أكدت مصادر يمنية متطابقة أن المساعي ما زالت مستمرة للملمة قيادات جنوبية يمنية تعيش في المنفى وأخرى من الداخل، من أجل عقد لقاء جنوبي موسع يضم القوى الجنوبية كافة وفي مقدمتها قيادات تكتلات الحراك الجنوبي في العاصمة المصرية القاهرة، إلا أن تلك المصادر أشارت إلى أن بعض القيادات ما زال مواقفها يراوح مكانه نتيجة الاشتراطات التي يتمسك بها . ووفقاً للمعلومات المتوافرة من التحركات التي تتم في القاهرة، فإن القيادي الجنوبي حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي قد تقدم بمبادرة، لم يفصح عن فحواها، يسعى من خلالها إلى وضع حد للتباين القائم بين قيادات الجنوب في الخارج، وأن وفداً يمثله حمل المبادرة إلى بيروت لعرضها على نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض . وقد عقدت لجنة مصغرة ثلاثة اجتماعات في القاهرة منتصف الشهر الجاري، شارك فيها ممثلون عن علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس، وهي أبرز القيادات الجنوبية في الخارج، فيما لم يشارك في تلك الاجتماعات ممثلون عن القيادي الجنوبي عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن، وكان الابرز في مخرجات تلك اللقاءات تقديم ممثلي البيض رؤيته حول مهام اللجنة والثوابت التي حددت سقفاً للقاء الشخصيات الجنوبية في الخارج، وقررت اللجنة الراعية والمنظمة للقاء إجراء مزيد من التواصل لاستكمال التحضير لقمة القيادات الجنوبية، كما تم التوقيع على محضر اللقاء باعتبارها لجنة تحضيرية مصغرة للقاء القيادات الجنوبية في الخارج لتوحيد الرؤية . ويُنتظر من جمال بن عمر، مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن تحديد موعد ومكان لقاء القيادات الجنوبية، وفقا لمخرجات لقاء دبي، الذي أشار سابقاً إلى أن الباب ما زال مفتوحاً لالتحاق عدد من القيادات الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء، لأن الآلية الموجودة في إطار مؤتمر الحوار الوطني فرصة تتاح للجنوبيين ككل ليقدموا جميعاً مشاريعهم وآراءهم أياً كانت، وأكد أن المطالبة بالانفصال واستعادة الدولة وتقرير المصير، لا أحد يمانع أن يطرح مثل هذا الطرح، ليقنعوا الآخرين بأن هذا هو الحل للقضية في الجنوب . هادي يحث قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إنه من الضرورة أن تأخذ فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني الوضع في البلد بجدية والتسريع في وضع تصورات لمختلف القضايا التي تقف أمام أعضاء الفرق التسع المتفرعة عن المؤتمر، حتى تكون هناك مخرجات إيجابية للحوار، الذي انطلق في الثامن عشر من شهر مارس/ آذار الماضي، ويبحث عن مخارج للأزمات التي يعاني منها اليمن في الوقت الحاضر . ودعا هادي في الزيارة التي قام بها أمس الأربعاء إلى مقر انعقاد مؤتمر الحوار أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى استشعار المسؤولية أمام 25 مليون مواطن يمني الذين قال إنهم يعلقون آمالاً كبيرة على نتائج الحوار في تحسين أوضاعهم والخروج بالبلاد إلى بر الأمان، مشدداً على التركيز على أسباب المشكلات وعدم الانشغال بالنتائج، التي قد تعيق سير أعمال المؤتمر . وحث هادي رؤساء وأعضاء فرق العمل المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، على أهمية الثقة بين مكونات العمل في مؤتمر الحوار، حتى تستطيع إنجاز أعمالها في الوقت المحدد . وأثناء لقائه بفريق عمل القضية الجنوبية أكد هادي أنه يعمل على تنفيذ النقاط ال 11 التي رفعت اليه من فريق العمل، وأن هناك قضايا ما تزال منظورة أمام القضاء وليس بوسع أحد اتخاذ أي إجراء بشأنها، إلى أن يبت القضاء فيها، وحينها سيكون بإمكانه أن يستخدم الصلاحيات الدستورية الممنوحة إليه كرئيس للبلاد . وخلال تفقده لفرق العمل حث هادي فريق قضية صعدة على استكمال انتخاب رئاسة الفريق، معرباً عن اعجابه بما حققه فريق العمل خلال الفترة الماضية من إنجاز للخطة العامة التفصيلية المزمنة للفريق . وأوصى فريق العدالة الانتقالية بعدم الانتقال إلى النتائج قبل البحث عن الأسباب والعمل على التشخيص الدقيق للمشكلات ثم البحث عن الحلول التي ترضي جميع مكونات الشعب اليمني