنشطة الثقافية والرياضة والحقوقية.
التستر بشعارات وعناوين مختلفة :
لضمان سرية الاستعدادات والتحركات والترتيبات الأولية لمشروع الخيانة استخدمت الهيئة الوطنية للمحافظة على القوات المسلحة كغطاء آخر للنشاط الذي تمثل في استدعاء ضباط وجنود سابقين من الوية ووحدات عسكرية بعينها ك الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والامن المركزي.
وبدأ القائمون على المنظمة بحركة استقطابية واسعة في صفوف الضباط الموالين لزعيم مليشيا الخيانة وجمع البيانات عنهم عن طريق الانتساب للهيئة.
ولعل الدور الأخطر الذي قامت به الهيئة هو محاولة شق الصف داخل المؤسسة العسكرية التي تواجه العدوان السعودي الأمريكي وذلك من خلال التفريق بين الجيش واللجان الشعبية وممارسة التحريض ضد اللجان الشعبية ونشر الشائعات والادعاءات القائمة على أسس باطلة وذلك لحشد الضباط والجنود وتضليلهم للانجرار الى ما يبث وينشر من شائعات بشأن الجيش.
ومما اوكل على الى بعض منتسبي هذه الهيئة من الموالين لزعيم مليشيا الخيانة مهمة استخبارية تمثلت في جمع المعلومات عن قيادات الجيش واللجان الشعبية في العاصمة وتقسيمها الى مربعات عسكرية وتكليف ضباط على كل مربع كمقدمة لتأسيس عمل عسكري متكامل ووزعت استمارات رصد وجمع معلومات عن مشرفي انصار الله وعن نقاط الأجهزة الأمنية وأماكن تجمع افرادها واي معلومات عسكرية أخرى.
وقد توسع نشاط تلك المكونات للإسراع في تنفيذ المخطط التآمري فتم تكثيف حملة الاستقطاب داخل احياء العاصمة عن طريق قيادات مؤتمرية ووزعت استمارات تجنيد وافتتحت عدد من المراكز لاستقبال المجندين الجدد بالإضافة الى معسكر الشهيد الملصي الذي كان يستقبل المتدربين الجدد وما ان يستكملوا الدورات التدريبية حتى يتم توزيعهم ليس في جبهات القتال وانما في العاصمة داخل الاحياء وفي عمارات محددة , وكان هناك أراضي ومقرات داخل العاصمة تستخدم للتدريب والحشد., اما عن طريقة اختيار المجندين الجدد فقد كانت تتم بناء على ولاء المجند الجديد لزعيم مليشيا الخيانة وكذلك موقفه العدائي من انصار الله
تعزيز المتارس :
يوماً بعد آخر كانت مليشيا زعيم الخيانة تحاول التوسع داخل احياء العاصمة مبررةً ذلك بأنها مكلفة بتشديد الحراسة وتعزيز الإجراءات الأمنية لحماية المقرات والمنازل التابعة لزعيم مليشيا الخيانة او أقاربه أو المقار التابعة للمؤتمر.
وكانت الأجهزة الأمنية ترصد حجم تلك التعزيزات التي كانت تصل الى المقرات لدرجة ان مهمة الحماية الاعتيادية لم تعد هي المهمة الوحيدة الواقعة على عاتق الحراسة بل كانت هناك مهام واهداف أخرى وهو ما يمكن تفسيره من خلال العدد الكبير للأفراد وكذلك حجم ونوعية الأسلحة.
إضافة الى انشاء متارس جديدة في الشوارع وتعزيز حماية الثكنات بل والتقدم الى بعض الشوارع وإيقاف حركة السير فيها وتحويلها الى جزء من المنطقة الأمنية التابعة للمقر او المنزل ومع استمرار هذه الممارسات استطاعت مليشيا زعيم الخيانة ان تتوسع وتحكم سيطرتها على مربعات كاملة وكل ذلك في ظل الوضع الأمني المستقر بالعاصمة.
وبعد ان استكملت تلك المليشيات تعزيز تواجدها العسكري حول المقرات والمنازل الرئيسية عملت على تشكيل غرف عمليات وقيادة وسيطرة والانتشار على مستوى المربع بشكل كامل كانت تقوم بإغلاق كل المربع لاسيما حول منزل زعيم المليشيا في الثنية وحول منازل اقاربه في الحي السياسي وحول مقر اللجنة الدائمة بحدة وحول مقرات ومنازل نجله احمد ومن أجل الإسراع في تنفيذ مشروع الخيانة كان هناك حركة مريبة لشراء المنازل المحيطة بمعاقل زعيم مليشيا الخيانة في العاصمة وكذلك المجاورة لمنازل اقاربه وتم استئجار البعض الآخر حتى أصبحت حارات بأكملها تابعة لزعيم مليشيا الخيانة.
وتم استئجار عدة عمارات وابنية في محيط اللجنة الدائمة وتوزيع مجاميع مسلحة عليها وبشكل سري وقد اكتشفت الأجهزة الأمنية ذلك عقب فعالية أغسطس.
المعلومات التي وصلت الأجهزة الأمنية في تلك الفترة ان قيادات المؤتمر (الموالية لزعيم مليشيا الخيانة) تقوم باستقطاب الشباب وتحويلهم الى المشاركة في دورات تدريبية على الأسلحة منها استخدام الهاون عيار 82 وكذلك الرشاشات المتوسطة 12,7 والآ ربي جي والقنابل وصواريخ اللو ومضادات الدروع وقد وزع المشاركون في تلك الدورات في المقرات الآتية : المقر القديم للجنة الدائمة في حي الحصبة وكان مقر استقبال للمجاميع وتقام فيه دورات – منزل طارق وكذلك منزل محمد اخوه في الحي السياسي – منزل محمد عبدالله صالح في الروضة – منزل في الصافية – ريمة حميد – منزل زعيم الخيانة في قرية الدجاج.
وتوزعت اختصاصات المشاركين في تلك الدورات على مجالات القناصة والقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب والهاون والدوريات والاقتحامات.
وقتها حصلت الأجهزة الأمنية على معلومات إضافية تفيد بأن تشكيل الخريجين من تلك الدورات يوزعون في مجموعات كل مجموعة مسلحة تتكون من 11 فرداً ويتم صرف سلاح فردي لكل مقاتل وكذلك صرف للمجموعة صاروخ لو وقذائف اربي جي وشيكي وكل ذلك كان بعد ان تم تقسيم العاصمة الى مربعات وكذلك تم تعيين قادة على هذه المجموعات.
تشكيل مجاميع مسلحة في محيط صنعاء :
أوكلت مهمة الاستقطاب والحشد لبعض المشايخ من الموالين لزعيم مليشيا الخيانة ورصدت الأجهزة الأمنية منذ وقت مبكر التحرك المكثف للمليشيات في تلك المناطق وصرف الأسلحة والأموال وتم الترتيب مع مجاميع مسلحة من أبناء مديريات طوق العاصمة (محافظة صنعاء) على التمركز في المرتفعات الجبلية المحيطة بالعاصمة حال طلب منهم ذلك وكذلك قطع الطرقات ونصب الكمائن لدوريات الأجهزة الأمنية وكذلك رصد تحركات قوات الجيش واللجان الشعبية واستهداف النقاط الأمنية واي مقرات تابعة للجيش.
وكما حدث في العاصمة من خلال العمل الاستخباري الذي يقوم على رصد ومتابعة اهداف محددة كقيادات الجيش واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية وقيادات انصار الله، تم تكليف فرق رصد ورقابة تابعة للحزب وكانت مهمتها الأساسية جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات عن القيادات وكذلك القوات الأمنية والعسكرية والنقاط الأمنية وأماكن تواجد افراد الأجهزة الأمنية وكان هناك تركيز على رصد تحركات الجيش واللجان الشعبية في المرتفعات المحيطة بالعاصمة.
شراء سلاح إضافي من السوق :
رصدت الأجهزة الأمنية منذ وقت مبكر قيام موالين لزعيم مليشيا الخيانة بشراء كميات مختلفة من الأسلحة ونقلها وتخزينها في أماكن أصبحت ضمن المربعات المحيطة بمنازل زعيم مليشيا الخيانة او منازل اقربائه او مقرات المؤتمر .
ومما رصدته الأجهزة الأمنية كذلك الزيادة الملفتة للنظر في عدد الحراسة المخصصة لبعض المقرات فقد تم توزيع مجاميع مسلحة على عدد من المقرات والمنازل منها ما تم استئجارها او شراؤها وهناك مجاميع تم توزيعها على عمارات تابعة لقيادات موالية لزعيم مليشيا الخيانة وأخرى وزعت على منازل قيادات عسكرية وتنظيمية
ومن أهم ما رصدته الأجهزة الأمنية استدعاء افراد وضباط من القوات الخاصة وكذلك من الحرس الجمهوري كانوا ضمن تشكيلات عسكرية لها مهام نوعية كفرقة الرد السريع وكذلك قوات مكافحة الإرهاب وكان هناك اهتمام كبير بجمع أكبر قدر ممكن من القناصة والدروع كذلك وتم توزيع عدد كبير من القناصة والدروع على منزل زعيم مليشيا الخيانة بالثنية ومنزل نجله احمد ومربع منازل طارق ومحمد محمد صالح في الحي السياسي.
رصد النشاط في المقر القديم للجنة الدائمة:
تمكنت الأجهزة الأمنية من رصد نوع النشاط الذي تمارسه مليشيا زعيم الخيانة في المقر القديم للجنة الدائمة بحي الحصبة وهو المقر الذي تحول الى استقبال المجاميع القادمة من احياء العاصمة او من محيط العاصمة او من المحافظات فقد كان يتم ارسال هذه المجاميع الى المقر ومنه ترسل على دفعات الى أماكن التدريب وبعد انتهاء التدريب تعود تلك المجاميع الى نفس المقر الذي كانت تتلقى فيه المحاضرات او الجانب النظري الخاص ببعض الدورات كالقناصة والهاون والمدفعية وغيرها من الأعمال والى جوار هذا المقر كان هناك مقر آخر لا يبعد كثيراً عنه وهو المنزل القديم لزعيم مليشيا الخيانة في قرية الدجاج بالحصبة وفيه ايضاً كانت تلقى محاضرات الجانب النظري.
استئجار عمارات :
مما قامت به مليشيا الخيانة قبل تنفيذ مخططها التآمري استئجار عدة مباني من عدة طوابق وكذلك فلل ومنازل جديدة في الكثير من احياء العاصمة وكان يتولى عملية الاستئجار اشخاص مقربون من زعيم مليشيا الخيانة وقد رصدت الأجهزة الأمنية قيام مليشيا الخيانة بتخصيص بعض تلك المنازل لإنشاء غرف عمليات ومن الملاحظ ان استئجار بعض العمائر كان لموقعها الذي يشرف على عدة كتل سكانية من حولها ومن جميع الجهات.
ومن اجل تنفيذ عملية الرصد والرقابة على قيادات الأجهزة الأمنية والجيش واللجان الشعبية وانصار الله تم استئجار كذلك محلات (دكاكين) وكذلك شقق في اكثر من منطقة.
مواكب ودوريات مسلحة :
رصدت الأجهزة الأمنية وفي عدد من الاحياء سيارات تحمل شعارات المؤتمر وصور زعيم مليشيا الخيانة وعلى متنها عدد من المسلحين وهم يتجولون في شوارع بعض الحارات والاحياء بمبرر الحفاظ على الامن في تلك المناطق وكانت قيادات المليشيا تعمل على تشجيع اتباعها على تنفيذ دوريات ليلية في بعض الاحياء وكان الهدف من ذلك فرض امر واقع في بعض الاحياء والهدف الآخر تهيئة المجتمع حتى يتقبل الوضع الجديد إضافة الى ان الانتشار المحدود لهذه السيارات ساهم في نقل أسلحة من مكان الى آخر وكذلك نقل افراد.
تحريض المجتمع ضد الأجهزة الأمنية وضد أنصار الله :
اتخذ زعيم مليشيا الخيانة وعدد من قيادات حزبه من المشاركين معه في الخيانة أساليب مختلفة لتحريض المجتمع ضد أنصار الله وإثارة الفتنة والنيل من الأجهزة الأمنية باستهدافها بالشائعات المغرضة.
من ضمن تلك الأساليب تشكيل حركات ومنظمات الهدف منها اثارة الفوضى والدعوة للمظاهرات والاضرابات وتعطيل عمل مؤسسات الدولة تحت شعارات مختلفة.
وتم تحريض اتباع المؤتمر في بعض الاحياء على رفض رفع شعار الصرخة في عدد من المساجد واعتبار ترديد الشعار جريمة وتولت مجاميع أخرى التوغل في النشاط الإنساني لبعض المنظمات وتوظيف المساعدات المقدمة للأهالي بشكل حزبي بالتزامن مع محاولة اثارة مشاعر المواطنين ضد السلطات وضد انصار الله وتحميلهم مسؤولية عدم وصول تلك المساعدات الى بعض المناطق وإلصاق تهم العنصرية والانحياز لفئات شعبية دون أخرى او لمناطق بعينها واهمال الأخرى.
لقد تصاعدت الحملات الإعلامية المنظمة ضد أنصار الله لاسيما في شهر أكتوبر ونوفمبر متخذةً الشائعات كوسيلة تهدف الى بث الخلافات بين اليمنيين واثارة الشارع وتشويه انصار الله وقياداتهم بنسب التهم المختلفة اليهم وقبل تنفيذ مشروع الخيانة بأسابيع قليلة كشفت الأجهزة الأمنية من تحركاتها الهادفة الى الحفاظ على الامن والاستقرار وافشال أي مشاريع تهدف لزعزعة الامن ورصد أي تحركات معادية
وقد شهدت تلك الفترة حالة من الهوس الإعلامي لدى زعيم مليشيا الخيانة واتباعه من الخلايا الإعلامية التي كانت مهمتها بث الشائعات ونشر الأكاذيب لتشويه انصار الله وكذلك استهداف الجهات الرسمية كالأجهزة الأمنية.
كانت معظم الحملات منظمة ويتم الترتيب لها مسبقاً واعداد المواد الخاصة بها وضخها عبر منصات التواصل وكان يتم انشاء عشرات المجموعات في الواتس آب والتليجرام لبث وتداول تلك الشائعات , وقد ركزت تلك الشائعات على تشويه انصار الله وعلى خطف انتصارات الجيش واللجان الشعبية وكذلك التشكيك بأي خطوات حقيقية لإصلاح الوضع
فتشويه انصار الله مهمة مستمرة ودائمة تقع على عاتق الجهاز الدعائي والإعلامي لزعيم مليشيا الخيانة فيما خطف انتصارات الجيش واللجان الشعبية ظل حالة متفاوتة تكشف حقيقة تناقض تلك المليشيا فعندما يحقق ابطال الجيش واللجان الشعبية بطولات وانتصارات في معظم الجبهات تسارع وسائل إعلامية وكذلك ناشطون ورواد منصات تواصل اجتماعي الى نسب تلك الانتصارات الى وحدات عسكرية بعينها كقوات الحرس الجمهوري او القوات الخاصة وعندما يحدث انكسار يتم نشر سلسلة شائعات تتهم انصار الله بالخيانة.
