اتهم الزميل الصحفي عبد الإله حيدر شايع الرئيس الأمريكي باراك اوباما التسبب في الاستمرار في سجنه بتهم الإرهاب, رغم صدور عفو من الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالإفراج عنه. وقال الصحافي عبد الإله حيدر شايع في رسالة تمكن من تسريبها من سجن الأمن السياسي في صنعاء " المخابرات " عبر احد السجناء المفرج عنه أخيرا نشرته اسبوعية الغد "توصيف أن الأمريكان سجنوني توصيف غير دقيق، لأني وجدت منهم وفيهم من دافع عني وتضامن معي ومنهم من اعترض على سجني، وحقيقة الأمر أن هناك شخصاً واحداً هو الذي سجنني وهو المتهم والمدان والمتلبس في اختطافي وسجني وهو اوباما. وأضاف حيدر في رسالته "ولا أفضل أن يتناول الإعلام أن أمريكا أو الأمريكان سجنوني، وهذا بيّن ظاهر بأدلة مادية وقطعية". و شائع (32 سنة)، هو عضو نقابة الصحافيين اليمنيين وخبير بشؤون الأمن والجماعات المسلحة، وقد كان له دور كبير في كشف القصف الأمريكي الذي استهدف تجمعات سكنية للمدنيين في جنوب اليمن أواخر العام 2009، ما أسفر عن مقتل العشرات، معظمهم أطفال ونساء. فيما عرف بواقعة المعجلة بمحافظة أبينجنوب اليمن. وقال شايع في رسالته المؤثرة لنظرائه من الصحفيين " وكما أن اشتياقي لأمي وأهلي كبير، لكنه لا ينسيني اشتياقي لكم أيها الزملاء والأصدقاء الأوفياء، وكل ما تفعلوه من أجلي هو من عوامل صبري في زنزانتي الانفرادية، فأنتم تعيشون معي رغم وحدتي وخلوتي". واضاف " اعتبر تضامنكم ودفاعكم عني يؤنس وحشتي ولن أنسى ما حييت مواقفكم النبيلة والمشرفة التي أفتخر بها أبد الدهر". وكان الرئيس السابق صالح قد اصدر عفوا رئاسيا عن شايع لكن ابواما اعترض في اتصال هاتفي على عملية إطلاقه وامر ب‘بقائه في السجن حتي تنتهي محكومتيه بالسجن 5 سنوات. واعتقل شائع من منزله بالعاصمة صنعاء عشية 16 أغسطس/ آب 2010، وظل رهن الاختفاء القسري لمدة 30 يوماً تعرض خلالها للتعذيب، قبل أن ينقل إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء، وتالياً قدم لمحاكمة غير عادلة بحسب المنظمات الحقوقية أمام المحكمة الجزائية المتخصصة المطعون في دستوريتها، ثم صدر ضده حكم بالحبس لمدة خمس سنوات مع المنع من السفر و العمل الصحافي بعد انتهاء عقوبة الحبس.