قالت مصادر عسكرية في الجيش المصري إن نقطة التحول فى العلاقة بين الرئيس محمد مرسى والمؤسسة العسكرية كانت بعد المؤتمر الذى عقده الرئيس مرسى فى أستاد القاهرة لدعم سوريا والدعوة للجهاد فى سوريا. ونقلت وكالة رويترز عن تلك المصادر قولها " أن الجيش أعرب عن قلقه إزاء الطريقة الذى يدير بها الرئيس محمد مرسي مصر". وقالت الوكالة إن دعوة مرسى للتدخل الأجنبى فى سوريا، لم تلق استحسان الجيش، حيث ألقى بيانا فى اليوم التالى أكد فيه أن دوره يقتصر فقط على حفظ وحراسة حدود مصر، وهو ما اعتبر توبيخا مستترا للرئيس. وأوضحت الوكالة أن أحد الضباط الكبار الذى طلب عدم ذكر اسمه قال فى تصريحات خاصة للوكالة:" القوات المسلحة قلقة جدا مما حدث فى المؤتمر الذى عقد فى الاستاد في وقت كانت الدولة تمر بأزمة سياسية كبيرة". وقالت الوكالة إنه على الرغم من أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، لا يزال الجيش سيد مصيره ومصدر منافس لسلطة أول رئيس منتخب في البلاد ووصفت الوكالة بيان الجيش الأخير بأنه انقلاب ناعم على الرئيس. وقال ياسر-الشيمى، المحلل في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إن مؤتمر دعم سوريا فى الاستاد كان عبورا ل "خط أحمر" بالنسبة الأمن القومي" من خلال تشجيع المصريين للقتال في الخارج، والمخاطرة بنشوء جيل جديد من الجهاديين. وأوضحت الوكالة أن الجيش على خلاف تاريخى مع الحركات الإسلامية، حيث تم حظرها منذ علام 1945 بمعرفة الجيش ، حيث يعتبر الجيش ان تلك الحركات تمثل تهديدا للامن القومى . ورغم تظاهر الرئيس مرسى بعدم وجود خلافات مع الجيش ، واقرار دستور يبقى على الامبراطورية المالية وكافة الامتيازات التى يحصل عليها الجنرالات ، إلا أن الخلاف موجود . وتحدثت الوكالة عن شخصية عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع الذى تم ترقيته وتنصيبه وزير للدفاع بمعرفة مرسى . وقالت إنه تدرب في الولاياتالمتحدة وبريطانيا، مثل العديد من الضباط في الجيش الذي يتلقى 1,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية سنويا من واشنطن. وقال "روبرت سبرنجبورج"، وهو خبير في شئون الجيش المصري في كلية الدراسات العليا البحرية في مونتيري، كاليفورنيا ان السيسي نفسه ربما يعتبر إسلامى. مشيرا الى انه نقلا عن المواد المكتوبة بواسطة "السيسي" خلال فترة تدريبه في الولاياتالمتحدة، فأن يميل الى الضغط من أجل التوصل إلى تسوية وحل وسط" . وقال "ناثان براون" الخبير في شئون مصر في جامعة جورج واشنطن :" يبدو أن الإجراءات العسكرية الأخيرة ينبغي أن ينظر إليها على أنها لا تعبر عن السيسى أو أى افراد ، بل تعبر عن المؤسسة العسكرية، وأضاف