وقد اتجه زعيم مليشيا الخيانة الى تعزيز وتوسيع شبكاته الإعلامية العاملة بهدف نشر اكبر قدر ممكن من الشائعات والتأثير على الوضع الداخلي واستخدم حزب المؤتمر كأداة لتحقيق ذلك فقد لوحظ تكثيف النشاط الاستقطابي الإعلامي وتم تكليف القيادات التنظيمية في المستويات العليا على المشاركة في النشاط الإعلامي واستقطاب اعلاميين وعقدت دورات تدريبية للمئات من الأعضاء من مختلف الدوائر والمراكز وأقيمت دورات تدريبية في معهد الميثاق كان الهدف منها تأهيل كوادر الحزب بالأمانة والمحافظات وتفعيل العمل التنظيمي بما يتناسب مع ظروف المرحلة.
الخطاب الإعلامي والشعارات الوطنية :
الوطنية , وحب الوطن والثورة والجمهورية جميعها شعارات وعبارات استخدمها زعيم مليشيا الخيانة وجهازه الإعلامي في الترويج لمشروعه الذي يهدف في أساسه للعودة الى السلطة وتسليم البلد لقوى الاحتلال والعدوان.
لعل السبب الأبرز الذي يقف خلف احياء شعارات وطنية بعينها الحالة الشعبية الجارفة الرافضة للعدوان وهي الحالة التي استعاد بها المواطن اليمني حيويته وكرامته فرغم الظروف الصعبة إلا ان شعوره الوطني اصبح افضل مما كان عليه قبل العدوان وهذه الحقيقة حرص زعيم مليشيا الخيانة على عدم الاصطدام بها فحاول وبذكاء توظيفها لصالحه ولهذا نجد انه استخدم بعض الشعارات الوطنية واستمر في موقفه المعلن الرافض للعدوان فيما الحقيقة كانت غير ذلك تماماً فقد كان يتواصل مع دولة الامارات ويستعد لتفجير الوضع وهي المهمة التي لا يمكن وصفها الا بالخيانة والعمالة ولهذا عمد زعيم مليشيا الخيانة على إضفاء الطابع الوطني على تحركاته وخطواته وقراراته حتى تلك التي باتت مكشوفة انها في صالح تحالف العدوان ولها اهداف خفية يمكن التعرف عليها ببساطة .
هكذا عمل زعيم مليشيا الخيانة على تضليل الرأي العام مقدماً نفسه كحريص على الوحدة الوطنية وكقائد يتوجع لآلام اليمنيين ويتأثر بما يتعرضون له من قتل وتشريد ودمار على ايدي دول العدوان والمرتزقة .
استخدم الحزب خطاب اعلامي يقوم على إعادة الترويج للميثاق الوطني وتكريس مفاهيمه لدى الأعضاء وقد أقيمت اجتماعات ولقاءات على مستوى المحافظات والمديريات والدوائر والمراكز في ظاهرها انها لإعادة تفعيل النشاط التنظيمي للمؤتمر وفي باطنها ليست الا تهيئة لكوادر الحزب للاستعداد والتفاعل مع أي طارئ قد يحدث وفي الحقيقة ان الكثير من القيادات لم تكن على علم بما يخطط له زعيم مليشيا الخيانة إلا انه وتحت لافتة تفعيل النشاط التنظيمي أراد ان يبقي أعضاء الحزب في حالة تأهب وكان يظن ان هذه الحالة ستضمن ولاءهم وموقفهم حتى لو اعلن انحيازه لدول العدوان وخيانته للوطن ولهذا نجد ان الفعاليات التنظيمية والامسيات والاحتفالات الترويجية والتعبوية توسعت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة قبل أحداث الفتنة وتم إصدار بطائق جديدة للأعضاء وتوزيعها عليهم وفتح باب الانتساب للأعضاء الجدد.
وقد حصلت الأجهزة الأمنية على معلومات مهمة تشير الى مخطط تآمري يعكف زعيم مليشيا الخيانة وعدد من القيادات الموالية له على الاستعداد لتنفيذه والتجهيز لساعة الصفر ومن ضمن تلك المعلومات ما يكشف لنا الهدف من تكثيف النشاط التنظيمي للمؤتمر فقد كان الهدف استقطاب الشباب وتجنيد الأكثر ولاء منهم وتدريبهم ومن ثم تشكيلهم ضمن مجموعات مسلحة وصرف أسلحة لهم، إضافة إلى تشكيل مجموعات أخرى مهمتها الأساسية رصد قيادات انصار الله.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من الحصول على معلومات ممن تم القاء القبض عليهم في تهم مختلفة والذين أفادوا بأن النشاط باسم حزب المؤتمر هو في الحقيقة عبارة عن تشكيل مجاميع مسلحة في الاحياء وتنظيمها.
تكثيف التحرك العسكري والاستعداد لتفجير الوضع :
وفي مطلع شهر أكتوبر 2017م حصلت الأجهزة الأمنية على معلومات مهمة تفيد بتكثيف عملية التجنيد والاستقطاب باسم حزب المؤتمر وذلك على مستوى مديريات امانة العاصمة وكذلك مديريات طوق صنعاء وفي محافظات أخرى.
وقد افاد احد الأشخاص الذي القي القبض عليه بعد ان اشتبهت به الأجهزة الأمنية بأنه يقوم بالتجنيد لصالح حزب المؤتمر وانه تابع لقيادي كبير في الحزب وكانت عملية استقطاب الشباب وتجنيدهم بشكل سري وعلى انه سيتم ضمهم الى صفوف قوات النخبة في الحرس الجمهوري وان من شروط الانضمام الى تلك القوات الولاء للمؤتمر ولزعيم مليشيا الخيانة.
هكذا كان يظن الكثير ان عملية التجنيد هي للجبهات ولقتال العدوان السعودي الأمريكي فيما الحقيقة ان التجنيد كان لتشكيل مجاميع مسلحة ومليشيا خاصة بزعيم الخيانة.
وقد توسع النشاط في مراحل لاحقة ليشمل الحارات في امانة العاصمة وكذلك في بعض المحافظات المجاورة وقد تزامن ذلك النشاط مع نشر مسلحين من افراد المليشيا في محيط بعض المقرات التابعة للمؤتمر وكذلك التابعة لزعيم مليشيا الخيانة واقاربه.
وخضع العشرات من الافراد لدورات في التمويه والتفتيش والاقتحامات والقناصة.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية في نفس الشهر من الحصول على معلومات خطيرة تتضمن التقسيم العسكري للعاصمة وأسماء قيادات كلفت بتولي مهام عدة منها التسليح والقوى البشرية وغرف العمليات.
ومن اخطر المعلومات كذلك التي تم الحصول عليها من قبل احد المشاركين في الاستعدادات لتنفيذ مشروع الخيانة انه تم استدعاء ضباط من القوات الخاصة وتكليفهم بتشكيل مجاميع مسلحة من قبائل الطوق والاستعداد لطرد انصار الله من العاصمة.
وفي ذات الفترة تم استقطاب ما يقارب 170 فرداً من القوات الخاصة وتوزيعهم على جميع مناطق القطاع الأول وتسليح كل مجموعة بصواريخ لو وخمسة قناصين وبي عشرة فوق طقم وسبعة اطقم يتبع كل طقم معدل 12,7 ومعدل شيكي وآر بي جي.
وحصلت الأجهزة الأمنية كذلك على معلومات تؤكد ان مليشيا الخيانة تستخدم مقرات تنظيمية تابعة للمؤتمر وكذلك مباني لشركات ومنازل عادية وذلك في اطار استعدادها لتنفيذ الخيانة إضافة الى ان هذه المباني والمنازل كان يتم توزيع الافراد عليها.
لإنجاح المؤامرة التي كان هدفها الرئيسي خلق ظروف مناسبة لإسقاط صنعاء و فتح أبوابها لمرتزقه السعودية و الإمارات دون خسائر بعد أن فشلوا في تحقيق ذلك بالقوة ، وكان يتم إرسال تلك الاموال بواسطه بعض التجار المواليين للطرفين.
الخطة العسكرية لإسقاط صنعاء
عندما يتم اعداد خطة عسكرية لإسقاط عاصمة الدولة فإن ذلك يؤكد وجود مؤامرة تم الإعداد لها منذ فتره طويلة،وهذا ما تم القيام به قبل تنفيذ مؤامرة الثاني من ديسمبر، مما يؤكد بأن هذه المؤامرة لم تكن عفوية أو ردة فعل على أحداث وقعت قبلها وإنما كانت مؤامرة تم الإعداد لها منذ فترة طويلة وقد يكون الإعداد لها قد تم بالتزامن مع بداية الحرب ,فالخطة التي تم اكتشافها تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الإعداد و التجهيز للمؤامرة كان دقيقاً ومحكماً وبالتنسيق مع دول العدوان بحيث تم استبعاد احتمالات الوقوع في الأخطاء التي قد تؤدي إلى الفشل ,ولذلك كان منفذو الخطة العسكرية يشعرون بأن نجاحها مضمون بشكل كامل، وقد كلف زعيم ميليشيات الغدر والخيانة أولاد أخيه طارق ومحمد عفاش بقيادة العملية العسكرية بالاشتراك مع عدد من الضباط المواليين لهم، وتنفيذ الخطة المتفق عليها مع المشاركين في المؤامرة من الداخل و الخارج ,وقد تركزت الخطة على النقاط التالية:
تقسيم العاصمة صنعاء.
توزيع الضباط و الأفراد.
تجهيز الأسلحة المناسبة.
توفير شبكة اتصالات خاصة.
توفير الاموال اللازمة.
-1تقسيم العاصمة صنعاء:
عملت الخطة على تقسيم العاصمة صنعاء إلى مناطق عسكريه محدده حتى تسهل السيطرة عليها من قبل القوات الموالية لعفاش، وقد تم تقسيم العاصمة إلى أربع مناطق عسكريه، هي:
المنطقة الجنوبية الشرقية
المنطقة الجنوبية الغربية
المنطقة الشمالية الشرقية
المنطقة الشمالية الغربية
وتم تحديد حدود كل منطقه بشوارع رئيسيه وتوضيح هذه الحدود على خرائط تم إعدادها وإرفاقها بالخطة، والهدف من ذلك ضمان عدم وجود تداخل بين المناطق ومنع ظهور اي احتكاكات بين الافراد المنفذين للخطة قد يؤدي لإفشالها، وكان لكل منطقه قيادة عسكرية محترفه من الضباط الكبار والذين كانوا يعملون مع عفاش أثنا حكمه، وتتكون هذه القيادة من قائد للمنطقة وأركان حرب ورئيس عمليات إضافة إلى عدد من المساعدين، كما تم تقسيم المنطقة إلى عدة قطاعات عسكرية،و كان لكل قطاع منطقة محددة وموضحة على الخرائط وتشرف عليها قيادة عسكرية تتكون أيضاً من قائد القطاع و أركان حرب ورئيس عمليات وعدد من الضباط و الأفراد،ثم تقسيم كل قطاع إلى عده مربعات و لكل مربع قائد يساعده عدد مع الضباط ، يتبع قائد المربع عدد من المجموعات العسكرية وهي المكلفة بالتنفيذ المباشر للخطة المذكورة بعد أن تم تغطيه كافه أحياء العاصمة و نشر الأعداد اللازمة من الأفراد.
وقد تضمنت الخطة بالنسبة للقطاعات رصد دقيق لمداخل القطاع و لمحتوى القطاع من منشآت عامة وحكومية. ومنازل القيادات والشخصيات العامة والمعسكرات وأي منشآت حيوية أو مرتفعات قد تكون موجودة في القطاع،وكما حددت الخطة مكان قياده المنطقة او القطاع او المربع.
2 -توزيع الضباط و الأفراد
اعتمدت الخطة في التنفيذ لإسقاط العاصمة و إنجاح المؤامرة على عدد كبير من الضباط والأفراد الذين تم تجميعهم من جهات مختلفة منها الحراسة الخاصة لزعيم مليشيات الغدر والخيانة ، والافراد الذين تم تجميعهم وتدريبهم في معسكر الملصي ،ومجموعه من الافراد ممن تم استدعاءهم من قبل قياده المؤامرة وهم من ضباط وافراد الجيش و عدد محدود من أفراد القبائل الموالية لعفاش إلى جانب عدد من المتطوعين من أعضاء المؤتمر الشعبي العام،وقد تم توزيع تلك المجاميع قبل تنفيذ المؤامرة على عدة اماكن داخل العاصمة مثل اللجنة الدائمة القديمة وتبة توفيق وغيرها استعدادا لإشارة البدء في تنفيذ الخطة، و لكن لم تتمكن قياده المؤامرة من جمع الاعداد الكافية من الضباط والافراد لضمان نجاح المؤامرة نظراً لرفض الكثير ممن تم استدعاءهم للاشتراك في المؤامرة التي اعد لها زعيم ميليشيات الغدر و الخيانة مع عدد من مساعديه المقربين منه , من امثال طارق عفاش واخوه محمد و غيرهم.
3 - تجهيز الأسلحة المناسبة
حددت الخطة الكمية المطلوبة من الأسلحة والذخائر على مستوى كل مربع ، شملت صواريخ لو و قاذفات أر بي جي و معدلات واسلحة خفيفة ومتوسطة متنوعة مع الذخائر اللازمة لكل نوع ,وقد تم توزيع تلك الاسلحة على قادة القطاعات والمربعات استعدادا للبدء في التنفيذ , ،ومما يؤكد ذلك اكتشاف اعداد كبيرة من الأسلحة و الذخائر في منازل قادة المؤامرة , وبعض تلك الاسلحة والذخائر لم تستخدم في المواجهات التي دارت بين اللجان الامنية و ميليشيات الغدر والخيانة.
4_توفير شبكة اتصالات خاصة
عمل عفاش زعيم ميليشيات الغدر و الخيانة منذ وقت مبكر على تجهيز شبكة اتصالات خاصة لاستخدامها أثناء التجهيز لأحداث الثاني من ديسمبر و أثناء التنفيذ،و قد تم تجهيز هذه الشبكة التي أطلق عليها اسم((ووكر))بصورة سرية حتى لا تتمكن الأجهزة الرسمية من رصدها واكتشاف المؤامرة,وقد تم اكتشاف خطط الاتصالات وقواعدها وشبكة المراسلات واللاسلكي وشفرات خاصة كان يتم تحديثها بحسب العمليات ,كما تم تجهيز وحدات اتصالات نقالة في سيارات مدرعة ,وشبكات تنصت على المكالمات والاتصالات العسكرية وكان الهدف من ذلك هو التجهيز لتنفيذ المؤامرة.
