اكتفى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بإرسال برقية عزاء ومواساة إلى أسرة العقيد الركن عبدالله عبد الوهاب الموشكي، مساعد مدير الأمن لشؤون الأمن في محافظة ذمار الذي قتل يوم أمس برصاص مجهولين باستخدام دراجة نارية قبل ان يفروا بالفرار فيما لا تزال عمليات استهداف الضباط اليمنيين في تصاعد مستمر. وبمقتل الموشكي فإن عدد قتلى ضباط الامن باستخدام نفس الطريقه ارتفع الى اكثر من 46 بينهم 42 من قوات الامن وأربعة مدنيين بحسب وزارة الداخلية اليمنية ، قتلوا عام 2012 ومطلع العام الجاري برصاص مسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية. وقال هادي في برقية التعزية الى اسرة الموشكي " أن القتلة الإرهابيين لن يفلتوا من العقاب وسيكون مصيرهم مع من سبقوهم من الإرهابيين على يد العدالة والقانون" .. وأهاب بالسلطات الأمنية اليقظة والحذر وملاحقة الجناة الإرهابيين أينما كانوا لينالوا جزائهم الرادع . ولا تزال عمليات استهداف ضباط الأمن في تزايد مضطرد حيث بلغ ضحاياها 83 ضابطا منذ مطلع العام 2012 الى الآن في ظاهرة تزايد عمليات الاغتيالات المتواصلة بين فتره وأخرى لأفراد القوات المسلحة والأمن على يد مجهولين باستخدام الدراجات النارية ومسدسات كاتم الصوت والعمليات الانتحارية . ولم تستطع الحمله التي اطلقتها وزارة الداخلية مطلع العام في صنعاء لمنع سير الدراجات النارية التي لا تحمل لوحة تسجيل، في محاولة منها للحد من هذه الهجمات المتكررة في العاصمة. فيما تبقى الحملة في صنعاء الا ان مراقبين يشيرون الى ضعف الاجراءات الامنية الواجب اتباعها للحد من عمليات الإغتيالات التي تطال سواء ضباط الامن أو افراد القوات المسلحة او الشخصيات السياسية وترى ان هناك عجز كبير في الاجراءات الأمنية لتعزيز الامن وصد هجمات الارهابيين المفترضين على رجال الامن في ارجاء اليمن خاصة في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة . وتشير تلك الاغتيالات التي استهدفت ضباط أمن كانوا على علاقة بتلك الملفات وعمليات التحقيق في الى اختراق التنظيم للأجهزة الأمنية اليمنية في حرب اشبه بأن تكون حرب استخباراتية بين الطرفين تتغير فيها الخطط وطرق المواجهة.