احتشد اليوم في الجمعة التي أطلق عليها جمعة تأييد القرارات مئات الآلاف من الثوار في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية تأييدا للقرارات التي اصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي يوم الاربعاء الماضي وقضت بإعادة هيكلة القوات المسلحة وتغييرات عسكرية في الجيش اليمني شملت بعض أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح . وطالب المحتشدون في ساحات الحرية والتغيير كما يطلق عليها ثوار اليمن بمزيد من القرارات التي قالوا إنها تلبي تحقيق اهداف ثورتهم وتمهد الطريق لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل المزمع عقده مطلع العام القادم بمشاركة ممثلين عن كل اطياف الشعب اليمني . كما طالب الثوار بقرارات من بينها بينها اقالة الفاسدين من اجهزة الدولة والمؤسستين الأمنية والعسكرية ورفع الحصانة الممنوحة للرئيس السابق علي عبدالله صالح ونظام حكمة وتقديمهم للمحاكمة لقتلهم عدد من شباب الثورة على حد قولهم. وهنأ خطيب ساحة الستين بالعاصمة صنعاء، الشيخ صلاح القعيطي، الشعب اليمني بمناسبة استعادة المؤسسات العسكرية والأمنية إثر القرارات الأخيرة التي أطاحت بعائلة المخلوع علي صالح بعد ان ظلت مختطفة لعقود من الزمن بيد العائلة. وقال القعيطي أن تاريخ 19 ديسمبر يوم مشهود في تاريخ اليمن بعد القرارات التي اصدرها الرئيس هادي بتوحيد الجيش، مضيفا ان هذا اليوم هو نتاج لتضحيات الشباب حين خرجوا ونصبوا اول خيمة في ساحات التغيير. كما هنأ الثوار بمناسبة ذكرى انطلاقة ثورات الربيع الربيعي، مشيرا بأنها تعد مناسبة لإسقاط الطغاة بفعل تضحيات الشعوب العربية. مشيرا بأن الرئيس السابق فشل مع من تحالف معهم من اصحاب المشاريع الصغيرة في ان يقفوا عجلة التغيير، كما تقدم بشكره لحكومة الوفاق على ما تم انجازه من الرغم من تلك العراقيل التي تواجها من تخريب واستهداف الكهرباء والنفط. ودعا الخطيب كافة ابناء الشعب اليمني الى بذل الجهود في مجال البناء والوقوف صفا واحد في وجه التحديات والتي اصبحت عندنا الى عامل قوة -حسب قوله. كما تطرق إلى العديد من الإنجازات التي حققتها حكومة الوفاق والتي جاءت نتاج الثورة الشعبية وعلى رأسها اللجنة العسكرية ووزارة الداخلية التي قطعت الكثير من الخطوات لتحقيق الأمن والإستقرار، وضبط شحنات اسلحة ومخدرات. وحذر الخطيب الشعب اليمني ممن سماهم ب "الطابور الخامس" الذي قال بأنه يغرس اليأس في قلوب اليمنيين، قائلا لهم "لهم لقد اصبح الشعب اليمني وقواته المسلحة يمثلون اليوم قوة في وجوهكم". ووجه القعيطي الشكر للرئيس هادي على قراراته الشجاعة والوطنية والتاريخية حد قوله والتي سجلت في تاريخه انصع القرارات، مضيفا "أن هذه القرارات التي انتظرناها كثيرا أعادت البسمة الى امهات الشهداء والجرحى". كما طالب الرئيس هادي إلى سرعة اصدار قرارات تطيح بالمسئولين الفاسدين من مناصبهم في الدولة،واطلاق المعتقلين والمخفيين من شباب الثورة، وعدم إخضاع القضايا المصرية الى المساومات وبسط هيبة الدولة علي كل الارض اليمنية. كما تقدم بالشكر لدول مجلس التعاون الخليجية ومبعوث الاممالمتحدة جمال بن عمر على دورهم وطالبهم بالمزيد من اجل استكمال انتقال السلطة. وعقب صلاة