5_توفير الأموال اللازمة
كانت الخطة تحتاج إلى أموال كافيه لتنفيذها على الوجه المطلوب ، وقد عملت قياده المؤامرة على توفير أكبر قدر من الاموال التي تحتاج إليها الخطة،فقد تواصلت هذه القيادة مع عدد من دول تحالف العدوان و طلبت منها التمويل اللازم لذلك ،و قد تم الحصول على مبالغ كبيره من الإمارات العربية كمساهمه منها لإنجاح المؤامرة التي كان هدفها الرئيسي خلق ظروف مناسبه لإسقاط صنعاء و فتح أبوابها لمرتزقة السعودية و الإمارات دون خسائر بعد أن فشلوا في تحقيق ذلك بالقوة
تفجير الوضع – احداث 29 نوفمبر
في يوم الأربعاء 29 نوفمبر كانت استعدادات عفاش لتفجير الوضع قد اكتملت بالتزامن مع التحضير للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف ، وكان رفض حراسة جامع الصالح تنفيذ اعمال التامين الاعتيادية الدائمة في مثل هذه المناسبات من اقوى المؤشرات على النوايا المبيتة من قبل عفاش ومليشياته ورغم ان الاحتكاك بين حراسة الجامع وعناصر وزارة الداخلية واللجنة الأمنية لتأمين فعالية المولد لم تكن بذلك الحجم وقد عولجت بسرعة تنفيذا لتوجيهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين فقد تم تسليم الجامع لحراسته بعد ساعات من الاحتكاك المذكور وتمت اعمال التأمين من خارجه الا ان عفاش وجه اعلامه لجعل المشهد يبدو استهدافا لجامع الصالح واستهدافا له شخصيا كرمز وللمؤتمر ككيان لتحقيق هدف ضمن المخطط لحشد عناصر وكوادر المؤتمر وتهييج الجماهير لما هو قادم وإيجاد مادة للتوجيه والتعبئة والدعاية والتحريض اكتملت بخطابه ورسائل اعلامه ليلة الفتنه في إشعار المؤتمريين انهم أصبحوا مستهدفين في بيوتهم .
وفي يوم الخميس المصادف ليوم الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف كانت البدايات الأولى لتنفيذ مخطط تقسيم العاصمة والتمترس في الشوارع والأحياء السكنية من قبل عناصر خارجة عن القانون استقطبها عفاش لمساندة مليشياته في تنفيذ المخطط وكان مصدر في وزارة الداخلية قد فند احداث الأربعاء والخميس في التصريح الذي نورد نصه هنا كوثيقه على ما تم خلال يومي الأربعاء والخميس .
قال مصدر أمني إن وزارة الداخلية وبقية الأجهزة الأمنية قامت بإجراء الترتيبات اللازمة لتأمين فعالية المولد النبوي الشريف وضمان حماية الجماهير التي ستحضر المناسبة، وذلك في إطار واجبها الوطني في حفظ الأمن والاستقرار وتوفير السكينة العامة للمواطنين وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية باشرت إجراءاتها الميدانية اللازمة لتأمين الفعالية شأنها شأن أي فعالية أخرى، وغطت تلك الإجراءات كافة التجهيزات الأمنية اللازمة ومنها تأمين كافة المباني والمواقع المطلة على ساحة الفعالية قبل الموعد المخصص للمناسبة بأيام كما هي العادة، خاصة أن قيادات الدولة ستحضر الفعالية بالإضافة إلى قيادات سياسية واجتماعية هامة، ولم يتبق إلا جامع الصالح الذي ظلت حراسته تماطل وتعرقل الأجهزة الأمنية من القيام بواجبها في تأمينه بصورة غريبة وغير مبررة على غير العادة مما أثار الشكوك أكثر لدى الأجهزة الأمنية التي كان قد سبق لها أن رصدت تحركات مشبوهة طوال الفترة الماضية من وإلى الجامع، وإدخال مجاميع مسلحة إليه بأعداد كبيرة وبصورة غير معتادة.
وأضاف» ومع ذلك فقد حرصت الأجهزة الأمنية على إقناع حراسة الجامع بالسماح لها بالدخول وتأمين الجامع خلال فترة الفعالية كما هي العادة مع كل مناسبة غير أنها فوجئت بالرفض والتمنع على غير العادة، وحاولت جاهدة التفاهم بما يتيح المجال لقيام الأجهزة الأمنية بواجبها في تأمين الفعالية دون جدوى، مما حدا بها إلى إبلاغ الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى بذلك الرفض والتعنت من قبل حراسة الجامع وضرورة تواجدها داخل الجامع لتأمين الفعالية، خاصة أنه لم يتبق على موعد الفعالية سوى يوم واحد فقط».
وقال» وبعد جهود من قبل الرئيس صالح الصماد تم التفاهم في البداية على إتاحة المجال للأجهزة الأمنية للقيام بواجبها في تأمين المكان صباح الأربعاء، غير أنه تم إبلاغنا في نفس اليوم برفض ذلك تماما ورفض السماح لأجهزتنا الأمنية بدخول الجامع؛ وعليه أبلغنا الرئيس الصماد من جديد بذلك وانتظرنا الرد صباحا؛ حيث فوجئنا الصباح باستمرار التعنت والرفض بل تجرأت تلك العناصر المسلحة المتواجدة داخل الجامع والمتمركزة في كافة أرجائه وصوامعه باستفزاز واستهداف الأجهزة الأمنية دونما سابق إنذار بإطلاق ناري مما اضطر الاجهزة على إثره للرد، وسقط جراء الاشتباكات عدد من الجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية».
وتابع « فتدخلت بعض الشخصيات لاحتواء الموقف، وقبل أن تبدأ عملها فوجئنا للأسف بانتشار كثيف لعدد كبير من العناصر المسلحة الخارجة عن القانون في عدد من شوارع وأحياء الأمانة الرئيسية ومباشرتها الاعتداء على أفراد وأطقم الأجهزة الأمنية المتواجدة في تلك المربعات والأحياء دونما سابق إنذار ودون أن يسبق ذلك أي توتر أو انتشار أو استحداث للأجهزة الأمنية في تلك الأماكن، وسقط على إثر تلك الاعتداءات الإجرامية عدد من الشهداء والجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية مما اضطرها للتعامل بحزم مع الأمر كواجب عليها في توفير الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين، وردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطنين وسكان أمانة العاصمة، ومن ثم تدخلت شخصيات على مستوى رفيع وشكلت لجنة لمعالجة الأمر وفرض الأمن وسلطة الدولة وأجهزتها الأمنية».
وأضاف» ومما يجدر ذكره أن الأجهزة الأمنية عثرت داخل جامع الصالح على عدد من الربيترات الخاصة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي لا تستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى عدد من الأطقم المدرعة ناهيك عن الأطقم العادية مع عربة كبيرة فحص إكس راي متنقل، وكذلك عدد من صواريخ لو الأمريكية وقواذف الآر بي جي ومعدلات نوع شيكي، وهذا ما أكد الشكوك لدى الأجهزة الأمنية واتضحت أسباب التمنع والرفض غير المنطقي الذي كان يخفي خلفه هذا الكم الهائل من السلاح».
واختتم المصدر بالقول» إن الأجهزة الأمنية مازالت تجري التحقيقات حول ذلك، وستطلع الرأي العام على تفاصيل أوفى لاحقا وعليه فإن وزارة الداخلية تهيب بالجميع التعاون مع أجهزة الأمن في حفظ الأمن والسكينة العامة، والتصدي لمثل هذه المؤامرات والمخططات التي تهدف الى النيل من الجبهة الداخلية خدمة للعدوان الغاشم على بلدنا، وتؤكد أنها لن تسمح لأي عابث أياً كان بأن ينال من أمن المواطنين وخاصة أمن العاصمة، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن».
الاعتداء على المشاركين بفعالية المولد :
في الوقت الذي كان فيه زعيم مليشيا الخيانة ومعه قيادات الخيانة يستكملون الترتيبات الأخيرة لتفجير الوضع بالعاصمة وعدد من المحافظات أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الذي القاه بمناسبة ذكرى المولد النبوي على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف في مواجهة العدوان وقال نؤكد على انه يجب أن تكون الأولوية للجميع هي في التحرك الجاد والصادق للتصدي للعدوان فعلياً وليس فقط بالكلام وأضاف السيد القائد : كما نحذر من مساعي بعض المخترقين لبعض القوى والمكونات لإثارة الفتن الداخلية لتسهيل مهمة العدو في الاحتلال بعد فشله الذريع لأكثر من عامين ونصف العام.
بهذا الحرص الشديد على تماسك الجبهة الداخلية وعلى الامن والاستقرار تحدث السيد القائد الذي ما إن أنهى خطابه وبدأ المشاركون في الفعالية الحاشدة بميدان السبعين بمغادرة الميدان حتى بدأت عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الخيانة بإغلاق بعض الشوارع الانتشار في بعض الاحياء إضافة الى اعتداءها السافر على المواطنين مما أدى الى استشهاد وجرح عدد منهم.
لقد اثارت تلك الاعتداءات سخطاً شعبياً واسعاً كونها تأتي عقب مشاركة عشرات الآلاف من اليمنيين في فعالية يعظمها جميع اليمنيين ولها مكانة خاصة في قلوبهم وبالتالي فإن الاعتداء على المشاركين في هذه الفعالية ينم عن اعتداء على الفعالية ذاتها ورمزيتها .
لقد كان رد مليشيا الخيانة على ما ورد في خطاب السيد القائد بمناسبة المولد النبوي بإطلاق النار على المشاركين وقطع الطريق ونهب المارة والاعتداء عليهم تارة بإطلاق النار وتارة أخرى بالضرب والشتم فيما آخرون تعرضوا للاحتجاز وتم إخفاءهم في أماكن سرية ولم يتم الكشف عن بعضهم إلا بعد القضاء على الفتنه منهم من قضى تحت اثار التعذيب.
احداث يوم الجمعة 1/12
رغم جهود الوساطة ومحاولات التهدئة وابداء حسن النية إلا ان مليشيا زعيم الخيانة استمرت في الاعتداء على دوريات الأجهزة الأمنية واستهداف المواطنين لاسيما في احياء شارع بغداد وعدد من شوارع الحي السياسي.
كانت جميع التحركات الميدانية تشير الى تصعيد غير عادي لتنفيذ مشروع الخيانة والمؤامرة ومن ضمن تلك التحركات انتشار المليشيات في مربعات محددة وإخراج الاطقم ونصب نقاط تفتيش واغلاق شوارع ونصب حواجز وكذلك متارس.
وفي هذا اليوم ايضاً استدعى زعيم مليشيا الخيانة احد القادة العسكريين السابقين وطلب منه حشد مجاميع مسلحة من قبائل سنحان وبني بهلول وبلاد الروس وتنظيم لقاء موسع للمشايخ يحظى بتغطية قناة اليمن اليوم التي ستقوم بإذاعة بيان باسم اللقاء. وبينما كانت الجهود للتهدئة مستمرة كان زعيم مليشيا الخيانة يحث اتباعه على الاستعداد لساعة الصفر وكعادته في الكذب والتضليل وتقمص دور الضحية قام بإرسال احد المقربين منه الى اللقاء الذي دعا له رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد بهدف الوقوف على مستجدات الوضع وإيقاف أي توتر في العاصمة والتركيز على مواجهة العدوان وبحسب اعترافات وثقتها الأجهزة الأمنية فقد امر زعيم مليشيا الخيانة احد اتباعه بحضور الاجتماع وذلك للتضليل والتغطية على ما يتم الاستعداد له. فكان اجتماع المكاشفة الذي حضرته قيادات من المؤتمر ومن أنصار الله واضحاً بتوجيه الاهتمام نحو معركة المواجهة ضد العدوان وإيقاف أي توتر في العاصمة وانجاح جهود الوساطة والتأكيد على الاخاء بين الطرفين.
توزيع أسلحة :
لم يستجب زعيم مليشيا الخيانة لجهود الوساطة رغم انه كان قولاً لا فعلاً يؤكد ترحيبه بها فيما الحقيقة على الأرض غير ذلك فلم تنسحب مليشياته من الشوارع ولم ترفع النقاط المستحدثة ولم تتجاوب مع جهود لجان الوساطة وعند المساء كثف زعيم مليشيا الخيانة من تواصله مع اتباعه في محيط صنعاء وكذلك في المحافظات عن طريق مقربين منه وأعطى أوامره للجميع بالاستعداد وامر بصرف أسلحة إضافية لمليشياته في الثنية وفي عدد من المقرات بالعاصمة لتفجير الوضع بشكل كامل وفي اكثر من مكان بعد ان كانت الاشتباكات محصورة في مربعات ضيقة داخل العاصمة.
بيان وزارة الدفاع :
بعيد ساعات من تكليف المجلس السياسي الأعلى لجان التهدئة في العاصمة بالاستمرار في عملها ونشر مراقبين في الاحياء التي شهدت مناوشات بين قوات الامن ومليشيا زعيم الخيانة، أعلنت قيادة وزارة الدفاع على لسان مصدر عسكري نجاح جهود انهاء التوتر الذي حصل في مربعات الحي السياسي وفج عطان القريب من ميدان السبعين والثنية واللجنة الدائمة في العاصمة بعد جهود قادتها شخصيات عسكرية ووجهاء في حضور ممثلين عن حزب المؤتمر وانصار الله .
واكدت في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد قضت بتشكيل لجنة عسكرية وأمنية مع وجهاء ومشايخ وشخصيات اجتماعية برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي حمود الموشكي وعضوية رئيس هيئة الاستخبارات اللواء الركن عبد الله يحيى الحاكم ووكيل وزارة الداخلية اللواء رزق الجوفي ووكيل جهاز الأمن السياسي اللواء حميد السقاف ومستشار رئيس المجلس السياسي العميد أمين عز الدين ونائب مدير أمن الأمانة العميد عزيز جراب والعقيد حسين الضيف ورئيس أركان المنطقة العسكرية السادسة العميد علي الرزامي ممثلا عن أنصار الله ووزير الاتصالات جليدان محمود جليدان ممثلا عن المؤتمر الشعبي العام.وقال إن اللجنة باشرت مهامها بتوزيع الأعضاء على أربع لجان ميدانية للنزول إلى أماكن الخلاف والتوتر كما يلي:
اللجنة الأولى “مربع الحي السياسي” اللواء رزق الجوفي ومعه الشيخ فايز العوجري والشيخ فارس الحباري والشيخ حنين قطينة.
اللجنة الثانية “مربع اللجنة الدائمة ” الشيخ محمد الحاوري والشيخ ذياب معيلي والشيخ محمد حسين المقدشي والشيخ احمد العزيري.
اللجنة الثالثة “مربع الثنية” الشيخ محمد الغادر والشيخ عابد راجح والشيخ نايف الاعوج.
اللجنة الرابعة “مربع عطان – الفج” الشيخ محمد صالح العميسي والشيخ نصر الحباري والشيخ علي قطينة والشيح احمد دارس.
وأكد المصدر أنه تم نزول اللجان الأربع واستطاعت إزالة كل الاستحداثات التي تم استحداثها خلال اليوميين الماضيين وإنهاء أسباب الخلاف والتوتر وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي وذلك بالتعاون الجاد والمسؤول من كل الأطراف.وأشاد المصدر بالتفهم والانسجام الذي لمسته اللجنة من جميع الأطراف والنابع من الحرص على حقن دماء اليمنيين وتفويت الفرصة على العدوان والعابثين بأمن واستقرار الوطن.
