جاء في التقرير السنوي لمنظمة هيومان رايتس ووتش ، الذي أصدرته يوم الخميس في 665 صفحة، والخاص بتقييم الوضع الحقوقي في أكثر من 90 بلدًا، أنها قامت برصد قيام مسؤولين من الجيش والأمن السوريَّين باحتجاز أطفال سوريين وتعذيبهم، وإطلاق النار على الأطفال في بيوتهم وفي الشوارع، واستخدام المدارس من جانب قوات الأمن والمعارضة كمراكز احتجاز أو ثكنات وتحويلها لأهداف عسكرية. وفي اليمن، استخدمت الحكومة وقوات المعارضة الأطفال في دوريات الشوارع وحراسة نقاط التفتيش وأحيانا في أعمال القتل. وأشارت منظمة هيومان رايتس ووتش أن الأطفال في اليمن وسوريا ومصر يتعرّضون "للتجنيد"، كما "للاعتقال والتعذيب". وأضافت بريانكا موتابارثي، باحثة حقوق الطفل في الشرق الأوسط بالمنظمة خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الخميس بالقاهرة، أن "المنظمة رصدت تجنيد الجيش والحرس الجمهوري للأطفال في اليمن، كما رصدت تجنيد الحكومة السورية لبعض الأطفال، واعتقال وتعذيب آخرين". وعن الوضع في مصر، قالت موتابارثي إن "المنظمة رصدت انتهاكات بشأن العدالة الجنائية، من حيث توثيق القبض على 300 طفل في احتجاجات حدثت عام 2012، بالإضافة إلى تعرضهم لضرب شديد أثناء القبض عليهم وتعذيبهم في أقسام الشرطة، بخلاف اعتقال القُصّر مع البالغين في نفس الحجز، وعرضهم على محاكم خاصة بالبالغين وليست مخصصة للأطفال، وهذا بعكس ما يقرّه قانون الطفل". ولفتت المنظمة إلى تمركز قوات تابعة للدولة وجماعات معارضة مسلحة في مدارس في شتى أنحاء اليمن، وهو ما عرّض الأطفال لخطر مثلما حدث في سوريا وقوّض عملية التعليم.