الجمعة دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية السلمية الى المشاركة بالمسيرة يوم الاثنين القادم عصرا تنطلق من دار سلم الي ساحة التغيير احياءً لذكري مسيرة الحياة ومهرجان حاشد يعقب تلك المسيرة. وفي محافظة إب احتشد الالاف من ثوار وثائرات المحافظة في ساحة الدائري الغربي لتأدية صلاة الجمعة التي اطلق عليها اسم جمعة تأييد القرارات وكان المحتشدون يتبادلون التهاني والتبريكات حيال تلك القرارات الرئاسية التي تصب في هيكلة الجيش واقالة رموز عائلة صالح . وكان خطيب الجمعة عبد القوي الطاهري قد تحدث عن اهمية القرارات التي صدرت ومدى تأثيرها على وحدة اليمن وسلامته .. ودعى كل القوى السياسية والأحزاب الى الابتعاد عن أي مصلحة ضيقة والنظر الى مصلحة الوطن بشكل عام . كما تناول اهداف الثورة الشبابية السلمية واهمية تحقيقها والعمل بكل جد على بناء يمن قوي جديد خالي من مظاهر الفساد والافساد . وخرج الآلاف في مسيرات حاشدة في محافظة ذمار تأييدا لقرارات أعادة هيكلة القوات المسلحة التي أتخذها الرئيس عبد ربة منصور هادي.. ورفعت الحشود المشاركة في المسيرة لافتات معبرة عن شكرهم للرئيس هادي على وفائه بوعده في اتخاذ الخطوات الأولى لإعادة هيكلة الجيش و بناء المؤسسة العسكرية على أسس و وطنية بعيدا عن الو لاءات الشخصية و القبلية و الأسرية . و قد سادت المسيرة أجواء من الفرح و السعادة لهذه القرارات التاريخية ، و عبر المشاركين في المسيرة الحاشدة التي تجمعت في المدخل الشمالي لمدينة ذمار و جابت شوارع المدينة الرئيسية و استقرت في شارع المعارض المحاذي لساحة التغيير حيث أدت الحشود صلاة الجمعة ، عبروا عن تأييدهم الكامل لقرارات الرئيس هادي و اعتبروها قرارات وفاء لتضحيات شهداء الثورة السلمية واستكمالا لأهدافها ، و دعا شباب الثورة في محافظة ذمار كل أبناء الوطن إلى الاصطفاف خلف الرئيس هادي و دعمه في استكمال مسيرة التغيير . إلى ذلك رحب تكتل أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة ذمار بقرارات الرئيس هادي في إعادة هيكلة الجيش و أعتبرها " انتصارا للثورة الشبابية السلمية ". كما باركت السلطة المحلية قرارات الرئيس هادي ، و عبرت باسم أبناء محافظة ذمار بجميع فئاتهم من علماء وقادة ومسئولين ومشايخ واعيان ومنظمات مجتمع مدني وتنظيمات سياسية وحزبيه وباسم كل مواطن ومواطنة في ذمار، عن تأييدهم و اعتزازهم لما أسموها" القرارات الشجاعة " المتمثلة في إعادة هيكلة الجيش و توحيده وفقا لتشكيلات تعزز من قدراتها الدفاعية الوطنية. ونظم الآلاف من أبناء محافظة حجة اليوم في جمعة " تأييد القرارات " مسيرة حاشدة تأييدا لقرارات الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي التي أعادت هيكلة الجيش والأمن تحت لواء مؤسسة عسكرية واحد وجيش واحد . وهتف المشاركون في المسيرة " جمعتنا جمعة تأييد ...من أجل اليمن الجديد " " في ساحة كل الثوار ...جمعة تأييد القرار " " يا هادي أحنا أنصارك ...كلنا ندعم قرارك " " شعب واحد جيش واحد ...