وعبر المصدر عن الشكر والتقدير للشخصيات الاجتماعية التي بذلت جهودا طيبة في احتواء الخلاف ولكل القوى الوطنية الصامدة في وجه العدوان والتي حرصت على تفويت هذه الفرصة التي تخدم العدوان وتقوض وحدة الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي.ودعا المصدر كافة أبناء الشعب اليمني إلى تعزيز وحدة الصف ومزيد من التلاحم وعدم الانجرار خلف الشائعات والدعايات المعادية التي يوجهها العدوان بهدف خلخلة وحدة الصف الداخلي وإيجاد ثغرات يحاول التسلل من خلالها بعد أن عجز في مختلف الجبهات التي كسرت فيها إرادته وكافة محاولاته
أحداث يوم السبت 2/12/2017م
ما ورد في تصريحات حمزة الحوثي يكفي للتعرف على مشروع الخيانة والتآمر وكذلك يشير الى ما كانت تعيشه البلاد في تلك الفترة من ظروف وتحديات فرضت على مكون انصار الله التعامل بعقلانية وحكمة بدءاً من محاولة اثناء زعيم مليشيا الخيانة عن تنفيذ مشروعه الخياني التآمري ووصولاً الى استدعاء الوسطاء والدعوة الى تحكيم العقل وتوضيح الحقيقة للجماهير اليمنية والنخب من مشايخ وسياسيين ورجال دين وغيرهم وعندما لم ينصاع زعيم مليشيا الخيانة لكل دعوات التهدئة وجهود الوسطاء اصبح من الواجب على الأجهزة الأمنية بمساندة وحدات من الجيش واللجان الشعبية ضمان امن العاصمة والحيلولة دون حدوث أي فوضى ولهذا سارعت تلك القوات الى التعامل الفوري مع الاعتداءات التي شهدتها بعض المربعات داخل العاصمة وتمكنت من تطويقها إلا ان زعيم مليشيا الخيانة قرر تفجير الوضع فسمع دوي إطلاق النار والاشتباكات التي استخدمت فيها المليشيا صواريخ لو والقنابل وقذائف الآر بي جي والرشاشات المختلفة فكانت أحداث يوم السبت امتداداً للتوتر الذي افتعلته مليشيا الخيانة خلال الأربعة الأيام السابقة ولتصعيدها المفاجئ والكبير ليلة الثاني من ديسمبر وما هي إلا ساعات من تلك الأحداث حتى أعلن زعيم مليشيا الخيانة وبشكل رسمي مشروعه الذي جاء بعد ان تحركت مليشياته بهدف إسقاط العاصمة وعدد من المحافظات وقطع الطرقات والاستيلاء على المقرات الأمنية والسيادية بالتعاون مع دول العدوان .
لم يتمكن سكان العاصمة من النوم ليلة السبت 2/12/2017م فقد اندلعت الاشتباكات في عدد من الاحياء الجنوبية وكانت اعنف الاشتباكات في منطقة الحي السياسي في وقت كانت فيه المليشيات في بقية المناطق تستعد للهجوم على النقاط الأمنية وعلى المقرات العامة والاستيلاء عليها غير ان يقظة الأجهزة الأمنية حال دون ذلك.
الاشتباكات العنيفة في الحي السياسي استخدمت فيها مليشيا الخيانة كل أنواع الأسلحة من الصواريخ وحتى الأسلحة الخفيفة لتبدأ الأجهزة الأمنية وكذلك وحدات نوعية من الجيش واللجان الشعبية بتطويق مربع تواجد تلك المليشيا والتعامل معها.
حاولت المليشيا ارباك الأجهزة الأمنية وذلك بتكليف عصابات مسلحة باستهداف نقاط الأجهزة الأمنية في عدد من شوارع العاصمة فاستخدمت تلك العصابات سيارات قديمة وحديثه وقامت بالهجوم على اكثر من نقطة امنية الامر الذي اثار الفزع في أوساط السكان وحاولت تلك العصابات الامتداد الى المناطق الشمالية من العاصمة بعد ان تمكنت من استهداف عدد من الاطقم في عدد من الشوارع مستخدمة في هجومها صواريخ لو وكذلك القنابل ومما يؤكد إجرامية تلك المليشيا هو استخدامها لهذه النوعية من الصواريخ في شوارع كانت لا تزال تشهد حركة سير فقد كان الهجوم على بعض الدوريات الأمنية عند الحادية عشر من مساء اليوم السابق.
في تلك الاثناء وبعد ان امر الخائن طارق عفاش والخائن محمد محمد صالح وغيرهم من قادة الخيانة جميع افراد المليشيا بالاستعداد والمواجهة ورفع الجاهزية صُرفت الأسلحة وفتحت المخازن لتزويد الافراد بالذخيرة وكذلك بالأسلحة النوعية لمواجهة الأجهزة الأمنية الامر الذي ضاعف من حدة الاشتباكات لاسيما في المناطق الجنوبية للعاصمة وتحديداً في الحي السياسي بجوار منزلي الخائن طارق والخائن محمد صالح .
وما هي إلا ساعات حتى امتدت الاشتباكات الى مناطق أخرى كالسبعين بجوار جامع الشعب وكذلك في بيت بوس فقد قام المسلحون المتمركزون في تبة الخائن توفيق عفاش بالانتشار في الشوارع المحيطة ونصب نقاط تفتيش بعد ان هاجموا النقاط الأمنية وقاموا بإخراج الأسلحة الثقيلة.
في ذلك الوقت كان زعيم مليشيا الخيانة وعدد من معاونيه يتواصلون مع المشايخ في المحافظات وخارج العاصمة وذلك لقطع الطرقات وتنفيذ ما عليهم من مهام بحسب المخطط المرسوم وكذلك توجهت جماعات مسلحة الى تنفيذ مهام محددة كنصب نقاط تفتيش في مداخل ومخارج العاصمة سيما للسيطرة على الطرقات المؤدية الى الجبهات كجبهة صرواح وجبهة نهم .
وهنا نستعرض بعض جرائم تلك المليشيات صباح يوم السبت 2/12/2017م
اطلاق النار على افراد الامن وافراد الجيش واللجان الشعبية ما أدى الى استشهاد واصابة العشرات منهم وذلك في المناطق الجنوبية للعاصمة وكذلك في المناطق الشمالية.
محاولة اقتحام المقرات العامة بما في ذلك المقرات الأمنية والاستيلاء عليها والعبث بمحتوياتها ونهب ما بها من ممتلكات .
اقتحام عدد من منازل المواطنين ونهبها سواءً في الاحياء التي شهدت اشتباكات او في المناطق التي قامت بها المليشيا بقطع الطرقات.
احتجاز العشرات من المواطنين والاعتداء عليهم بالضرب ومن ثم نقلهم الى معتقلات تحت الأرض وتهديدهم بالقتل.
نهب سيارات عدد من المواطنين.
إقلاق السكينة العامة ونشر الفوضى وذلك عن طريق اطلاق النار بكثافة ونصب نقاط تفتيش واغلاق عدد من الشوارع والاحياء.
كل تلك الجرائم حدثت خلال ساعات فقط من صباح يوم السبت 2/12/2017م وفي الساعات التي شهدت امتدادا لرقعة المواجهات في اكثر من منطقة داخل العاصمة قبل ان تتمكن الأجهزة الأمنية بمساعدة قوات من الجيش واللجان الشعبية من تأمين معظم الاحياء والشوارع الرئيسية ابتداءً من شارع المطار شمال صنعاء وصولاً الى شارع الزبيري الذي ينتصف العاصمة لتصبح كافة المناطق الشمالية للعاصمة آمنه فقد استعادت القوات الأمنية المقرات التي حاولت المليشيا الاستيلاء عليها والقت القبض على العشرات من المشاركين في الفتنه وحاصرت مجاميع أخرى في مقر اللجنة الدائمة بالحصبة وكذلك في منطقة شعوب ثم اتجهت للتعامل مع عصابات الفتنة والخيانة التي حاولت الانتشار في المدخل الشمالي للعاصمة وذلك في منطقة ذهبان ونجحت في التضييق على تلك العصابات قبل ان تلحق بها هزيمة فادحة.
وفي المناطق الجنوبية للعاصمة استمرت المواجهات بشكل عنيف جداً في الحي السياسي وشارع بغداد وشارع الجزائر امتداداً الى منطقة عصر وكذلك اندلعت المواجهات في الدائري الجنوبي الممتد من السفارة السعودية حتى جولة لا اله الا الله بشارع الزبيري ومن تلك الجولة حتى جولة شارع حده تقاطع القاع ومنها الى جولة الرويشان واشتباكات متقطعة في شارع مجاهد وكذلك في حي بيت معياد ودارت اشتباكات عنيفة في بيت بوس وارتل وكافة المناطق المحيطة بتبة الخائن توفيق عفاش , وكذلك اشتباكات في محيط جامع الشعب وأخرى بجوار منزل الخائن احمد علي ومقر اللجنة الدائمة وفي محيط مقر قناة اليمن اليوم .
التآمر على الجبهات :
ركز زعيم مليشيا الخيانة على الجبهات القتالية مع العدوان والمرتزقة فعمل على ان تكون هذه الجبهات هدفاً من أهدافه ضمن مشروع الخيانة والفتنه وذلك لتسهيل مهمة العدوان في التقدم العسكري الميداني نحو العاصمة ولهذا كان من أولويات زعيم مليشيا الخيانة تكليف عصابات مسلحة بقطع كافة الطرق المؤدية الى تلك الجبهات وهو ما حدث بالفعل من خلال قيام مجاميع مسلحة بقطع الطريق من صنعاء الى صرواح ومن صنعاء الى نهم وقد تحركت هذه المجاميع لتنفيذ المهمة عند ساعات الصباح الأولى وقامت بقطع الطريق واعتدت على اطقم الجيش واللجان الشعبية وأوقفت سيارات الامداد الى تلك الجبهات بل واطلقت النار على الجنود المجاهدين المكلفين بنقل المدد الى جبهات صرواح ونهم .
لقد كانت هذه التحركات والممارسات خير دليل على حقيقة مشروع الخيانة والفتنة وكانت عمليات قطع الطرقات المؤدية الى الجبهات والاعتداء على المجاهدين وحبسهم ونهب أسلحتهم والغدر بهم بل وحتى اطلاق النار على البعض منهم مفاجئاً بالنسبة للكثيرين من أولئك الذين اغتروا بالخطاب الإعلامي الذي كان يسوق له زعيم مليشيا الخيانة وبالموقف الوطني الذي كان يتخفى خلفه ويتدثر به .
لقد انتشرت عصابات زعيم مليشيا الخيانة في الطرقات المؤدية الى صرواح من حزيز جنوب صنعاء حتى سنحان وخولان ومن شارع المطار الجديد حتى بني حشيش وقامت بالاعتداء على المواطنين ونهب كل من يشتبه به بأنه من افراد الجيش واللجان الشعبية او من انصار الله حتى تمكنت الأجهزة الأمنية وبفضل من الله وكذلك تعاون المواطنين الشرفاء من التعامل مع تلك العصابات.
وكان الهدف من قطع تلك الخطوط إيقاف المدد اليومي الى جبهات صرواح ونهم حتى يعجز المجاهدون عن الاستمرار في المقاومة والتصدي لقوى الغزو والعدوان سواءً بانتهاء كميات الذخيرة المتواجدة لديهم او بافتقادهم الى الغذاء والمتطلبات الرئيسية للصمود ولهذا نجد ان مليشيا الخيانة تكفلت بتنفيذ مهمة خطيرة تمثلت في محاصرة المجاهدين وطعنهم في الظهر وإيقاف أي مدد يصل اليهم مما يجعلهم فريسة سهلة لطيران العدوان أو لجحافلته على الأرض.
وقد قامت الأجهزة الأمنية عن طريق الاعلام الأمني ببث مواد مرئية ومسموعة من الأماكن التي اختارتها المليشيا لقطع الطريق الى صرواح وكذلك الى نهم وتحدث المواطنون في تلك المواد التي بثتها كافة القنوات المحلية بعد أيام من وأد الفتنة والخيانة عن تفاصيل ممارسات تلك العصابات ابتداءً بالهجوم على النقاط الأمنية ومن ثم نصب نقاط تفتيش واحتجاز كل من تشتبه به تلك المليشيات وكذلك كانت تقوم بنهب أي سيارات تحمل لواصق او شعارات ضد العدوان كشعار الصرخة او صور السيد القائد عبدالملك الحوثي او صور الشهداء .
كما قامت بالاعتداء على عدد من منازل المواطنين في تلك المناطق تحت مبرر تأمين النقاط فقامت بالعبث بممتلكات بعض المواطنين ونهبها واحتجاز العشرات منهم .
التآمر على الجبهات لم ينته عند هذا الحد بل امتد الى جبهات أخرى كجبهات الساحل الغربي الذي قامت فيه مجاميع مسلحة تابعة لزعيم مليشيا الخيانة وبعد تواصل مع قوى العدوان في المخا على التنسيق من أجل احداث ثغرة في الخطوط الامامية لقواتنا المرابطة في منطقة الخوخة جنوب محافظة الحديدة وتسهيل مهمة قوات العدوان على الوصول الى تلك المنطقة.
رئيس المجلس السياسي في تأكيد على استقرار الاوضاع
امام الانفجار الخطير للاحداث في العاصمة وعدد من المحافظات كان لا بد من تحرك سريع وعاجل من قبل كافة القوى الوطنية وعلى رأسها السلطات بقيادة المجلس السياسي الأعلى وقد فرضت المرحلة مواجهة الحرب الإعلامية التي كانت احدى اهم أدوات مشروع الفتنة والخيانة وذلك للتأثير على المواطنين واستباق الاحداث بادعاء توسع ونجاح مشروع الانقلاب إضافة الى ان ما كان يبث يثير فزع المواطنين ولهذا بثت وسائل الاعلام الرسمية تصريحات لرئيس المجلس السياسي الأعلى أ. صالح الصماد أكد فيها ان الوضع في العاصمة اعتيادي ويجري احتواء الموقف مشيراً أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار ويجري التعامل بجدية مع كل من يحاول زعزعة الأمن، مع إتاحة الفرصة للوساطات التي قدمت مبادراتها من القيادات الوطنية لاحتواء الموقف جراء الأحداث التي شهدتها المنطقة الجنوبية من العاصمة صنعاء.
وأكد أن الأمن و الاستقرار و السكينة العامة وسلامة المواطنين و الحفاظ على أمن العاصمة صنعاء التي أعيا صمودها الأعداء والعدوان، وأصبحت رمزاً من رموز كرامة الشعب اليمن، وعنوانا من عناوين انتصاره على العدوان، مسألة استراتيجية للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ. لافتا إلى أن الجهات المعنية لن تألو جهداً في سبيل تحقيقه و الانتصار لتضحيات الشعب اليمني و صبره.
وكشف عن جهود وصفها ب”الخيرة” تبذل من عقلاء وحكماء اليمن ومشايخها. مؤكدا أن المجلس السياسي الأعلى يدعم هذه الجهود و يقف معها. مشيدا بدعوة زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي لقيادات المؤتمر الشعبي العام لتغليب الحكمة والوقوف مع الوطن والشعب اليمني.
ودعا الصماد كافة القوى و المكونات السياسية و الشعب اليمني، إلى التحلي بالصبر وعدم الانجرار وراء الدعوات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن جراء استمرار العدوان.
كما دعا الصماد حكماء وعقلاء اليمن إلى القيام بدورهم و مسؤولياتهم و التعاون مع القوى و المكونات السياسية الوطنية و الخيرة في رأب الصدع و التعاون مع الجهات الرسمية في حفظ الأمن و الاستقرار و تعزيز السكينة العامة و إفشال مخططات العدوان. و حث المواطنين و كافة القبائل في كل المحافظات و المناطق على يكونوا صمام الأمان و الاستقرار و جعل الجبهة الوحيدة التي يتم التركيز عليها و هي مواجهة العدوان و التصدي لمخططاته.و جدد الدعوة لعقلاء المؤتمر الشعبي العام إلى تحكيم العقل و المنطق و عدم الانجرار في أتون فتنة تخدم العدوان و التجاوب مع لجان الوساطة لإزالة التوتر.
