في سلوك يكرس حالة التشرذم التي لا تزال تعانيها الشرعية اليمنية وتاثير التدخلات الاقليمية في تحريك بعض القوى الانفصالية في جنوب وشرق اليمن اقدم عدد من يطلقون على انفسهم جنود جنوبيين من افراد اللواء الاول مقاومة جنوبية ، على دوس ، وإزالة الرموز والشعارات اعلام الدولة من واجهات المحلات التجارية والسيارات في مدينة المكلا عاصمة حضرموت. وبنبرة استعدائية غلب عليها التهديد والوعيد للمواطنين من ابناء المحافظات الشمالية احذر ما تسمى ب "بالمقاومة الجنوبية في حضرموت، من وصفتهم بالمقيمين اليمنيين في حضرموت، وعملاء "الاحتلال" والمتربحون منه ، من مغبة التمادي في إظهار ولائهم وتأييدهم لأطراف من وصفته ب "الاحتلال اليمني (الحوثيين، ونظام عفاش البائد، وجماعة الإخوان المتأسلمين). واكد التشكيل العصابي المتطرف لمن اطلق على نفسه "مقاومة" انها لن تتسامح مع كل من يعمل على استفزاز مشاعر أسر الشهداء والمصابين، وعامة شعبنا الذي عانى الويلات من جراء ذلك الاحتلال الغاشم ودفع ثمنا باهضا ليتحرر من شروره.. وتعمل اطراف اقليمية واجنبية على تغذية النزعات العنصرية والمناطقية تجاه ابناء المحافظات الشمالية المتواجدون في المحافظاتالجنوبية كعمال واصحاب محلات ومستاجرين ، حتى اولئك الذين مضت عقود على تواجدهم في تلك المناطق، وينعكس ذلك سلبا في تصرفات غير مسؤولة تجاه ابناء الشمال لا تخلو من العنف والقتل. جاء ذلك على خلفية احتفاء بعض انصار المؤتمر الشعبي العام ومحبي الرئيس السابق بذكرى توليه مقاليد الحكم في ال 17 من يوليو 1978. ياتي هذا في وقت تشهد فيه اليمن حربا تدخل عامها الثامن دون اي مؤشرات على ان هناك حلول تلوح في الافق لمغادرة هذا التيه ، وانعكاساته على الدولة اليمنية وقيادتها ضعفا وعجزا.