ضد الظالم ضد الفاسد". وبارك المشاركون في المسيرة قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي ، مؤكدين أن تلك القرارات تاتي ملبية لمطالبهم وأهداف ثورتهم السلمية التي خرجت بالملايين للمطالبة بإسقاط النظام العائلي المستبد ، مؤكدين أيضا دعمهم ومساندتهم للرئيس عبد ربه منصور هادي والاصطفاف مع ملايين الثوار إلى جانبه لتحقيق العزة والكرامة لأبناء اليمن ، كما طالبوا بسرعة الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة، ومحاكمة من قتل الشباب الذين سقطوا في الثورة العام الماضي. وفي المسيرة الحاشدة بارك وكيل محافظة حجة الدكتور ابراهيم الشامي تلك القرارات الحكيمة والشجاعة التي أصدرها رئيس الجمهورية التي انتصرت لثوار اليمن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إخراج البلد من الفوضى والاستبداد إلى الحرية والمساواة ، مشيدا بتلك القرارات التي من شأنها الانتصار أيضا للجيش والأمن وتوحيده تحت قيادة واحدة وجيش واحد وقيادة واحدة . أكد الشامي أن هناك فرحة غامرة عمت كل اليمنيين الذين يصطفون اليوم خلف القيادة السياسية الحكيمة جراء تلك القرارات التي من شأنها أن تحقق الأمن والاستقرار والسكينة العامة وتهيئ لحوار وطني ناجح ، مؤكدا أن أبناء محافظة حجة قاطبة يباركون تلك القرارات الحاسمة ويؤيدونها ويقفون مع الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في كل القرارات التي يصدرها ، مؤكدا استمرار الثورة في جميع الساحات حتى يتحقق للبلد الأمن والأمان والاستقرار .
من جهته أكد خطيب جمعة تأييد القرارت الشيخ أحمد العسي أن قرارات رئيس الجمهورية جاءت انتصار للشهداء والجرحى الذين رووا بدمائهم تربة اليمن الغالي . وطالب العسي بالمزيد من القرارات ومنها سرعة إقالة من تبقوا من العائلة وإخراج المعتقلين من السجون والمعتقلات الذين خرجوا مع إخوانهم الثوار واختطفهم نظام العائلة حينها وغيبوا في السجون اليوم ، مؤكدا أن الثوار لن يهدأ لهم بال حتى يخرج كل المعتقلين من السجون . كما شهدت مدينة سيئون بحضرموت حشد عصر اليوم الجمعة بمدينة سيئون للمشاركة في المسيرة والوقفة الاحتجاجية التي دعا لها المجلس الثوري بحضرموت ضمن فعاليات ثورة الغضب من أجل حضرموت ، حيث انطلقت المسيرة من أمام مسجد الإمام الشافعي باتجاه المجمع الحكومي مرددين الشعارات وحاملين الأعلام واللافتات التي تطالب بإقالة الفاسدين ووقف نهب الثروات ووضع حد للانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة. وفور وصول المسيرة الى أمام المجمع الحكومي تم قراءة البيان الذي أيد قرارات رئيس الجمهورية بإقالة بقايا العائلة وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن . وطالب بيان منظمي المسيره رئيس الجمهورية بإقالة محافظ المحافظة كونه المسئول الأول عن الانفلات الأمني واختيار الشخص المناسب من أبناء حضرموت المؤهلين لإدارة المحافظة في هذه المرحلة الحساسة. وأكد البيان على ضرورة كشف ومحاسبة من يتلاعبون بأمن حضرموت ومحاكمتهم محاكمة عادلة وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين وتمكين الكفاءات من أبناء حضرموت لإدارتها. وطالب البيان بضرورة استيعاب أبناء حضرموت للعمل في الشركات النفطية العاملة بالمحافظة. هذا وقد حاولت عناصر مأجورة إفشال المسيرة والوقفة الاحتجاجية بوضع الحواجز في الطرقات وإشعال الإطارات إلا أن صمود المواطنين أفشل مخططاتهم.