و دعا المحافظين و الأجهزة الأمنية في المحافظات إلى تعزيز الأمن و الاستقرار و عدم السماح لأي طرف بجر الفتنة إلى المحافظات.كما دعا أيضا الجيش و الأمن إلى الجهوزية التامة لتثبيت الأمن و الاستقرار و قطع دابر الفتة و عدم السماح بأي أعمال تمس سيادة الوطن و أمنه و استقراره و أكد أن مقار السفارات و البعثات الدبلوماسية في صنعاء مؤمنة و لا يوجد أي مخاوف حولها أو تعرضها لأي اعتداء.
و طالب جميع الشخصيات و العقلاء و المواطنين كافة التحلي بأعلى درجات المسؤولية و الانضباط و تحمل المسؤولية خلال المرحلة الراهنة في تجنيب الوطن ويلات الفتنة و الصراع.
الخطاب الأول للسيد القائد :
راهن زعيم مليشيا الخيانة على الفوضى كسلاح قد يؤدي الى انهيار مؤسسات الدولة وعلى رأس هذه المؤسسات الجيش والامن غير ان التحرك السريع والعاجل للتعامل مع المستجدات اربك المليشيا وساهم في تحقيق استقرار نفسي لدى غالبية المواطنين الذين تابعوا تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى ومن ثم شاهدوا الخطاب الأول للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي اطل صباح يوم السبت بعد ان ادرك الجميع ان زعيم مليشيا الخيانة ماض في طريق مشروعه الفتنوي وبما يحقق للعدوان أهدافه.
لقد كان خطاب السيد القائد عقلانياً وحكيماً حتى ان بعض أدوات العدوان فسرته على انه ضعف والامر ذاته بالنسبة لزعيم مليشيا الخيانة في وقت كشفت الساعات التي تلت هذا الخطاب حجم الحرص على وحدة الصف وعلى دماء اليمنيين وإقامة الحجة على زعيم مليشيا الخيانة ولهذا فقد كان لهذا الخطاب اثر كبير في نفوس اليمنيين الذين أجلوا هذا الظهور وقدروا للسيد القائد حرصه على عدم الانجرار الى مشروع الفتنة إلا بعد ان تكون الوساطات قد بذلت كل ما بوسعها حينها فخيار المواجهة اصبح واجباً على الجميع.
وقال السيد موجهاً خطابه للمليشيات وزعيمها : أولا أدعوهم هم إلى الكف عن هذا التهور اللامسؤول والتصرف الذي لا مبرر له، ولا داعي له، نحن عاملناهم كل هذه الفترة، كل هذه المرحلة، عاملناهم بالتفاهم والإخاء والتعاون وكانت أولوياتنا ولا تزال التصدي للعدوان، ليس لهم أي مبرر في تصرفهم العدائي لا تجاه الأجهزة الأمنية ولا تجاه أنصار الله، ليس لهم أي مبرر ولا حق في ذلك، ونحن أحرص الناس على استقرار الوضع الداخلي، وعلى استقرار الأمن واستتباب الأمن في صنعاء وفي كل أنحاء البلد، وعلى أن يتفرغ الجميع للتصدي للعدوان، وخطوتهم اليوم خطوة مشبوهة، يجب أن يكفوا عن هذا التهور اللامسوؤل، وأدعو الجميع، الشخصيات، العقلاء، المواطنين كافة إلى أن يكونوا متحلين بأعلى درجات المسؤولية والانضباط والتعاون مع مؤسسات الدولة في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وعلى أمن واستقرار العاصمة صنعاء، وألا يستجيبوا أبدا للدعوات الفتنوية والتحريضية والمتهورة واللامسؤولة والدموية التي تحاول أن تنشر التخريب وتسلب الناس الأمن والاستقرار وتنشر الفتنة، وتنشر الفوضى في العاصمة صنعاء وفي غير العاصمة صنعاء، كما أدعو عقلاء وحكماء ومشايخ اليمن إلى أن يدخلوا في دور رئيسي ومسؤول لإيقاف هذه الفتنة من قبل تلك المليشيات المتهورة، ويتخذوا موقفهم ضد أي طرف يتعنت أو يُصِر على الإخلال بالأمن والاستقرار، ويتحروا من الحقيقة، ولعنة الله على الكاذبين ودعاة الفتنة، يعرفون من هو الذي يسعى إلى الفتنة، هل يمتلك أولئك، تلك المليشيات التخريبية هل تمتلك مبررا، أم أنها تتصرف بتهور غير مبرر، في ظل مساع كانت قائمة حتى بالأمس من المجلس السياسي الأعلى ومن كل الحريصين والناصحين من الطرفين لاحتواء أي مشكلة، فإذا بهم يتجهون إلى التصعيد وإثارة الفتن بدلا من وقف المشاكل.
تفجير الوضع في المحافظات :
كما اشرنا سابقاً فقد رأى البعض حرص السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي على وحدة الصف وافساح المجال امام العقلاء والوسطاء على انه ضعف وهؤلاء الذين اتجهوا الى تبني ذلك زعيم مليشيا الخيانة واتباعه وكذلك مرتزقة العدوان فيما معظم اليمنيين ادركوا ابعاد الخطاب وما حمله من رسائل واضحة وبينة وبذلك وضعهم السيد القائد امام حقائق الوضع ومستجداته وتطرق الى الأسباب والنتائج وكيفية مواجهة مشروع الخيانة بدءاً باستمرار جهود الوسطاء ودعوة المليشيا الى التراجع عن مشروعها , وهي الدعوة التي لم تجد آذاناً صاغية بل تمادت تلك المليشيا في اعتداءاتها على الأجهزة الأمنية وعلى منازل المواطنين في محاولتها لتوسيع دائرة نفوذها وسيطرتها داخل العاصمة في وقت اعتمد فيه زعيم مليشيا الخيانة على عدد من اتباعه في اكثر من محافظة وذلك لتفجير الوضع بتلك المحافظات, وبالفعل تحركت مليشيا الخيانة في محافظات المحويت وحجة وعمران وذمار وذلك لتأدية المهام المكلفة بها ابتداءً من قطع الطرقات ثم بالسيطرة على المقرات العامة واطلاق النار على الأجهزة الأمنية والاستيلاء على مقراتها واحتجاز افرادها ونهب ما بحوزتهم من سيارات واطقم وغيره .
لقد ارتكبت تلك المليشيات جرائم ليس اقلها اطلاق النار على افراد الأمن والجيش واللجان الشعبية، الامر الذي أدى استشهاد وجرح العديد منهم إضافة الى اقلاق السكينة العامة ونهب المقرات الحكومية وبث الفوضى خدمةً للعدوان السعودي الأمريكي وهو ما استدعى التحرك السريع لإفشال المخطط وإحباطه وبالفعل تمكنت القوات الأمنية وقوات من الجيش واللجان الشعبية والشرفاء من أبناء القبائل والمواطنين من احباط ذلك المخطط ودارت مواجهات خاطفة في مركز محافظة حجة وكذلك في محافظة عمران وتم تأمين الطرقات العامة المؤدية الى العاصمة من كافة الاتجاهات الشمالية والغربية والشرقية والجنوبية.
وقد شملت احداث الخيانة محافظات ذمار وعمران وريمة والمحويت وحجة وإب وصنعاء وتم التعامل مع تلك المليشيا بشكل حازم وتمكنت الأجهزة الأمنية وقوات الجيش واللجان الشعبية من حسم المعركة خلال ساعات فقط لتعود الأوضاع الى طبيعتها في كافة المناطق التي شهدت انتشاراً لتلك المليشيا .
وساهمت الشخصيات الاجتماعية الوطنية وكذلك جموع المواطنين في وأد تلك الفتنة سيما بعد ان اكتشفت حقيقة مشروع زعيم مليشيا الخيانة المتمثل في التخابر مع العدوان والتنسيق معه والعمل لصالحه
الإعلان الرسمي للخيانة والعمالة :
المطلع على خطة اسقاط العاصمة صنعاء وكذلك تفجير الوضع في المحافظات يدرك للوهلة الأولى مستوى ذلك المخطط والهدف منه وما تم رصده من إمكانات تسليحية ومادية من اجل انجاحه وتنفيذه على الأرض وما سخرت له من إمكانات بشرية استدعت حركة استقطاب مسبقة في صفوف المشايخ والشخصيات الاجتماعية والمؤثرين في محيط صنعاء وفي المحافظات وتم توزيع أموال وتقديم عروض ووعود إضافة الى التغرير بالبعض على ان هذا التحرك الهدف منه وطني وليس خدمة العدوان , غير أن وعي ووطنية الكثير من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والضباط وغيرهم ساهمت الى حد كبير في افشال ذلك المخطط فالكثير ممن قام زعيم مليشيا الخيانة بالتنسيق معهم وأراد منهم تنفيذ بعض المهام والمشاركة في مخططه الانقلابي وفي مشروعه لخيانة الوطن والشهداء رفضوا الانسياق الى تلبية ما طلب منهم والبعض منهم تظاهر بالموافقة وعند ساعة الصفر لم يقم بتنفيذ أي شيء كون ما طلب منهم يتنافى مع الدين والأخلاق ومع اعراف القبيلة وعادات المجتمع اليمني الأصيل وكذلك تتناقض كلياً مع الأهداف الوطنية ومع متطلبات المرحلة التي تقتضي توحيد الجهود ضد العدوان وليس توجيه البنادق الى صدور الاخوة رفاق النضال ممن يقدمون انفسهم رخيصة في سبيل امننا واستقرارنا والدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.
لقد ادركت تلك القيادات والشخصيات من مشايخ ووجاهات وضباط وجنود ومواطنين خطورة مشروع زعيم مليشيا الخيانة ولهذا اختارت الانحياز الى الوطن ورفض ذلك المشروع الذي يقوم على الخيانة ويستهدف الوطن والشعب ولا يستهدف مكوناً بعينه او جهة دون أخرى بل يهدف الى تسليم الوطن على طبق من ذهب للغزاة والمرتزقة وكل ذلك يعني ان الانخراط في هذا المشروع او تأييده والمشاركة فيه ليس الا خيانة للوطن وتنصل عن المسؤولية الدينية والأخلاقية سيما بعد ان اتضحت الحقائق للجميع فما قاله زعيم مليشيا الخيانة في كلمته التي بثتها قناة «اليوم» ظهر السبت يكفي للتعرف على طبيعة المخطط وحقيقته وهي الكلمة التي دعا فيها زعيم مليشيا الخيانة الى فتح صفحة جديدة مع العدوان وحرض فيها أبناء القوات المسلحة على التمرد ودعا فيها المواطنين الى ما اسماه انتفاضة ضد الأجهزة الأمنية والجيش واللجان الشعبية ضارباً عرض الحائط تضحيات عشرات الآلاف من اليمنيين على مدى ثلاث سنوات من العدوان الظالم والغاشم ومستهيناً بدماء الشهداء الزكية الطاهرة وساخراً من صمود الشعب وصبره وتحمله كل هذه المدة التي ضرب فيها أروع الأمثلة في الصمود والتحدي ولهذا كان الشعب متحملاً لمسؤولية الدفاع عن هذا الصمود فلم يستجب لدعوات زعيم مليشيا الخيانة بل اتجه الى مساندة الجيش واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية التي استمرت في التعامل مع افراد المليشيا من العصابات الاجرامية في عدد من المناطق وتمكنت من التضييق عليها ودحرها.
الخطاب الثاني للسيد القائد :
كما اشرنا فقد كان لخطاب السيد القائد صباح يوم السبت اثر بالغ في نفوس معظم اليمنيين وهو الأثر الذي تعزز بعد ان اعلن زعيم مليشيا الخيانة مشروعه الانقلابي الفتنوي من خلال قناته الفضائية التي بثت كلمته بعد ساعات فقط من الخطاب الأول للسيد القائد بالتزامن مع دعم اعلامي كبير للمليشيا وزعيمها من قبل دول العدوان إضافة الى الدعم السياسي والعسكري إلا ان ذلك الدعم وبفضل من الله لم يؤثر على مسار المواجهات بالميدان فقد تمكنت القوات الأمنية من حسم الموقف في اكثر من منطقة ولم تغرب شمس يوم السبت إلا وكانت الأجهزة الأمنية وبمساندة وحدات من الجيش واللجان الشعبية قد تمكنت من تطويق كافة المربعات والمناطق التي فجرت فيها المليشيا الموقف سواء في العاصمة او في محيطها وتمكنت كذلك من إعادة فتح الطرقات المغلقة واستعادت السيطرة على النقاط الأمنية ولا تزال تتعامل مع المربعات المتبقية سيما داخل العاصمة.
وامام هذه التطورات اطل السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب هو الثاني في نفس اليوم تحدث فيه عن تطورات الوضع ومستجداته وكشف المزيد من الحقائق بشأن مشروع الخيانة والتآمر على ضوء كلمة زعيم مليشيا الخيانة وبعث السيد في الخطاب تطمينات الى سكان العاصمة وأشاد بدور الأجهزة الأمنية وما تبذله من جهد في سبيل إعادة الاستقرار الى العاصمة , وأوضح للمواطنين الكثير من القضايا المتعلقة بمشروع الخيانة والدعم الذي سخره العدوان من أجل تفكيك الجبهة الداخلية .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أنَّ سيدنا محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.
أيها الإخوة والأخوات، شعبنا اليمني المسلم العزيز،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد كلمتنا في ضحى اليوم التي بشأن الاعتداءات التي تقوم بها بعض الميليشيات الإجرامية التي تسعى إلى العبث بالأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء برعاية وتوجيه من بعض القوى السياسية التي انكشفت في حقيقة موقفها اليوم.
كان هناك بعض التطورات التي كان لابد أن نعقب عليها في كلمتنا الآن، التطور الأول كلمة لعلي عبد الله صالح وكانت كلمة غير موفقة، وتلاها كذلك في تطور آخر بيان ترحيبي من جانب قوى العدوان.
نحن قبل أن ندخل في التعليق على الكلمة السيئة غير الموفقة لذلك الرجل، يهمنا أولاً أن نتقدم بالشكر الجزيل والتقدير الكبير للقوى الأمنية والأجهزة الأمنية الرسمية ومن يساندها من المواطنين الذين بذلوا منذ الصباح جهداً كبيرا في تأمين مناطق كثيرة وكذلك عدة أحياء ومعظم أحياء العاصمة صنعاء التي نجحت الأجهزة الأمنية بتعاون من المواطنين الشرفاء والأحرار في تأمينها، ونأمل الاستمرار في هذه الجهود من الأجهزة الرسمية في الدولة من الجيش من الأمن وبتعاون أيضا مستمر من المواطنين من القبائل في سعي لتثبيت حالة الأمن والاستقرار في العاصمة، وإبطال المساعي الفتنوية والتخريبية والعبثية التي تسعى إلى الفوضى وإلى سفك الدماء وإلى النهب وإلى القتل والتي مارست الجرائم حتى بحق المواطنين المارة في الشوارع وقتلت الكثير من الأطفال والنساء والرجال في عبثها وتحركها الفوضوي التخريبي الإجرامي الذي لا مبرر له كما قلنا في ضحى اليوم على الإطلاق.
