قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية إنها رصدت حالات عنف تجاه الأطفال في دول الربيع العربي، منها التعرض للتعذيب والاعتقال وتجنيد الأطفال لصالح الجيش. وأضافت بريانكا موتابارثي، باحثة حقوق الطفل في الشرق الأوسط بالمنظمة الدولية التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرًا لها،خلال مؤتمر صحفي اليوم بالقاهرة، إن "المنظمة رصدت تجنيد الجيش والحرس الجمهوري للأطفال في اليمن كما رصدت تجنيد الحكومة السورية لبعض الأطفال، واعتقال وتعذيب آخرين". وعن الوضع في مصر، قالت موتابارثي إن "المنظمة رصدت انتهاكات بشأن العدالة الجنائية، من حيث توثيق القبض على300 طفل في احتجاجات حدثت عام 2012، بالإضافة إلى تعرضهم لضرب شديد أثناء القبض عليهم وتعذيبهم في أقسام الشرطة، بخلاف اعتقال القُصر مع البالغين في نفس الحجز، وعرضهم على محاكم خاصة بالبالغين وليست مخصصة للأطفال، وهذا بعكس ما يقره قانون الطفل". وجاء في التقرير السنوي للمنظمة، الذي أصدرته اليوم في 665 صفحة، والخاص بتقييم الوضع الحقوقي في أكثر من 90 بلدًا، إنها قامت برصد قيام مسؤولين من الجيش والأمن السوري باحتجاز أطفال سوريين وتعذيبهم، وإطلاق النار على الأطفال في بيوتهم وفي الشوارع، واستخدام المدارس من جانب قواتالأمنوالمعارضة كمراكز احتجاز أو ثكنات وتحويلها لأهداف عسكرية. وفي اليمن، استخدمت الحكومة وقوات المعارضة الأطفال في دوريات الشوارع وحراسة نقاط التفتيش وأحيانا في أعمال القتل. ولفتت المنظمة إلى تمركز قوات تابعة للدولة وجماعات معارضة مسلحة في مدارس في شتى أنحاء اليمن،هو ما عرض الأطفال لخطر مثلما حدث في سوريا وقوّض عملية التعليم.