التحرك الذي قامت به تلك الميليشيات الإجرامية كما قلنا في ضحى اليوم لم يسبقه ما يبرره أبداً، لا كان هناك مساكن من مساكنهم وبيوتهم محتلة أو مقتحمة ولا كان هناك شيء من مقراتهم تعرض للاقتحام والسيطرة عليه والمسجد كان بأيديهم، والجهود المكثفة والكبيرة من المجلس السياسي الأعلى ومن العقلاء الشرفاء في المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله كانت قائمة على قدم وساق لمنع حدون أي فتنة، ومع ذلك أقدموا بدون مبرر على إجرامهم هذا وعلى فتنتهم هذه وتحركوا للعبث وللفوضى وللقتل وللاقتحامات هم من جانبهم، يقتحمون بيوت المواطنين ويقتحمون كذلك ويستهدفون مقرات الدولة ومؤسسات الدولة التي يحاولون احتلالها.
فنحن هنا نشيد بهذه الجهود المباركة للأجهزة الأمنية لكل أجهزة ومؤسسات الدولة المتعاونة للجيش للمواطنين وأيضاً نشيد بالأخوة الشرفاء في المؤتمر الشعبي العام الذين لم ينجرّوا إلى هذه الفتنة والذين كانوا على مستوى عالٍ من التحلي بالمسؤولية والروح الوطنية والحرص الصادق والحقيقي على أمن واستقرار هذا البلد.
وفعلاً هذه اللحظة هي لحظة تاريخية وهي في نفس الوقت محنة ومأساة محنة ومؤلمة بما تعنيه الكلمة للأخوة في المؤتمر الشعبي العام، أن يشاهدوا البعض منهم ينجرون إلى هذه الفتنة ويتحركون هذا التحرك السلبي الذي تطور في الأخير إلى موقف سنأتي للحديث عنه.
وكذلك نتقدم إلى الأخوة والأخوات كل سكان العاصمة صنعاء نحن ندرك في هذه اللحظة مدى المعاناة مدى الألم من هذه التطورات السلبية ونقول لهم نحن إلى جانبكم يا سكان العاصمة صنعاء، يا كل الساكنين في هذه العاصمة من كل أرجاء اليمن، يا من كنتم تنعمون كل هذه الفترة بالأمن والاستقرار، نحن إلى جانبكم والدولة إلى جانبكم والأجهزة الأمنية إلى جانبكم وسنبذل مع الدولة ومع الأجهزة الأمنية قصارى جهودنا في تثبيت الأمن والاستقرار، الأمن والاستقرار الذي كانت تنعم به العاصمة صنعاء، كان مضرب المثل كان شاهداً على حسن الإدارة الصادقة والجادة للأوضاع الأمنية في العاصمة صنعاء، كان كل الساكنين في العاصمة صنعاء من أي حزب من أي محافظة من أي منطقة الكل ينعم بهذا الأمن وبهذا الاستقرار إلى اليوم وإلى الأمس لكن إلى اليوم بشكل أكبر -يعني اليوم- بدأت حالة التخريب والفوضى بشكل كبير من تلك الميليشيات الإجرامية والتخريبية، فما كان قائماً منذ الفترة الماضية كل الفترة الماضية ما كان قائماً من الأمن والاستقرار حتى أتت تلك الميليشيات لتخرب هذا الأمن والاستقرار هو شاهدٌ واضحٌ على أن الوضع السابق هو وضع ايجابي وضع صحيح، أن الإدارة الرسمية في الدولة على مستوى القرار السياسي في المجلس السياسي الأعلى على مستوى الحكومة على مستوى الأجهزة الأمنية، وأن الدور الذي أيضاً كان يقوم به المواطنون من أنصار الله ومن غيرهم كان دوراً وطنياً بكل ما تعنيه الكلمة، دور لصالح كل سكان العاصمة صنعاء ودور لصالح جميع المواطنين بلا استثناء لم تكن المسألة خلال هذه الثلاثة الأعوام أن البعض في صنعاء مثلاً من هم محسوبين على أنصار الله فقط في صنعاء يشعرون بالأمن لا، كل سكان العاصمة صنعاء كانوا يحسون بهذا الأمن ويشعرون بهذا الأمن وهذا أمر معروف وهذا شيء يعترف به حتى هؤلاء الذين يلعبون هذا الدور التخريبي اليوم، هم قد سبق منهم الإقرار بهذه الحالة الأمنية الإيجابية التي كانت قائمة، واليوم من خربها ويسعى لتخريبها هو هم وليس غيرهم.
فنحن اليوم نشيد بجهود الأجهزة الأمنية ونشيد بموقف الشرفاء والأحرار من حزب المؤتمر الشعبي العام نشيد بالموقف المسؤول لمنتسبي الجيش ولمنتسبي الأجهزة الأمنية ولمنتسبي مؤسسات الدولة الذين يدركون اليوم حقيقة هذه اللعبة التي باتت مفضوحة، ونشيد أيضاً بهذا التعاون الكبير من سكان العاصمة ونأمل أيضاً الاستمرار في هذا التعاون، بل تطوير وتقوية هذا التعاون مع الأجهزة الأمينة لأنه لمصلحة كل سكان العاصمة لمصلحة الجميع وأد هذه الفتنة وإنهاء هذه الفتنة وتثبيت حالة الاستقرار والأمن، هذا أولاً.
ثانياً: بشأن التطورات بعد كلمتنا التي وضحنا فيها هذه الحقيقية والتي دعونا فيها هذه الميليشيات وزعيمها إلى الاحتكام أن نحتكم نحن وهم إلى العقلاء والشرفاء من حزب المؤتمر الشعبي العام ومن عقلاء وحكماء اليمن ونقول إذا كنتم تطمئنون إلى أنكم في موقف صحيح وأنكم لستم في الموقف الخاطئ وأنكم كنتم في تصرف دفاعي فإذن لماذا تمنعتم من هذا الاحتكام؟!
ولماذا كان توجهكم الإصرار على ما أنتم فيه من عبث ومن فوضى ومن أعمال إجرامية وفتنوية تخل بالأمن والاستقرار ثم طبيعة تصرفاتكم إطلاق النار بشكل عشوائي كم قتلتم من أطفال ونساء ومواطنين في الشوارع استهداف لمؤسسات الدولة وهذا أيضا يكشف عن سوء النوايا فالكلمة من زعيم هذه المليشيات المعتدية كانت كلمة غير موفقة بكل ماتعنيه الكلمة كلمة سيئة جد وكلمة كشفت عن الحقيقة أنه لم يكن هناك مشاكل احتكاكات أمنية فاقتصرت المسألة على هذا أنه حصل مثلا احتكاكات أمنية نتج عنها هذه التطورات لا، أي احتكاكات أمنية نحن وضحنا أنه حتى أثناء إقامة الفعالية كان مسجدهم بأيديهم وكانوا متواجدين جنبا إلى جنب بحراستهم إلى جانب الأجهزة الأمنية وصبرنا على ما نفذوه من اعتداءات أثناء ذكرى المولد النبوي وعبنا عليهم كثيرا عملهم لاستهداف ذكرى المولد النبوي عمل شائن عمل مخزي عمل غير مشرف مناسبة عظيمة مناسبة مقدسة لايليق بأحد المحاولة للإساءة لهذه المناسبة والسعي لعرقلتها ولكن كان هناك صبر وتحمل كبير وتغاض بعدما كانوا يعتدون على طقم أو على كذلك سيارة من سيارات النجدة أو على بعض من الأجهزة الأمنية كان كل ما في الأمر أن تتدخل وساطات لاستلام الشهداء واستلام الجرحى من دون أي إجراءات عقابية في المقابل صبر كبير وتحمل كبير من قبل الأجهزة الأمنية لكن اليوم اتجهوا هم لانتشار عدائي وتفجير موقف ودعوة إلى نفير عام للفتنة كلمة زعيم هذه المليشيات تضمنت التالي:
الدعوة للفتنة الدعوة للاقتتال الدعوة للفوضى الدعوة لسفك الدماء الدعوة للكراهية الدعوة للبغضاء الاستنفار العدائي كذلك الكذب وتقديم تبريرات وعناوين لهذا النفير عناوين قد عرف الشعب اليمني أنها عناوين كاذبة وليست ذات مصداقية قد أكل عليها الدهر وشرب وباتوا مفضوحين كم كانوا يقولونها في الماضي وافتضحوا كلمتنا نحن كانت كلمة واضحة دعونا إلى الأمن دعونا إلى الاستقرار دعونا إلى الحلول الودية والتفاهم دعونا إلى ترك الشقاق ترك الاحتراب ترك الاقتتال إلى التعاون من الجميع لأمن الجميع بلا استثناء لأن يكون كل يمني وكل شخص يسكن في العاصمة صنعاء يحظى بهذا الأمن ويحظى بهذا الاستقرار من الدولة التي هي مسؤولة عن حماية الجميع دعونا الآخرين من الحكماء والعقلاء وأيضا الشرفاء في المؤتمر الشعبي العام للتدخل لوأد هذه الفتنة لحل هذه المشكلة قبل التفاقم أكثر فدعوتنا نحن دعوة واضحة دعوة أمن دعوة استقرار دعوة حلول دعوة تفاهم دعوة الإيلاء بأهمية كبيرة جدا وكأكبر أولوية لأولوية مطلقة هي الحرص على هذا البلد الحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد الحفاظ على أمن واستقرار العاصمة صنعاء، كلمة زعيم تلك المليشيات لم تتضمن مثقال ذرة من الحرص على أمن الوطن ولم تتضمن مثقال أقل من ذرة من الحرص على أمن سكان العاصمة صنعاء وهم من مختلف مناطق اليمن ومختلف الاتجاهات السياسية والثقافية والمذهبية لليمن صنعاء تمثل كل اليمنيين كلمته كلمة لم ترع حرمة لهذا الأمن والاستقرار لسكان العاصمة صنعاء وكذلك لم تتضمن مثقال ذرة من الحرص على مصلحة الوطن ولا مثقال ذرة من التقدير للظروف المهمة والاستثنائية والكبيرة التي يمر بها الوطن وهو في مواجهة مع قوى العدوان التي تحاول احتلال كل شبر فيه وتحاول استعباد شعبه وتحاول أن تفقد هذا البلد حريته وكرامته وأن يتحول ما بقي في هذا البلد كمثل ما قد احتلوه من بقية هذا البلد فيما عليه المواطنون هناك من استعباد وقهر ومظلومية وانعدام للأمن والاستقرار إلى غير ذلك فكانت كلمته غير موفقة يعني كانت مجردة فعلا من كل حرص على أمن واستقرار ومصلحة وطن وإخاء وحفاظ على حياة الناس أنت يازعيم تلك المليشيات كيف لم تتحل بذرة كيف لم تسمع صوتنا الحر صوتنا المسؤول صوتنا الوطني المعبر فعلا عن الأمن والاستقرار نحن نقول ندعو إلى الأمن والاستقرار وأنت تدعو إلى الفتنة تدعو إلى القتال تدعو إلى إثارة النعرات الطائفية والسياسة وتحت كل العناوين فهو موقف سلبي جدا وكلمة غير موفقة جدا بكل الاعتبارات وللأسف الشديد لم نكن نتمنى له أن يقف هذا الموقف السلبي جدا الذي يتقلد به عار ما يترتب عليه من إهدار للطاقة والجهد من سفك للدماء من تبديد لقدرات البعض من المنتمين إليه ومن اتجاه سلبي وخياني لهذا البلد ولهذا الشعب أنا أقول له وأقول لمليشياته وأقول ليسمع كل الناس في هذا البلد زعيم تلك المليشيات وأصحابه في تلك المليشيات الذين يقفون معه موقفه السلبي اليوم كلهم يقرون منذ بداية العدوان و إلى اليوم أن هذا العدوان ظالم وأنه عدوان إجرامي وأنه عدوان يستهدف اليمن كل اليمن، يقرون بهذه الحقيقة وأنه عدوان يشكل خطورة على كل هذا البلد وعلى كل أبناء هذا البلد من دون تمييز ولا استثناء هو عدوان على المؤتمريين وعلى الأنصار وعدوان على كل المكونات عدوان على كل القبائل عدوان على هذا الوطن بكل من فيه هذه حقيقة أنتم أقررتم بها وأنه عدوان ظالم آثم غير مبرر غير محق هذه حقيقة كل هذه الفترة الماضية مقرون بها خطاباتكم تشهد عليكم كلامكم يشهد عليكم وإن كانت أفعالكم في الماضي كله لم ترتق إلى مستوى الموقف الذي كنتم تزعمون أنكم عليه كموقف وطني وكنا نشيد به كموقف وطني، فدول العدوان بعد خطوتكم هذه كانت معكم في هذه الخطوة مؤيدة لهذه الخطوة التي قمتم بها ومباركة لهذا التحرك العدائي الذي أنت فيه الآن باركوه وعندما بدأتم هذا العدوان من جانبكم هذا التحرك الإجرامي المخل بالأمن والاستقرار منكم كان صوتكم الإعلامي لا يختلف عنهم نهائيا تحول صوتكم الإعلامي إلى صوت واحد ومشترك ما تقولونه يقولونه وما يقولونه تقولونه وظهرتم كجبهة واحدة هذا في البداية موقف إعلامي واحد واضح أصبحت قناة اليمن اليوم تتكلم بنفس منطق قناة العربية وقناة الحدث لا فرق نهائيا أصبحت بذات النغمة بذات اللغة بذات الأدبيات بذات الصوت بذات الموقف بذات التوجه وهكذا يعني من دون فرق معناه أصبحتم جبهة واحدة كذلك موقفكم في كلمة زعيم هذه المليشيات كان معبرا بكل وضوح عن هذا التنسيق وهذا الموقف المفضوح لأننا قلنا في الصباح في ضحى اليوم قلنا خطوة مشبوهة اليوم نقول لم تعد فقط خطوة مشبوهة اليوم باتت خطوة مفضوحة، بعد الكلمة التي قالها زعيم تلك المليشيات وبعد البيان بيان الفضيحة بيان العار الذي تتقلدونه أنتم في تلك المليشيات وزعيمها تتقلدون عار بيان قوى العدوان الذي رحب بما فعلتم وابتهج بما فعلتم واعتبره خطوة له ومعه، وطاعة له واستجابة له وتحركا في إطاره، اليوم أصبحتم فيما تفعلون تتحركون في إطار تحرك قوى العدوان ضمن تحرك افتضح واكتشف، وبالخزي والعياذ بالله، هذا خزي كبير، هذه خيانة كبيرة، هذا انقلاب على الوطن، وليس فقط على سلطة أو غيرها، انقلاب على الوطن، خيانة للوطن، كيف تتجهون هذا التوجه العار؟ عيب عليكم، هذا عيب، عيب كبير، تطعنون في الظهر، وتتجهون إلى سكان العاصمة صنعاء لإقلاق الأمن والسكينة والاستقرار، تتجهون بفوهات بنادقكم وأسلحتكم لقتل سكان العاصمة صنعاء، واستهداف الأهالي والسعي لاقتحام الدولة ومقرات الدولة، كان الأجدر بكم لو كان فيكم شرف، لو كنتم أهل وفاء، لو كنتم أهل ضمير، لو كنتم أصحاب مصداقية تكون تلك البنادق وتلك الأسلحة في الجبهات موجهة لهذا العدوان الذي أقررتم أنه باطل ثم اليوم تقفون معه وتلتحقون بصفه وتؤيدونه وتتجهون ببنادقكم، بنادق الغدر وأسلحتكم وموقفكم الخائن لاستهداف أبناء بلدكم، واستهداف السكينة والأمن والاستقرار بحق أهالي صنعاء الشرفاء، ولم تكتفوا بهذا حتى بتم تنادون بقية محافظات اليمن أن يقتتلوا أن يفتتنوا أن يتحاربوا، أن يسفك بعضهم دماء بعض، هذا منطق خيانة، عار عليكم، خزي عليكم يا دعاة الفتنة يا دعاة الشر، عيب عليكم وعار إلى يوم القيامة، تريدون سفك الدماء، تريدون من اليمنيين وتنادونهم إلى كل محافظة أن يقتتلوا فيما بينهم، أن يتحول الوضع الودي والأمن والاستقرار القائم في صنعاء، في محافظة صنعاء، في عمران، في إب، في ذمار، في حجة في الحديدة، في البيضاء، في ريمة، في كل هذه المحافظات، ينام الناس آمنين لبعضهم البعض، ينامون آمنين لبعضهم البعض، ما هو قلق لا من جاره، ولا من الذي يسكن معه في قبيلته، ما فلان يقلق من فلان لأنه ينتمي إلى حزب كذا والآخر لحزب كذا، قلقين فقط من قوى العدوان ومن طائرات قوى العدوان، فتأتون أنتم بصوتكم صوت الشر وصوت الفتنة وصوت العدوان وصوت الجريمة لتقولوا قاتلوا واقتتلوا، اخرجوا اقتتلوا في المدن، اخرجوا اقتتلوا في الشوارع، اخرجوا اقطعوا الطرقات واقتتلوا فيما بينكم، هل هذا الصوت الناعق بالسوء والشر، هل يتضمن مثقال ذرة من الوفاء لهذا الوطن، مثقال أقل ذرة من الحرص على دماء اليمنيين، ما كفاكم ما تفعله قوى العدوان بهذا الشعب وبأبناء هذا البلد، ما كفاكم أبدا، فاتجهتم إلى المزيد من سفك الدماء، ما كفاكم ما عانى هذا الشعب من قوى العدوان فتأتون من داخل هذا البلد وتسعون بقصارى جهودكم أن تعم الفتنة كل أرجاء هذا الوطن، يا عاراه عليكم، يا عيبتاه عليكم، ما هذا الخزي، ما هذا الموقف غير الموفق، هذا موقف مخذول، هذا خذلان عجيب، ربما سوابق من الظلم، ربما أشياء معينة أثّرت عليكم حتى لم تتوفقوا، كان موقفكم في الماضي وهو في الحد، يعني إلى حدٍ ما موقف كلامي، ولكن كنا نشيد بهذا الموقف الكلامي مع ما كان يترافق معه من طعنات في الظهر، ومن تخذيل ومن تثبيط ومن تعطيل ومن مشاكل كثيرة كنا نصبر عليها، لكن ما كفاكم ذلك، هذا عيب عليكم وعار عليكم، ولذلك أنا أتوجه إلى كل الشرفاء والأحرار في حزب المؤتمر الشعبي العام، مشكلتنا ليست أبدا مع حزب المؤتمر، مشكلتنا مع تلك المليشيات ومن يرعاها ويقف معها فقط، تلك المليشيات التي عمدت مثل العدوان، ابتدأ العدوان والناس راقدين، وهؤلاء تحركوا والناس راقدين في صنعاء، يبرهوا الناس براهة شر، يفاجئوا سكان العاصمة صنعاء بالاقتحامات وإطلاق النار وإثارة الفوضى والقتل العشوائي والاستنفار العدائي وصوت الشر والفتنة والتحريض العدائي، هذا التحرك العدائي نحن مضطرون أن نقف ضده، ونحن إلى جانب الدولة في التصدي له، وفي نفس الوقت ندعو تلك المليشيات، ندعوها إلى أن تكف، لا تستمر، هذا التصرف خيانة، هذا عيب عليهم، هذا عار عليهم، هذا ما يشرفهم، لا احترموا البلد ولا احترموا الدم اليمني، ولا احترموا الأمن والاستقرار للمواطنين، ولا احترموا المرحلة التاريخية التي يقف البلد فيها في مواجهة أكبر عدوان وأسوأ عدوان على هذا البلد على مدى التاريخ بكله، نحن نأمل من كل الأحرار في حزب المؤتمر الشعبي العام أن يستمروا فيما هم عليه إلى الآن من تحلٍ بالمسؤولية، ولا بأس يتدخلوا لوقف هذه الفتنة، لإقناع تلك المليشيات للكف عن جرائمها، ونحن نحكمهم، نحكم الشرفاء في حزب المؤتمر الشعبي العام وكل حكماء وعقلاء اليمن نحكمهم كما قلنا في الصباح في ضحى اليوم، أن طلع منا خطأ جاهزين للإنصاف من أنفسنا، أن طلع الخطأ عن تلك المليشيات التي اتضحت المسألة حتى في كلمة زعيمهم، اتضح أن المسألة لم تعد مسألة احتكاك أمني، لأنه بدأ يتحدث بمنطق متعفن، منطق وسخ، منطق فيه كذب وبهتان، وعن حماية الجمهورية وعن التصدي للذين يقفون من الثورات السبتمبرية وعن مدري ما هو ذاك، هذا كلام متعفن، لست أنت ولا تلك المليشيات من تأتمنون على حماية الجمهورية ولا النظام الجمهوري، النظام الجمهوري قائم بخير، يسلم شركم وبس، يسلم شر قوى العدوان وشر من يتعاون مع قوى العدوان، اليوم فعلت نفس ما فعله هادي وحزب الإصلاح في الماضي، اللي قالوا أنهم با ينضموا للمملكة السعودية والملك السعودي والأمير السعودي لحماية الجمهورية، وعدنا إلى نفس المربع، وعادت حليمة لعادتها القديمة في نفس النغمة ونفس المنطق، وفي النهاية الملك السعودي والأمير السعودي المعتدي الذي استباح كل شيء في اليمن، الذي قتل الآلاف من الأطفال والنساء بات اليوم هو الوصي المؤتمن على هذه الجمهورية، الجمهورية اليمنية ليست عفاش وليست تلك المليشيات وليست قوى العدوان ولا الذين هم في صف قوى العدوان، الجمهورية اليمنية نظام قائم في صنعاء رئيسه اليوم صالح الصماد أنتم اليوم تخرجون على هذه الدولة وأنتم اليوم تتمردون على هذه الشرعية التي سبق منكم الإقرار بها، شرعية ومن قرح يقرح، شرعية حقيقية شرعية خرجت بعد تشكيل المجلس السياسي الشعب اليمني في أكبر اجتماع شعبي سياسي ليؤيد المجلس السياسي الأعلى وأنتم أقررتم به هذا شيء أنتم مقرون به أنتم أقررتم به أنتم والمسألة اليوم مسألة ما عندكم أي مبرر أبدا منطقكم منطق غير موفق مهم لكم لحد الآن أن تراجعوا حساباتكم أن ترجعوا عن موقفكم الخاطئ الخياني المستهتر عن تهوركم القبيح غير مسؤول تصرف غير مسؤول، تصرف غير مسؤول أبدا إخلال بالأمن والاستقرار، تمدون أيديكم إلى قوى العدوان وتتعاونون معها هذا عار عليكم أتى بيان تحالف العدوان ليرحب بموقفكم الذي هو موقف له وعمالة له ولصالحه ليس في موقفكم مثقال ذرة من مصلحة للوطن ولا لصنعاء هل في إقلالكم للسكنية والاستقرار والأمن في صنعاء مصلحة لصنعاء أو مصلحة للوطن هل في سعيكم الفتنوي والمريض والمأزوم والفتان والعميل لصالح الأعداء لتعميم هذه المشاكل إلى بقية البلاد و إلى بقية المحافظات وإلى بقية المناطق هل فيه مصلحة لهذا البلد أو أنه كله في مصلحة قوى العدوان واضح في مصلحة قوى العدوان.
ارجعوا عن موقفكم هذا نخاطب زعيم تلك المليشيات راجع ضميرك راجع موقفك أنظر أين أنت موقفك الآن محسوب في صف قوى العدوان رحبوا وسهلوا أنت اليوم في هذا الموقف العار المخزي، عيب عليك استحي من شعبك.. شعبك الذي جلست تتديول عليه أكثر من 30 عاماً شعبك الذي أكن لك الاحترام يوم وقفت ضد هذا العدوان ليش اليوم تطعنه بسكينك في الظهر وتقف مع العدوان عيب عليك ارجع.. ارجع عن تأييد هذا العدوان وعن التعاون مع هذا العدوان وعن التصرفات التي هي لصالح هذا العدوان ورحب بها هذا العدوان، عار عليك يا عيبتاه يا عاراه عليك يا سواد وجهك يا سواد وجيه تلك المليشيات التي لم تستح من هذا الشعب ومن أبناء هذا البلد الشرفاء والكرماء أي خيانة كبيرة لدماء الشهداء دماء الشهيد الملصي وكل الشهداء الشرفاء الذين استشهدوا وهم يتصدون لهذا العدوان فتأتون أنتم لخدمة هذا العدوان وبالتناغم مع العدوان يا عاراه عليكم.
بيان دول التحالف المعتدية المجرمة الظالمة رحب بموقفكم واعتبره رجوعاً إلى حضنهم الإجرامي حضنهم حضن العمالة والخيانة والطغيان والعدوان والإجرام واليوم أنتم في حضنهم مكبونيون وجيهكم السفلى وسوءاتكم العليا في موقف خزي.. خزي بما تعنيه الكلمة لا يليق بكم هذا فضيحة كبيرة عليكم رحبت قوى التحالف المعتدية على بلدنا بهذا الموقف واعتبرته لها ومعها وفي إطارها وارتماءً إلى حضنها ، هذا أيضا يكشف الحقيقة لكل الذين لا زالت الأمور ملتبسة عليهم سواء من المنتسبين إلى المؤتمر الشعبي العام أو المنتسبين إلى بقية المكونات أو كل القاطنين في هذا البلد من التبست عليه الأمور لينظر ماذا قالت دول التحالف ولينظر إعلامها إعلام دول التحالف المعتدية على البلد تحالف الإثم والعدوان ينظر إعلامهم بيانهم موقفهم السياسي مع من؟ اليوم من هو الذي في صف العدوان من هو الذي يطبل له العدوان ويصفق له العدوان يضحك عليه بس تصفيق الضحك مهزلة مسخرة أنصار الله وإلا تلك المليشيات الإجرامية وزعيمها تلك المليشيات الإجرامية من هو الذي بيعتبرون موقفه موقفاً عندهم مشكور إذاً موقف خطأ تكون الصورة واضحة يكون الكل على بينه من أمره في هذا البلد حتى ما احد يتورط لدعم تلك الفتنة أو الانضمام إلى صف تلك المليشيات الإجرامية والمعتدية والباغية لأن على الجميع مسؤولية أن يتعاونوا مع الدولة في واد هذه الفتنة ولا باس تستمر جهود الشرفاء في المؤتمر الشعبي تستمر جهود الشرفاء من العقلاء والحكماء والقبائل تستمر جهود الجميع في سبيل إقناع أولئك في العودة إلى حضن الوطن والتوقف عن تلك الجرائم التي يرتكبونها بحق هذه البلد والتراجع عن هذه الخيانة الكبيرة المخزية العار عليهم بها تستمر الجهود وفي نفس الوقت الجهود لدعم الأجهزة الأمنية وأناشد كل منتسبي الجيش كذلك إلى أن يعيشوا في هذه اللحظة المهمة والحساسة جداً يعيشوا ويحملوا روح المسؤولية الوطنية ويكونوا مع وطنهم ومع شعبهم ويظلوا أوفياء لا يخونوا مع الخائن ولا يكونوا عملاء مع العميل ولا ينظمون إلى صف من يخرب ويعتدي، يعتدي على المواطنين ، يستهدف مؤسسات الدولة، ما ينظموا إليه يكونون أوفياء لأن هذه مسؤوليتهم وهذا قسمهم الذي أقسموه قسمهم العسكري وهذا واجبهم بحكم انتمائهم وهويتهم.
بيان تحالف قوى العدوان واضح بأنه تبنى ما حدث في صنعاء الذي يحدث من تلك المليشيات التخريبية هو عمل تبنته قوى العدوان هذا شيء ، الشيء الآخر بالتأكيد أن هذا يؤلمنا جداً ما حدث لا إرادة لنا لا اختيار في ذلك واجبنا اليوم أن نقف إلى جانب الدولة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وأن نسعى إلى واد هذه الفتنة وأن نتعامل ونتعاون مع أي جهود لإقناع المليشيات التخريبية للكف عن فتنتها هذا شيء سنستمر عليه ونظل عليه ونبذل قصار جهودنا فيه.
هناك في نفس الوقت وضع الجبهات أولا يجب الاستمرار في دعم الجبهات لأن هذه الخطوة هي آخر ورقة بيد قوى العدوان بعد فشلهم لقرابة 1000 يوم من احتلال هذا البلد في الأخير عزموا يحركوا هذه الورقة اتجهوا إلى تحريك هذه الورقة.. تحريك تلك المليشيات التي حذرنا على مدى أشهر أن هناك سعياً لإنشائها وتحريكها وتفعيلها في لحظة ما وناشدنا عقلاء المؤتمر الشعبي العام بإدراك هذه المؤامرة وتحدثنا من قبل فترة عن الطابور الخامس وما يخطط له وما تعد له قوى العدوان هي أرادت من تلك المليشيات التخريبية إثارة الفتنة في داخل صنعاء وتريد أن تنشر هذه الفتنة إلى بقية المحافظات لماذا؟ لماذا ليس لقرة عين تلك المليشيات لو قد تمكنت قوى العدوان سحقتها وأذلتها وأهانتها وقهرتها إنما لتسهيل مهمة قوى العدوان في احتلال البلد بعد فشله قرابة ألف يوم.
فاليوم الجميع معني بالاستمرار في رفد الجبهات أيضا، في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظات بالتعاون بين سلطات الدولة السلطة المحلية القبائل والمشايخ والوجهاء والحكماء والعقلاء والعلماء يكون لهم دور الجميع في هذا، مكونات كلها شرفاء المؤتمر الشعبي العام يكونوا أيضا مساهمين في أمن واستقرار المحافظات وعدم جر الفتنة إليها.
ثانياً في خلفية الجبهات لأنهم اليوم كانوا يسعون إلى التأثير على خلفية بعض الجبهات وهذه فضيحة لهم، مليشيات المليشيات الإجرامية التخريبية حاولت اليوم أن تقطع بعض الطرق المؤدية لإمداد بعض الجبهات التي يصل عبرها إمداد بعض الجبهات لتضايق الجبهات وتؤثر عليهم، ولكن فشلوا وخابت آمالهم، وبتظافر الجهود بين كل الأحرار في هذه البلد، ستفشل تلك الجهود التخريبية والمساعي التخريبية سينتصر هذا الشعب المظلوم المكلوم المجروح سينتصر الأحرار في هذا البلد الذين يتحملون مسؤولياتهم ولا ينبغي القلق الزائد تجاه هذه الأحداث المطلوب هو تحمل المسؤولية ما بش لزوم أحد يفتجع ويقول أنهار البلد لا ما أنهار، اليوم المطلوب فقط هو تحمل المسؤولية من الجميع وما علينا إذا تحملنا المسؤولية جميعاً سنعبر هذه المحنة بالنصر كما عبرنا المحن الماضية ومنها محنة هذا العدوان يوم بدأ بشكل مباغت ومفاجئ لشعبنا العزيز فما يقلقوا الناس قلق زائد لكن يتحملوا المسؤولية في التحرك والتعاون التعاون القوي مع الأجهزة الأمنية مع مؤسسات الدولة هذا هو المطلوب هذا هو الشيء المهم الاستمرار في رفد الجبهات ، كذلك نشيد بالأخوة الموجودين في الجبهات بالاستمرار في مهمتهم العظيمة والمقدسة والمشرفة في التصدي للعدوان وهذا الشعب أيها الشرفاء في كل الجبهات التي تتصدى للعدوان وللغزاة هذا الشعب إلى جانبكم مستمر في دعمكم ورفدكم ولا تقلقوا نتيجة هذه الفتنة استمروا في صمودكم وفي ثباتكم والله هو المعين وهو خير الناصرين أيضا العلماء والمثقفون والخطباء عليهم واجب كبير في هذه اللحظة أن ينشطوا لطمئنة الناس لتحفيزهم لتحسيسهم بالمسؤولية لرفع مستوى الحالة المعنوية لدى شعبنا العزيز لتوعية بعض الناس الذين قد يكونون مخدوعين للبعض أو تجرهم عصبيات أو أشياء معينة أن يكون على الجميع تواصل مكثف يعني الشخصيات الاجتماعية الشخصيات العلمائية قبل كل الناس الشخصيات الاجتماعية الضباط الأحرار والشرفاء في الجيش كل شخص له علاقة يتواصل.. يكلم الناس لا تستمعوا لهؤلاء المخربين لا تستجيبوا لدعاة الفتنة والاقتتال والذين هم اليوم في عمل واضح مع العدوان ولصالح العدوان وان يتعاون الجميع لفرض الأمن والاستقرار دعوتنا نحن يا كل أبناء بلدنا دعوة إلى الأمن إلى الاستقرار لا للفتنة لا للتخريب لا للإخلال بالأمن والاستقرار نعم لتظافر الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار نعم للحفاظ على دماء أبناء هذا البلد لا لذلك العبث والفوضى الذي تمارسه تلك المليشيات الإجرامية ويستمر الناس في النصح للمنتسبين إلى هذه المليشيات لزعيمها كذلك إذا أراد أن يتعقل وألا فقد كانت كلمته غير موفقة أبدا لأنها دعوة فتنه دعوة اقتتال دعوة احتراب توجيه غزل غزل عفن قذر لقوى العدوان يمد إليهم يد الخيانة والعمالة ويمد على الداخل خنجر الغدر والاغتيال والظلم هذا عيب عليه.. عيب عليه ما يليق به ما يشرفه أبدا.. ادعو من جديد إلى التعقل إلى التحلي بالمسؤولية إلى التعاون من الجميع للحفاظ على الأمن والاستقرار إلى التعاون مع الدولة ومؤسسات الدولة حتى عبور هذه المحنة مع التوكل على الله من الجميع.
يا شعبنا العزيز توكل على الله ولا تبتئس، هذه آخر ورقة توكل على الله شد حيلك استمسك واصبر واثبت واصمد استعن بالله جل وعلا تتضافر جهود الجميع والله جل شأنه هو خير الناصرين، هو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً والعاقبة للمتقين.
نسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى وان ينصر شعبنا المظلوم وان يوفق الجميع لما فيه رضاه..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعانكم الله جميعاً الناس يتعاونون يتحركون ما يقلقون ما يرتبشون أبدا الله المعين، الله الناصر جل شأنه.
موقف المجلس السياسي الأعلى والمكتب السياسي لأنصار الله:
لقد كان يوم الثاني من ديسمبر 2017م حافلاً بالأحداث والتطورات والمواقف فرضها محاولات مليشيا الخيانة اسقاط العاصمة وعدد من المحافظات وقطع الطرقات المؤدية الى الجبهات وهو ما استدعى تحركاً عاجلاً من كافة القوى الوطنية وكذلك الأجهزة الرسمية.
فما واجهته اليمن في هذا اليوم ليس سهلاً بل كان مشروعاً عدوانياً خطيراً يستهدف اللحمة الوطنية والجبهة الداخلية التي عجز العدوان بكل امكانياته وقدراته الهائلة عن تفكيكها طوال ثلاث سنوات قبل أن يعتمد على اداته القديمة الجديدة لتحقيق هذا الهدف ففي الوقت الذي يتكفل فيه زعيم مليشيا الخيانة بتفجير الوضع بصنعاء واسقاطها كان هناك مؤامرة على الجبهات تتضمن قيام مليشيا الخيانة بقطع الطرقات الى تلك الجبهات بالتزامن مع تصعيد عسكري كبير لقوى العدوان والمرتزقة سيما في جبهات صرواح ونهم.
لقد سطّر اليمنيون وعلى رأسهم مجاهدو الجيش واللجان الشعبية تاريخاً نضالياً لا يمكن ان يُنسى وذلك من خلال صمودهم وفي نفس الوقت بعشرات الجبهات منهم من يقاتل المرتزقة وجيوش الدول العدوانية التي دفعت بطيرانها الحربي لقصف الجبهات بكثافة ومنهم من صمد في مواجهة مشروع الفتنة والخيانة وكان لهذا الصمود الكبير بفضل الله نتائج انعكست على الروح المعنوية للشعب فيما كان المرتزقة وقادة دول العدوان يترقبون مآلات الأحداث ونتائجها بعد ان القوا بكل ما لديهم من أوراق ومن قوة عسكرية ومن مواقف سياسية غير ان النتائج كانت مخيبة لآمالهم وهو ما سنتعرف عليه عند التطرق الى تفاصيل أيام الاحد والاثنين والثلاثاء والتي أدت الى انتصار كبير للشعب هو اشبه بالمعجزة فقد كانت الصدمة كبيرة على من راهنوا على تلك المليشيا وقبل ذلك نستمر في سرد احداث السبت، فبعد خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الثاني صدر بيان مهم عن المجلس السياسي الأعلى جاء فيه:
-في غمرة احتفالاتكم بالمولد النبوي الشريف وبعيد جلاء آخر مستعمر بريطاني حاولت بعض أيادي التخريب النيل من أمن واستقرار العاصمة صنعاء وبعض المدن وإقلاق السكينة العامة ضاربة عرض الحائط بكل القوانين ومتجاهلة العدوان الغاشم الذي يشن على بلادنا بقيادة السعودية والإمارات ومارست الجرائم البشعة والقتل العمد للمواطنين الأبرياء المشاركين في الاحتفالات بالمولد النبوي بالاستهداف المباشر دون رادع من دين أو ضمير.
إن ما تسببت به هذه العناصر والميليشيات التخريبية هو اخطر ما تعرضت له الجبهة الداخلية منذ بداية العدوان، وانطلاقا من الواجب الوطني المقدس والمصلحة الوطنية العليا وبعيدا عن مصالح المكونات السياسية تعاطت أجهزة الدولة مع ما حدث بكل مسؤولية واصطف إلى جانبها الشرفاء من أبناء هذا الوطن ومن مختلف المكونات السياسية والقوى الوطنية لوأد هذه الفتنة وتثبيت الأمن والاستقرار.

يا أبناء شعبنا اليمني البطل
أزف إليكم نبأ وأد جذور هذه الفتنة وإننا إذ نطمئن أبناء الشعب اليمني وكل الهيئات والمنظمات الأجنبية العاملة في بلادنا نؤكد على النقاط التالية:
– الشكر والتقدير للأجهزة الأمنية والجيش واللجان الشعبية على مواقفهم البطولية في تثبيت الأمن والاستقرار ووأد هذه الفتنة.
– الشكر للجان الوساطة وما بذلته من جهود وطنية مميزة وكان لهم دور بارز في تخفيف التوتر.
– الشكر لكل رجال القبائل الأحرار الذين وقفوا وقفة تاريخية مع الأجهزة الأمنية والجيش وتعزيز موقف الدولة والنظام والقانون.
– الشكر للشرفاء من قيادات المؤتمر الشعبي العام وقواعده الجماهيرية العريضة الذين نأوا بأنفسهم عن الانخراط في هذا المخطط الإجرامي ووقوفهم إلى صف الدولة ومؤسساتها والذي يدل على حسهم الوطني العالي.
– الشكر لكل المسؤولين في قيادة الدولة والسلطات المحلية وجميع الكادر الوظيفي للدولة على دورهم الريادي في استقرار الوضع والحفاظ على المؤسسات.
– دعوة المغرر بهم ممن شاركوا في قطع الطرقات واقتحام المؤسسات والاعتداء على المواطنين ورجال الجيش والأمن في جميع المناطق إلى سرعة ترك السلاح وعدم تأجيج الفتنة وحث الشخصيات الاجتماعية على التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتسهيل عودتهم إلى قراهم بعد أخذ الضمانات اللازمة عليهم.
وفي حال لم يستجيبوا لفرصة العودة إلى قراهم فعلى الأجهزة المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من تواطأ أو شجع أو شارك في الأعمال التخريبية كونهم ارتكبوا جريمة كبرى بحق الوطن في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
– إتاحة فرصة أخيرة للشخصيات الاجتماعية ولجان الوساطة لإقناع الأخوة في قيادة المؤتمر ومن وقف في صفهم بضرورة وقف اعتداءاتهم وتسليم الجناة والمعتدين على المواطنين والأمن والمؤسسات للأجهزة الأمنية والقضائية ورفع كافة الاستحداثات التي استخدموها وإعطاءهم كافة الضمانات علما بان الدولة ستحمي الجميع دون تمييز، وإنهاء كل مظاهر التوتر والتحقيق في أسباب التوتر من بدايته ومحاسبة المتسببين من أي طرف كان .
عاشت اليمن حرة أبية مستقلة
المجد والخلود للشهداء، الشفاء العاجل للجرحى.
صالح علي الصماد
رئيس المجلس السياسي الأعلى
صنعاء الثاني من ديسمبر 2017م
وصدر كذلك بيان عن المكتب السياسي لانصار الله اليكم نصه : - غير غريب ولا مفاجئ أن يخرج صالح منقلبا على شراكة لم يؤمن بها يوما، بل كانت مواقفه السابقة عبارة عن ظاهرة صوتية، وكانت شراكته العملية والفعلية هي مع تحالف العدوان.
ومنذ التوقيع على اتفاق الشراكة في يوليو 2016 لإدارة شؤون البلد لمواجهة العدوان والحصار لم يكن من صالح ومجموعته الغوغائية إلا نقيض ذلك، معطلا عمل الدولة، مثبطا عن القتال، محرضا على الفتنة، موجها خناجره المسمومة للطعن في الظهر.
ومثّل سلوكه المنحرف أحد أهم رهانات الأعداء لأن ينقضوا على اليمن من الداخل بعد أن عجزت جحافلهم الجرارة أن تحقق شيئا أمام صمود شعبنا وثبات أبطال الجيش واللجان الشعبية.
آمنا نحن بالشراكة بناء على ظاهر الأمور وإيمانا بحاجة اليمن لأن يرتقي الجميع إلى موقعه الحضاري، ولم نغفل عن تاريخ الرجل، وتركناه يكشف عن حاله بنفسه، وأثبتت الوقائع لاحقا أنه في طبعه المعهود عنه غدر وفجور وخداع ونفعية واستهتار.
ودونما وازع من دين أو رادع من ضمير أصر آثما ومخطئا مع مجموعة غوغائية داخل حزب المؤتمر إلى جره وجر البلاد نحو تحقيق مرامي العدو وتنفيذ أهدافه التي فشل في تحقيقها طيلة الفترة الماضية.
لقد أغراهم انشغالُ الشعب برفد الجبهات وحرصنا على استقرار الداخل، وظلوا يتنصلون من كل اتفاق، متمادين في حماقتهم على نحو وصل بهم الأمر أخيرا إلى ما وصلوا إليه من الاعتداء على أفراد الأمن خلال الايام والساعات الماضية وقتلوا وأصابوا العشرات من منتسبي الأجهزة الأمنية دون أي سبب،وسعوا بكل جهد لإفشال احتفال الشعب بذكرى المولد النبوي الشريف.
إن من يتصدى لأخطر عدوان يهدد حاضر ومستقبل اليمن لا يجد ترفا لأن يفتعل معركة داخلية، والأولوية كانت ولا تزال هي التصدي لقوى العدوان ومخططاتها الخبيثة، ومواصلة معركة العزة والكرامة والاستقلال بعزم يماني لا يلين، وإرادة إيمانية لن تنكسر.
ولصالح ومجموعته الغوغائية مبارك لكم التحاقكم بمعسكر الغزاة والمحتلين، وهنيئا لكم بيانات الترحيب الصادرة من عواصم العدوان. وعليهم أن يدركوا أن الشعب اليمني تجاوز حقبة استرخاص كرامته من قبل آل سعود وباقي أذناب الأمريكان.
والحضن العربي المزعوم قد انتهى إلى حضن عبري أمريكي يسارع إليه زعيم المؤتمر بتنفيذ مخطط هو فيه ومرتبط به ارتباطا عضويا بهدف اغتيال اليمن وإخماد صوته المناهض للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
كما أن زعيم المؤتمر يعرف أكثر من غيره من هم أنصار الله قيما وأخلاقا في السلم وفي الحرب، وقد جر على نفسه خطيئةً هي أخطر ما بدر منه على مر تاريخه المعروف، وعليه تحمل عواقب ما سولت له أبو ظبي والرياض.
ومثله ليس جديرا بأن يدعو لانتفاضة هنا أو هناك جبُن أن يقوم بمثلها حين بطح به الجاسوس هادي، وهانت نفسُه أن يكون له موقفٌ عملي في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني الإسرائيلي.
مازلنا نعول على من تبقى من عقلاء المؤتمر الشعبي العام أن يكون لهم دور في استنقاذ حزبهم وإنقاذ بلدهم من مغبة السير عكس مصلحة اليمن وكرامته وعزته واستقلاله.
يبقى على حكماء اليمن أن يتحملوا المسؤولية ويبذلوا جهودهم الوطنية لمنع تفاقم الأمور، مثمنين الدور العظيم لمختلف القبائل الحريصة كل الحرص على أن تكون بندقية اليمنيين موجهة ضد العدو الخارجي.
ونؤكد أننا إلى جانب الدولة في بسط الأمن داخل العاصمة صنعاء وردع كل معتد غشوم، وإعادة الطمأنينة إلى العاصمة الأبية.
وإلى شعبنا اليمني في كافة ربوع البلاد أن يكون على ثقة بأن صموده العظيم وتضحياته الجسام في مواجهة العدوان والحصار لن تضيعَ مهما كان حجمُ المؤامرة، وبمزيد من الصبر سيتجاوز بلدنا العزيز هذه المحنة.
ونؤكد أننا دوما الأوفياء لدماء الشهداء والجرحى، ولن نخذلهم مهما كان الثمن، وستدفع عواصم العدوان ثمنا باهظا جراء هذه الحماقة، ولن يكون ما بعدها كما قبلها.
وبالله نستعين وعليه التوكل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
صادر عن المكتب السياسي لأنصار الله
14/ ربيع اول 1439 هجرية
2/ ديسمبر 2017 ميلادية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.